في حياة الأمم والشعوب والبلدان منذ فجر تاريخ البشر تمر أحداث عظيمة تشد انتباه وأذهان الجميع إليها وتنسب إلى بعض صانعي تلك الاحداث بعد ألله تعالى مثل نسب الجسارة إلى الفرق القتالية الاسبارطية بلا منازع قديما او عقيدة عدم قدرة احد على هزيمة التتار في اذهان الناس قبل هزيمتهم على يد المسلمين في بلاد الشام او نسب القدم الحضاري إلى العراق صاحبة الكتابة والقراءة وسن القوانين لاول مرة اومصر ام الدنيا ذي الاوتاد او اليمن اب العرب بلاد الإيمان والحكمة حسب الأثر او الهند والحبشة وبلاد الفارس وروما او أصحاب القبضة المحيطة للكرة الأرضية من أمثال ذو القرنين او ألكسندر فليب المكدوني او من تسبب في اهلاك اكبر عدد من البشر مثل ادلف هتلر او الموصوف بالعدل في تاريخ البشرية مثل سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بعد الانبياء ورسل الله الكرام واذا قارنا الاحداث الجسيمة التي حدثت في الازمنة القديمة بما هو معاش في عصرنا هذا و قيل ما هي الأمة التي عانت من أكبر واسوأ ظلم وقع على أمة من الأمم ؟ فالاجابة هي الأمة الفلسطينية دون سواها و اذا قيل ما هو أطول ظلم احتلال عمرا فالاجابة هي ظلم احتلال الصهاينة لارض فلسطين العربية المسلمة واذا قيل من هو أكبر لاجيء في مخيمات اللاجئين سنا في العالم فالاجابة هي اللاجيء الفلسطيني حيث بلغ في مخيمات للاجئين ٧٥ عاما من العمر ولا يزال مقيما فيها واذا قيل ما هي اقوى واطول مقاومة لعدو محتل عمرا فالاجابة هي المقاومة الفلسطينية من عام ١٩٤٧ إلى اليوم واذا قيل ما هو الشعب الذي عدوه المحتل يسيطر على التعليم والاقتصاد والمال والاعمال والمصارف والتصنيع العسكري والمدني والتجارة والبحث العلمي والاعلام ومجالات التخطيط والتوجيه السياسي في أربعة عشرة دولة عظمى في العالم والعدو مدعوم سياسيا وعسكريا وتقنيا واعلاميا واقتصاديا وبالطاقات البشرية من تلك الدول فالاجابة هي الشعب الفلسطيني واذا قيل ما هو الشعب الذي خذل من قبل بئته الدينية والثقافية والاجتماعية واللغوية والتاريخية ٥٧ دولة و٤٣٩ مليون عربي وملياري مسلم في العالم لا يجيدون في أغلب الأوقات إلا الشجب والتنديد والمفاوضات المكسبة للعدو وقتا و يملكون ٦٤ % من مصادر الطاقة في العالم في معركته الشرعية لتحرير أرضه التي طرد منها قسرا من قبل العدو وأسكن محله من أوتي به من الشرق والغرب من قبل الدول العظمى ممن ليس له اية صلة بتلك الارض فالاجابة هي الشعب الفلسطيني وإذا قيل ما هي القضية التي تعرضت إلى أكبر حجم من المتاجرة والخيانات الظاهرة والباطنة من قبل أهلها في الدين والثقافة واللغة والهوية والتأريخ فالاجابة هي القضية الفلسطينية العادلة واذا قيل ما هي القضية العادلة التي ظلمتها الأمم المتحدة والدول العظمى فالاجابة هي القضية الفلسطينية واذا قيل ما هو العدو المعتدي المحتل الذي رفض و يرفض تقاسم الأرضي التي احتلها و العيش مع صاحب الأرض ( قرار ١٨١نموذجا) فالاجابة هي إسرائيل دولة الارهاب والتطرف والجريمة فاين الجيوش العربية والإسلامية من المعركة العربية الإسلامية ومما يجري في غزة التصدي و الصمود صاحبة الملحمة التاريخية الباهرة التي لا مثيل لها في تاريخ الامم والشعوب في زماننا هذا و هل من معتبر من الاية القرآنية( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين) سورة البقرة الاية ١٩٠( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ان الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) سورة الممتحنة الاية ٨-٩ الم تقاتلنا الصهيونية في الدين وتخرجنا من ديارنا وتظاهرت على اخراجنا من ارضنا ؟ بلا كذلك فما نحن فاعلون أبناء أمة المليارين كامة واحدة في ربها ونبيها و رسولها وكتابها ومنهجها وقبلتها وقيادتها وقاعدتها ووطنها حيث تنتهي لفظ الجلالة لا إله إلا الله ومحمدرسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان هذه أمتكم أمة واحدة وانا ربكم فاعبدون) سورة الأنبياء الاية ٩٢ او كما ورد في الأثر
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال{قال رسول الله صلى الله عليه و سلم(مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ) رواه مسلم.
فحان الوقت للخروج من الأقوال إلى الأفعال فلنكن كلنا فلسطينيين ومقدسيين و غزاويين لتحرير فلسطين وفك الأسر عن الأقصى المبارك و ما حوله.
الدكتور حقار محمد أحمد رئيس المركز الثقافي للبحوث والدراسات الأفريقية والعربية بتشاد