نداء لاغتنام فرصة السلام

إن تشاد التي رزحت منذ إستقلالها تحت وطأت حروب طاحنة دفعت ثمنها أرواحا غالية من أبنائها وأزاحت عجلتها عن طريق التقدم والإزدهار لعقود طويلة هي أكثر من أكتوا بنيران الحروب من بين بلدان العالم وذاقت مرارتها وعانت من آثارها المدمرة .
فالتشاديون اليوم مطالبون بإستلهام العبر من ذاك الماضي الأليم لإستدراك ما فاتهم من فرص والصعود جميعا إلى سفينة السلآم والإبحار ببلادهم نحو بر الأمان .
إن وطنيتنا اليوم تمربإختبارحقيقي سيحدد مستقبل الوطن وسنجد أنفسنا جميعا خلال العقود القادمة أمام محكمة التاريخ وسيسأل الحاضرين اليوم عما سيكون عليه مستقبل أجيال الغد. ولاشك أن مسؤلية تاريخية بهذا الحجم تتطلب من جميع أبناء الوطن تجاوز خلافاتهم ومصالحهم الشخصية والإنتصار لمصلحة الوطن والإستثمار في السلام بإعتباره الضمانة الوحيدة لمستقبل الجميع.

وعليه باسمي شخصيا ونيابة عن أبناء قبيلة أولاد مالك الذين أمثلهم فإنني :
أولا/ أشيد بسياسة اليد الممدودة التي تنتهجها حكومتنا ممثلة في المجلس العسكري الإنتقالي وعلى رأسه الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنوالذي مهد الطريق لإنعقاد الحوار الوطني الشامل مما أتاح الفرصة أمام التشاديين لإصلاح ما أفسدته خلافاتهم وإختلافاتهم وبناء تشاد جديدة تسع الجميع.

ثانيا/ أشكر دولة قطرالشقيقة التي أستضافت فرقاء الوطن في حوار تمهيدي طويل وشاق كانت نتيجته إتفاق الدوحة الذي فتح الباب لعودة غالبية أبناء الوطن في المعارضة المسلحة الذين تحلوا بالروح الوطنية العالية وأنخرطوا في عملية السلام وشاركوا في الحوار الوطني الشامل.

ثالثا/ أناشد إخواننا في المعارضة المسلحة الذين لم يوقعوا على إتفاق الدوحة بأن يحكموا صوت العقل وأقول لهم أن الحرب ليست غاية في ذاتها وهي آخر الخيارات وأبغضها وأن ما تسعون لتحقيقه بالحرب بات من الممكن تحقيقه بالحوار الوطني الشامل لذا فإن مشاركتكم في هذا الحوار ستكون أكبر هدية تقدمونها لوطنكم.

رابعا/ أذكر القوى السياسية المعارضة في الداخل والمقاطعة للحوار الوطني الشامل بأن الحوار هو وسيلة لمعالجة الخلافات وليسى لتعميقها لذا فإن مشاركتكم في هذا الحوار تمثل إسهاما حقيقيا في صنع السلام وتصويب المسار.

خامسا/ أناشد كافة المؤتمرين في الحوار الوطني الشامل من حكومة وأحزاب سياسية ورجال دين وسلطة تقليدية ومنظمات مجتمع مدني وكل الفاعلين السياسيين بأن يتحلوا بالروح الوطنية وأقول لهم تذكروا أن العالم يراقبكم وأن آمال التشاديين معقودة عليكم وأن تشاد اليوم أمانة في أعناقكم فلا تضيعوا الأمانة حتى لا تحاسبكم أجيال الغد على ضياع الوطن. عاشت تشاد محمد آدم عبدالله شيخ قبيلة أولاد مالك ولاية وادي فيرا / محافظة عراضة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *