سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد: تنظم منتدى التسامح والتعايش السلمي، والسفير الشيخ يترأس المناسبة

سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد: تنظم منتدى التسامح والتعايش السلمي، والسفير الشيخ يترأس المناسبة

نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البلاد (صباح اليوم 24 سبتمبر، بفندق ريزيدانس): منتدى التسامح والتعايش السلمي، بحضور وزير الدولة المكلف بالمصالحة الوطنية والحوار السفير الشيخ بن عمر، ونائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالدائم عبدالله عثمان، والقس / تاوو إليزيه الأمين العام النائب لتحالف الكنائس والبعثات الانجيلية، وسيادة الأسقف/ الفونز كارامبا ممثل كبير الأساقفة بجمهورية تشاد، وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة لدى البلاد.
كلمات عدة قدمها السفير الشيخ، ورجال الدين.. الذين أشادوا وأعربوا عن امتنانهم وشكرهم لسفارة دولة الإمارات العربية على إقامتها لمثل هذه الأنشطة، كما ثمنوا دور القيادات الدينية الرامي إلى تعزيز قيم الوحدة والوئام والسلام من أجل التعبير للعالم بالسلام والتعايش السلمي الذي تنعم به تشاد.
وفي خطابه بهذه المناسبة قال سعادة السفير/ راشد بن سعيد الشامسي: إنه لمن دواعي السرور والبهجة والامتنان، أن أتواجد معكم اليوم في هذا المنتدى الذي يحمل العديد من معاني الإنسانية والإخاء والتعاون بين الشعوب، على اعتبار أن التسامح والتعايش السلمي هو الركيزة الأساسية لضمان عالم يسوده السلام والرخاء.
مضيفا بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى التسامح على أنه فضيلة أخلاقية، وتمارسه باعتباره جزءاً أصيلاً من تراثها وثقافتها، وبالتالي يعد أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها التنمية، وتماسك النسيج الاجتماعي.
وبفضل نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، طيب الله ثراه وإرثه الإنساني الغني، تعد دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة عالمية للتسامح، وجسراً للتواصل بين الأمم والشعوب بشتى ثقافتها، في بيئة يسودها السلام والوئام، ومجتمع ينبذ التطرف بكافة أشكاله، ويؤكد على تعزيز الانفتاح على الآخر،والتعايش بين الجميع وخلفياتهم العرقية والدينية.

ومع تسارع وتيرة التغيرات التي يشهدها العالم، وتأجج العديد من المناطق بالصراعات، والتهجير القسري، والعنف والتطرف، والمذاهب الفكرية المتشددة (يقول السفير): أضحى التسامح والتعايش السلمي أكثر أهمية من ذي قبل، فهما ضرورة من أجل تحقيق التنمية والاستقرار، وإن ممارستهما لا تعني تخلي المرء عن معتقداته، بل تعني الإقرار بأن البشر بشتى إختلافاتهم في الطباع والمظاهر ، وتوجهاتهم، ولغاتهم، وسلوكهم، وقيمهم، لهم الحق في العيش المشترك.

وفي نظر الشامسي، والحضور الكرام: دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول الحاضنة لقيم التسامح والتعايش السلمي، حيث يقطن الإمارات ما يربو على 200 جنسية ينعمون بالسلام والطمأنينة، مما يعزز مكانة الدولة المتفردة في رسم ملامح ممارسة التسامح والتعايش السلمي في المنطقة والعالم أجمع.
فبدون التسامح لا يمكن أن يكون هناك سلام، وبدون السلام تتوقف عجلة الحياة والتنمية.

وإن من أهم مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار تعزيز قيم التسامح (يضرب السفير) مثلا.. تعيين أول وزير دولة للتسامح في عام 2016، بالإضافة إلى إعلان عام 2019 بأنه “عام التسامح”، واعتبر هذا إقراراً بأن التسامح من الركائز الأساسية للازدهار والعيش المشترك، وكان الهدف الأساسي لعام التسامح هو تثقيف الجهات والأفراد على حد سواء، وإعدادهم لتحمل مسؤوليات الحوار والاحترام المتبادل، والتسامح ونبذ العنف، وتشجيع التعددية، وقبول الآخر في المجتمع الإماراتي برمته.

وقد شهد عام التسامح زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية لدولة الإمارات في العام 2019 ، وتوقيعه مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، في خطوة تكرس رؤية الدولة الرامية إلى بث روح التسامح والتعايش السلمي ، وترسيخ ثقافة الانفتاح والحوار الحضاري ، ونبذ التعصب والتطرف ، وكل مظاهر التمييز بين كافة الشعوب على أساس العرق والدين، وقد أيَد كلاً من البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، العمل على إيصال مبادئ هذه الوثيقة إلى صناع القرار، والقيادات المؤثرة، ورجال الدين في كافة أرجاء العالم.

وزاد السفير: ونحن نناقش قيم التسامح والتعايش السلمي.. لابد من الإشادة بالجهود الحثيثة التي تبذلها جمهورية تشاد الصديقة لتحقيق هذه القيم في المنطقة ودول الجوار، ومكافحة الإرهاب والتطرف بشتى أنواعه ، فقد أضحت تشاد نموذجاً يحتذى به في التسامح بين كافة المكونات المجتمعية، وذلك بفضل السياسات الحكومية، وروئ المؤسسات الدينية، التي تهدف إلى بث روح المحبة والسلام وتقبل الآخر والعيش المشترك.

وأكد السفير: بأن بلاده وتشاد تتشاركان في القيم النبيلة، عبر نشر ثقافة تعزيز التسامح وترسيخ سلوك الانفتاح على الآخر، والتكافل في المؤسسات التعليمية والمجتمع كافة، من أجل مستقبل يسوده الأمن والسلام، وإبراز المخاطر الكامنة في الاختلاف والفرقة، والتي تقود إلى انتشار الجماعات والمذاهب الفكرية الراديكالية.

وفي الختام جدد السفير شكره العميق لمعالي/ الشيخ ابن عمر- وزير الدولة المكلف بالمصالحة الوطنية والحوار، ولفضيلة الشيخ الدكتور/ محمد خاطر عيسى – رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والقس / تاوو إليزيه الأمين العام النائب لتحالف الكنائس والبعثات الانجيلية، وسيادة الأسقف/ الفونز كارامبا ممثل كبير الأساقفة بجمهورية تشاد، والذي أعتذر عن الحضور بسبب ظروفه الصحية ونغتنم هذه المناسبة لنعبر عن خالص أمنياتنا له بالشفاء العاجل، وجدد شكره كذلك لمعالي الوزراء والمستشارين وأصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، وللسيدات والسادة الحضور، على تشريفكم لهذا المنتدى.

وبعيد خطاب الشامسي.. شهدت المناسبة بعض المداخلات، أبرزها تلك التي كانت للدكتور حقار محمد أحمد، ومصطفى وخديجة ودابيو.
كما تم عرض فيديو وثائقي يجسد معاني الأخوة والسلام والقيم الإنسانية التي تعتبرها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة أساس سياستها الوطنية وتركة من المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان، والذي اعتبر حكيم العرب ورجل التسامح ليواصل من بعده أبنائه.

وبتكريم المشاركين، والتقاط الصور التذكارية.. اختتمت فعاليات المنتدى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *