المسارات الحياتية للشباب التشادي في المدن

المسارات الحياتية للشباب التشادي في المدن

1- متطفل ومعتمد كليا على أسرته، في تعليمه، وجميع احتياجاته، بعد التخرج ينتظر وظيفة محترمة لائقة بخياله! وعقله! وتفكيره! بدون بذل أبسط الأسباب،ومثله في الزواج.

2- يبحث عن ظيفة، ثم الزواج، وإذا زاد الدخل فكر في الدخول إلى باب التعدد بذات مظهر، جمال خارجي فقط.
المطلوب:
على رقم 1 مساعدة الوالدين منذ الصغر إلى ماشاءالله، حسب استطاعته، ولو يكف عن طلباته اللانهائية تخفيفا لمعانات أهله وتقديراً لظروفهم.

وعلى رقم 2 التعديل في مساره، بالبحث عن الوظيفة، ثم الزواج، ثم تأمين سكن، التفرغ لتحمل المسؤولية كاملة من تربية الأبناء وتعليمهم وتوفير سبل المعيشة الأساسية والراحة للعائلة، والنظر إلى من له عليه حق ليعينه في إكمال نصف دينه أو إيجاد فرص عمل له، إذا تحقق هذا، فاليفكر في التعدد، وإلا سيضيف مشكلة لمشاكل المجتمع الكثيرة، إما بالطلاق، أو بتشرد الأولاد ليتجولون بين بيوت الأهل والمعارف، وعند كل محطة تمر بها قافلة الأولاد، يلعنونه بفعلته تلك، أو يتحولون إلى لصوص وقطاع طرق ليعذبوا المجتمع مرة أخرى، أو يقتل المودة والرحمة التي بينه وبين صاحبة الجلالة والفضل الأول بعد الله لإحداث تغيير إيجابي في حياته، على الأقل منحته لقب أبو فلان أو جعلته محترم في نظر المجتمع، وقد يفتح باب العداوة بين أسرتين من المجتمع، كل تناصر بنتها وتعادي الأخرى، وهو يهرب من بيت لآخر، بحثا عن الراحة والسعادة ولكن هيهات.
التعدد بجد ذاته ليس مذموما، ولكن المشكلة تكمن في قفزك للسلم والمراحل التي يجب مراعاتها وتجاوزها بنجاح إضافة إلى وجود دافع قوي وسبب مقنع.

إذا نظرنا للحالة رقم1 نجد مجتمعنا في هذا يشجع على البطالة والفقر، والكسل، يجب أن يوجه ويساعد أبنائه ويعدهم لتحمل المسؤولية، وألا يعلمهم الإتكال وتسهيل الأمور دون أدنى بذل للجهد، أغلب شباب المدن الكبرى ضحية لعادات سيئة في المجتمع، كغياب التربية والأخلاق قبل المدرسي، وتوفير كافة سبل المعيشة، لدرجة الأب الستيني لازال يعمل بشكل يومي ليصرف على العائلة بوجود أبنائه الشباب بكامل قوتهم البدنية والعقلية، والأم الخمسينية تعد الطعام ليل نهار وبناتها لا شغل لهن غير التلفاز ووسائل التواصل، ينشرن منشورات ومقاطع تتكلم عن حب الأم وبرها! “كما تدين تدان”  تذكرن هذه العبارة! ‏‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎من السخف أن يكبر الأبناء و هم ما زالو معتمدين على الآباء، و هذا خطأ من الوالدين لأنهم لم يتركوا أبناءهم يخطئوا ويتم معاقبتهم، هذا الخوف المبالغ فيه يجعل من الأبناء عالة على الوالدين، يجب ترك الأبناء يتحملوا عواقب أخطائهم حتى يقوى عودهم و يشتد ويعينوا آباءهم في الكبر،لنفعل دور التوجيهي والإرشادي والرقابي للوالدين.

*أ. أحمد مدو كيوم*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *