السلام وبرنامج إعادة دمج الحركات المسلحة التشادية..رؤية استراتيجية.
يتطلع الشعب التشادي اليوم إلى السلام، أكثر من أي وقت مضى، خصوصا وقد حان وقت الحوار التشادي الذي تحضره حركات تشادية قادمة من الدوحة بعد مفاوضات طويلة …من جانب وجزء من مكونات الدولة التشادية والمجتمع المدني …
ولكي يتحقق السلام التشادي…يجب العمل على تكوين برنامج DDR-D
والذي هو برنامج تسريح المحاربين ونزع السلاح واعادة الدمج في المجتمع …الأمر الذي يؤدي إلى التنمية والاستقرار
وحتى نصل إلى ذلك .. يمكن تطبيق ذلك عبر مراحل استراتيجية معينة ، مثلا …
1 – مرحلة الإحصاء الكمي والكيفي …تحت إشراف دولي ..بدأ بدولة الوساطة للاتفاقية الموقعة في الدوحة ، مع دول أخرى اقليمية وقارية .
2– مرحلة التسريح وتكوين جيش وطني ، مع إيجاد قوانين خاصة تتوافق مع الاوضاع الاجتماعية …لمن يرغب في الاستمرار في مهنة حمل السلاح .
3- مرحلة إعادة الدمج في المجتمع المدني، وذلك بتوفير مهنة معينة …بعد التدريب….كالميكانيكا والكهرباء والزراعة والحداد وغيرها …مع مراعاة الفئة ( العمرية).
4- التوعية المصاحبة …لتحقيق التنمية الشاملة …ومتابعة الأحوال الصحية والاجتماعية والنفسية.
ومما لا شك فإننا أمام هذا البرنامج المهم جدا…يجب علينا الاستفادة من الدول التي مرت بهذه المراحل ..مع الأخذ بالاعتبار بخصوصيات المجتمع التشادي وثقافته المجتمعية …وعدم الاستهانة بالخبرات الوطنية ..
وهناك تفاصيل عملية تسلسلية ..تطلب العمل بصورة فنية لكل مرحلة مع فريق عمل جاد .
ونأمل ان يعم بلادنا السلام والبناء الحقيقي والتطور والازدهار.
د. إسماعيل عيسى يوسف.. المدير العام لمركز الصفا للدراسات والأبحاث بتشاد