رسائل الحوار

رسائل الحوار: ٨–١٠
“””قد يعلم الله المعوقين منكم”””
*إني لأعجب من أناس كنا نعدهم من الأخيار، لكنهم لا يعجبهم من المشي إلا التعثر ولا من الكلام إلا التعلثم، ولا من الحوار إلا التأجيل! فهؤلاء هم العقبة الكأداء “هم العدو فاحذرهم”وهم المعوقون المثبطون،
وإن الشخص المتحاور عندما يدخل قاعة الحوار الوطني، يجب عليه أن ينسلخ من نواصب الحزبية وجوازم القبلية ولوازم الجهوية ويتحلى بثياب الشمولية، وليكن بدون مؤثرات مسبقة؛ لأنه رجل اختير  ليقرر مصير أمة بكل ألوان طيفها!!
“منهم الصالحون ومنهم دون ذلك” *فمن خلال أول نقاش في لوائح الحوار، تبين أن المحسوبية فاشلة، وأن القضايا المصيرية لا ينفع فيها الكم الهائل وإنما الكيف الفاهم!!
وأن الإسلام الذي يتخوفون منه أو يخجلون من طرحه كبديل أمثل هو أرحم بهم من العلمانية الممسوخة. *وإني لأعجب من استماتة قوم في قضايا اللغة العربية فقط! وكأن لا شيء لهم بعدها!! أو كأنها هي أم القضايا ولا شيء فوقها! ونشهد بين الفينة والأخرى ميلاد كيان جديد!! ينادي بدعم ومساندة قضايا اللغة العربية، بينما هي وسيلة أعطوها حكم الغاية، ولو دافعوا عن الإسلام برمته لكان خيرا لهم وأقوم، فوالله لو مت ولم تعرف العربية لما سألك الله عنها، ولكنه يسألك عن الإسلام، هل دافعت عنه أو دفعت عنه أو حملت همه؟! وهم يخشون من أن يؤرخوا بالهجري! فمال هؤلاء القوم “أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله “فلولا الإسلام لكانت اللغة العربية مقبورة في فيافي عليا تميم وسفلى هوازن!! فهو الغاية لاهيه. وما أكثر الحركات الإسلامية السرية  والتنظيمات والمنظمات،دخلت في الوزارات والبرلمان وأسست أحزابا لكنها غثاء كغثاء السيل “هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا”
لو وقع ١٠٠ عالم فقط على عريضة وسلموها للمؤتمرين، يطالبونهم النظر في تطبيق الشريعة الإسلامية على المسلمين، لأريكت العلمانيين!!
*إن دفع الصائل-العلمانية- هو من الدفاع عن النفس، أم هل يقبل في دار الإسلام العذر بجهل الأحكام؟ فلنطالب برفع الحرج ودفع الضرر ووجوب العدل والمساواة والتشاور ورعاية الحقوق وأداء الأمانة، هذه روح الإسلام فلنحكم بدين الأغلبية المسلمة المهمشة التي لا صوت لها،
وإن الضروريات التي بها قوام الحياة، يجب على الحاكم تحقيقها وإيجادها والمحافظة على بقائها،
ثم اعلموا أن مراتب الرغبة خمسة؛ “١-ضرورة ٢-حاجة٣-منفعة ٤-زينة ٥-فضول” فتطبيق أحكام الإسلام
“ضرورة وحاجة ومنفعة” وما عدى ذلك، زينة وفضول”أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير”
*ولقد قلنا لكم من قبل كونوا كتلة واحدة؛ معتصمة بحبل واحد، فلا يستطيع سيف قطعها ولا دبوس شقها، فقلتم “ما ذا قال آنفا”
فلما أوضعوا خلالكم وشقوا صفكم “قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم”
وما الصيحة الأخيرة إلا فرفتة من ذبيحة مقلصمة،أو سراة ضلوا عن  السبيل وضيعوا بيت معرفة فطفقوا يستردون أنفاسهم في مندوحة التأجيلات المقصودة.

*د. محمد البين السلامي*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *