السفير راشد: ينظم حفل استقبال بمناسبة العيد ال51 لاتحاد الإمارات

أقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد، مساء الجمعة 2 ديسمبر 2022، بفندق راديسون بلو.. حفل استقبال بمناسبة العيد 51 لاتحاد الإمارات، بحضور أمينة الدولة للشؤون الخارجية ايزابيل حسنى كاسيري، وعدد من أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد، وشخصيات من مختلف أطياف المجتمع.

بعد عزف النشيدين، استمع الحضور لخطاب سعادة السفير، راشد سعيد الشامسي: الذي قال نحتفل معكم اليوم بعيد الاتحاد ال51 لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تنتقل الدولة خلال الخمسين عاماً القادمة إلى مرحلة جديدة من التطور والتنمية، وترسم وثيقة مبادئ الخمسين، المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية الداخلية لتعزيز أركان الاتحاد وبناء اقتصاد مستدام، وتسخير جميع الموارد لمجتمع أكثر ازدهاراً.

وأضاف: إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة “حفظه الله”.. تستمر في مسيرة التنمية الوطنية والنمو الاقتصادي امتداداً لإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “طيب الله ثراهما”.

واصفا الاستراتيجيات الاقتصادية التي تبنتها بلاده.. بالمحفزة على التنويع الاقتصادي، كما أطلقت حزمة مشاريع ومبادرات استراتيجية ضمن “مشاريع الخمسين” والتي تهدف إلى التأسيس لمرحلة متقدمة من النمو الداخلي والخارجي.

وعن السياسة الخارجية لدولته، يقول: إنها تتسم بقدر كبير من التوازن والديناميكية والشفافية والوضوح، والالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول، وهو الأمر الذي عزز مكانتها الدولية، وموقعها الذي جعلها شريكاً سياسياً واقتصادياً موثوقا به.

مشيرا إلى علاقات دولة الإمارات العميقة والمتميزة مع كافة الدول، ما يعزز ويعكس مبادئها القائمة على الانفتاح والشراكة وبناء الجسور والعمل على ترسيخ السلام، والمصالح المشتركة للدول والشعوب بما يسهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

وأعطى السفير: صورة عن حكومة بلاده التي تتمتع بتاريخ طويل من الالتزام تجاه خطة دعم المرأة والأمن والسلام، ليس فقط على الصعيد الداخلي، بل على الصعيد العالمي كذلك.

فقد واصلت دولة الإمارات تقديم دعمها المالي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ أن تأسست في عام 2010.

وفي عام 2019 أعلنت دولة الإمارات عن تقديم مساهمة بقيمة 15 مليون دولار أمريكي على مدار 3 سنوات.

كما حثت هيئة الأمم المتحدة للمرأة على استخدام قسم من هذا التمويل لضمان تنفيذ الخطة المعنية بالمرأة والسلام والأمن في مختلف أنحاء العالم.

وتحدث عن التزام الإمارات بقوانين حقوق الإنسان، باعتبارها موطنًا لأكثر من 200 جنسية من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، ينعمون بالحياة الكريمة والاحترام، وبممارسة شعائرهم الدينية، حيث كفلت قوانين دولة الإمارات للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرمت الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف.

كما وقعت دولته معاهدات متعددة لحماية حقوق الإنسان، وهي تعمل عن كثب مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والأمانة العامة من أجل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها على الصعيد العالمي.

وفي 14 أكتوبر 2021، يقول: انتخبت دولته بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2022-2024 للمرة الثالثة في تاريخها.

وجاء انتخابها لهذا المقعد تقديراً لجهودها المستمرة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

وتطرق إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها بلاده والتي لاترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق أو اللون أو الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها، وإقامة علاقات مع الدولة المتلقَية والمانحة.

وعلى مدى مسيرة امتدت خمسين عاماً منذ العام 1971 وحتى العام 2021.. يؤكد تقديم مساعدات خارجية بقيمة 322 مليار درهم إماراتي، مايعادل88 مليار دولار أمريكي.

وشكلت المساعدات التي على هيئة منح نحو 65% من إجمالي المساعدات وبقيمة 208.3 مليار درهم، مايعادل 57 مليار دولار.

وفي إطار تعزيز علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية تشاد، وبدعم قيادتي البلدين الرشيدتين صاحب السمو الشيخ/ محمد بن زايد آل نهيان – رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة “حفظه الله”. وصاحب الفخامة الفريق أول/ محمد إدريس ديبي إتنو – رئيس الفترة الإنتقالية.. يوضح الشامسي: بأنها شهدت ازدهاراً وتطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية، بفضل التعاون المستمر بين بلدينا الصديقين، واحتفاء بمرور خمسين عاماً على العلاقات الإمارتية-الافريقية عامة، والعلاقات الإمارتية-التشادية على وجه الخصوص، فقد قامت دولته الإمارات بإهداء 50 شجرة غاف لتشاد.

وبحسبه: تجسد شجرة الغاف موروثاً ثقافياً وتاريخياً لدولة الإمارات، ورمزاً للوحدة والتعايش والتسامح والازدهار.

وتجسيداً لهذه العلاقات المتميزة بين البلدين، فقد نفَذت الإمارات عدداً من المشاريع التي ساهمت في دعم العديد من القطاعات الإنسانية والتنموية في تشاد.

وقدر راشد: إجمالي المساعدات الخارجيةالاماراتية لتشاد خلال آخر خمس سنوات (2017-2021) بأكثر من 100مليون درهم، أي مايعادل (27 مليون دولار أمريكي).

بالإضافة إلى جهود الدولة المبذولة في التضامن مع شعب تشاد والوقوف بجانبه للتخفيف من حدة الآثار الناجمة عن الفيضانات التي شهدتها تشاد مؤخراً، وذلك عبر إرسال طائرة إغاثية محملة بأكثر من 30 طن من المساعدات الغذائية، تم تقديمها إلى الأشقاء المتضررين، وذلك انطلاقاً من الدور الاماراتي الإنساني والتنموي لتقديم الإغاثة العاجلة للدول الصديقة خلال الازمات والكوارث الطبيعية.

وزاد: تعد هذه المساعدات أول استجابة إنسانية دولية عقب اعلان حالة الطوارئ الغذائية في تشاد.

وختم خطابه مقدما للجميع جزيل الشكر والامتنان على الحضور ومشاركتهم الاحتفال بعيد الاتحاد ال51 لدولة الإمارات العربية المتحدة.

متمنيا للجميع دوام التوفيق والسداد، وأن تستمر العلاقات المتميزة بين بلدين الصديقين في التقدم و الازدهار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *