الدكتور أحمد جدة: يسحب ترشحه.. للسباق الرئاسي

قدم الرئيس الوطني لحزب الوحدة، الدكتور أحمد جدة محمد: صباح اليوم، بالمتحف الوطني، بيانا صحفيا.. أعلن فيه سحب ترشحه  في الانتخابات الرئاسية المقررة في يوم 6 مايو 2024 .
وقال ما نصه:
قبل أقل من أسبوع ، خلال المؤتمر الاستثنائي لحزب الوحدة ، منحني رفاقي شرفًا مميزا بترشيحي للانتخابات الرئاسية في تشاد المقرر إجراؤها في 6 مايو 2024 .
ومن خلال هذا العمل أكَّد رفاقي ثقتهم في شخصيتي المتواضعة وقناعتهم بأن هذه الانتخابات الرئاسية كان يمكن أن تحدث تغييراً حقيقياً للمصالحة بين القادة والشعب .

وأخيرا ، فإن هذه الانتخابات الرئاسية هي دليل على المأزق الذي نتجه إليه والذي سيتجمد فيه مغلقا  النظام السياسي في تشاد.

بعد تفكير وتشاور طويلاً ، وبعد تحليل عميق للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لبلدنا ، أصبحنا مقتنعين بأن ما طال انتظاره من التناوب السياسي ليس سوى وهم ، وأن تنظيم الانتخابات الرئاسية ما هو إلا إجراء شكلي لإضفاء الشرعية على النظام السياسي .
نظام مفروض لإرضاء المستشارين الذين يحتاجون إليه لتبرير آرائهم بشأن إجراء معين ولكن دون أن يأخذوا في الاعتبار بأي حال من الأحوال التطلعات الحقيقية للشعب التشادي . والحقيقة أن المسارات مهيأة لفوز مرشح ما ، ومع مشاركة المرشحين الآخرين إلا مجرد استعراض لتطهير ضميرهم أمام الرأي العام الدولي .
هؤلاء المرشحون هم فقط رفاق مطلوبون أو غير مرغوب فيهم لإرضاء الأمير.
ومن منطلق احترامنا لمواطنينا ولأنفسنا نرفض أن نلعب دور الرفيق المرتزق هذا.
ولا يمكننا أن نستمر في الكذب على شعبنا الذي يعاني بالفعل من قادته في ظل الفقر المدقع الذي أصبح وراثيا.
نعم سيكون من الكذب على التشاديين القول إن الحكم الرشيد والتناوب السياسي وانتقال السلطة من خلال صناديق الاقتراع هي أمور حقيقية بفضل هذه الانتخابات الرئاسية.

لكل هذه الأسباب وغيرها الكثير ، أقف أمامكم اليوم لأعلن سحب ترشحي لهذه الانتخابات كانت محددة سلفاً ومغلقة تماما والإعلان للرأي العام الوطني والدولي
أن حزب الوحدة لن يشارك في عملية الانتخابات الرئاسية في 6 مايو 2024.
إن نضال الشعب التشادي والشباب مستمر من أجل الحرية والديمقراطية الحقيقية والواقعية والحكم الوطني الخالي من الحسابات السياسية.
تقرير: عبدالله هارون برمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *