قدم رئيس حزب الأمل للإصلاح والتغيير، الدكتور محمد عيسى السنوسي: مساء اليوم، بمقر الحزب بالدائرة الخامسة لبلدية أنجمينا، بيانا جاء فيه ما نصه…….
لقـد لاحـظ حـزب الأمـل للإصلاح والتغييـر مـا يجـري فـي السـاحة السياسية ومسيرة الفترة الانتقالية الثانية، مع أننـا فـي كـل مـرة كنا نناشد ونلفت انتباه الحكومة الانتقاليـة لعـدم مسارها الصحيح، والذي قد يعطل نجاح الانتقالية حتى لا يمكن أن تصل لبر الأمان .
هـا نـحـن نلتقـي مجـددا وعلى نفس المكان الذي كنـا ومـا زلنـا نرسـل مـن خلالـه الملاحظـات والتوصيات التي تسـاعد فـي نـجـاح الانتقالية بوجه أكمل.
لقـد أجمـع الكـل علـى فشـل الانتقاليـة الأولـى ؛ وللأسف الشديد قـام الانتهازيون بفرض قوتهم وهيمنتهم بـالفترة الانتقاليـة الثانيـة مـن خـلال الحـوار المزعـوم بـالوطني والشـامل، مـع أنـه كـان فاقـدا للشـرعيـة منـذ انطلاقته، حيـث كـان فرصـة للمتربصين بـإفراغ خزينة الدولة المشلولة أصلا ، كمـا تعـودوا عليـه منـذ ثلاثين عامـا بـوجـوه مختلفة ونفس المنهج القديم، ولا يخفى على الجميـع أننـا نـعـيـش فـي بلـد يـحـكـم فيـه بقـانون الغابة، بحيث يأكل فيه القوي الضعيف، ويتمثل في الآتي:
1- الغيـاب التـام للأمن والاستقرار حتى في العاصمة أنجمينـا التـي تفتقد للبنية التحتية، حيث كانت تتعرض سنويا للفيضانات ونزوح المواطنين بسبب المياه الطافحـة وعـدم اهتمـام المعنيين بهـذا الشأن.
2- اشـعال نيران الفتن والحروب الأهلية بين القبائـل تحـت مـسـمى ( النـزاع بين المزارعين والرعـاة ) حـتـى يقتتـل هـؤلاء الأبرياء فيمـا بينهم بحيـث يكـون حـجـة للطـرف المهيـئ للوضـع الحـزين لتمديـد الفترة الانتقالية بحجة غياب الأمن والاستقرار.
3- التخبط الإداري فـي كـل المستويات ( العلميـة – الصحية – الأمنيـة – الاقتصـادية ) إضـافة إلـى الترقيـات والتعيينات القبلية والجهويـة والأسرية لفئة معينة وأقلية على حساب بقية المواطنين.
4- ارتفـاع غلاء المعيشـة فـي جميـع أنـواع المـواد الغذائيـة سـواء المستوردة أو المحليـة بهـدف تجويـع المـواطنين المغلـوبين علـى أمـرهـم حتـى يـتـم الـتحكم علـى مصـيرهم فـي اتبـاع المخططـات الفاسدة للحكومـة كمـا يقـول المثـل:”جـوع كلبـك يتبعك”، ونسـي المعنيين عبارة ( جوع كلبك يأكلك ).
من هذا المكان نطالب الحكومة الفترة الانتقالية بالاتي:
1- حل قضية القضـاة بصـورة نهائية، لأن المواطن الضعيف هو من يدفع فاتورة الاضراب وليس غيره.
2- وجود آليـة لـحـل مشكلة النزاعات الأهلية وتحمل السلطة التنفيذيـة مسؤولية ما يجري في البلاد.
يناشد الحزب: الشعب الأبي على اليقظة والتنبؤ فـي كـل الحـالات والخروج للاستفتاء بقـدر مـا يمكـن واختيار الفدرالية ، لأنها الحل الوحيـد في انقاذ الوطن والحفاظ على خيرات كـل اقليم حتى يستفيد من خيراتـه محليا، بدلا من اختلاسها وإعمـار أقاليم مـن بيـدهم القرار، وخير دليـل وشاهد على ذلك مـا تـم نـهبـه مـن بـتـرول دوبا، فاليكن عظـة لكـل ابـن إقلیم غيور على مصالحه.
4- إن حـزب الأمـل للتنميـة والتغييـر وبـدون تـردد يدعم رأي الاتحـاد الافريقـي بعـدم مشـاركة القـادة العسكريين الانتقـالين فـي الانتخابـات الرئاسية المقبلة، لأن فاقد الشيء لا يعطيـه.
ونلفت انتبـاه هـؤلاء القـادة بأن ما جرى في دولة السنغال والنيجر حاليا هو خير عظة لمن يتعظ.
ونطـالـب مجموعـة الاكـواس باستعمال العقـل فـي الحـل الدبلوماسـي بدلا عن التدخل العسكري في النيجير.
عاش الشعب التشادي حرا أبيا بسلام واطمئنان.
الرئيس الوطني
الدكتور محمد عیسی السنوسي