النصوص الدستورية الجميلة المنمقة ما أنقذت تشاد من المآسي.
ان الشرائع والدساتير هي أمن حياة الأمم والشعوب في نفسها ودينها وثقافتها وتراثها الأصيل و عقلها ونسلها وشرفها وكرامتها وانسانيتها وحقوقها ومالها واغلى ممتلكاتها وعلى رأسها الدين والوطن وتأمين تطبيقات تلك الشرائع والدساتير لضمان التطبيق الجيد للنظم والقوانين ومساواة جميع المواطنين أمامها والمنع الحاسم والعازم لتجاوزها والتعدي عليها مهما كلف الأمر بغرض توفير حياة سعيدة لكل المواطنين بغض النظر عن الدين والعرق واللون اوالاقليم و الثقافة واللغة وزرع فيهم شعور الانتماء إلى الوطن لا إلى القبيلة او العشيرة او خشم البيت او منع تغليب الانتماء إلى القبيلة او العشيرة على الانتماء إلى الوطن وفهم المواطنة كما بدأ بها الرسول النبي القائد محمد صلى الله عليه في يثرب مشروع صحيفة المدينة لنشر وضمان فهم المساواة الجميع أمام القانون بغض النظر عن اختلافاتهم المتعددة وشهدت جمهورية تشاد منذ إعلانها جمهورية في صبيحة يوم الجمعة ٢٨ نوفمبر عام ١٩٥٨م مواثيق وطنية كثيرة مثل الميثاق الوطني لعام ١٩٥٧ العام الذي عين فيه السيد غابريل لزيد(Gabriel Lezaid(المارتينيكي الفرنسي كاول رئيس للوزراء في تشاد والميثاق الوطني لعام ١٩٥٨- ١٩٥٩م عندما أصبح تامبالباي رئيسا للوزراء خلفا لسيد غابريل لزيد والميثاق الوطني لعام ١٩٦٠ بعد اعلان استقلال تشاد الصوري عن فرنسا في يوم ١١ اغسطس عام ١٩٦٠م والميثاق الوطني لعام ١٩٧٨ البديل للميثاق الوطني لعام ١٩٧٥ م بسبب اتفاقية الخرطوم التي بموجبها أصبح السيد حسين حبري مشلمي رحمه الله رئيسا للوزراء في عهد السيد اللواء فليكس مالوم رئيس الجمهورية ثم دستور تشاد ل- ٣١مارس عام ١٩٩٦م الذي انبثق عن قرارات وتوصيات المؤتمر الوطني المستقل الذي انعقد في ١٥ يناير عام ١٩٩٣ ثم الميثاق الوطني ليوم ٢٢ ابريل عام ٢٠٢١م والساري المفعول إلى نهاية الفترة الانتقالية بقيادة السيد رئيس المرحلة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس دبي اتنو وتقرر في الحوار الوطني الشامل والسيادي الذي حضره ١٤٠٠ مشارك من الحكومة و جمعيات و منظمات المجتمع المدني والمعارضة الداخلية الخارجية من الجهات الموقعة على اتفاقية الدوحة والذي بدأ يوم عشرين أغسطس إلى يوم ٨ أكتوبر عام ٢٠٢٢م سن دستور جديد لتشاد من اجل إعادة بناء تشاد جديدة بلا فتن وحروب ومشروع القانون الجديد حسب القرارات وتوصيات الحوار الوطني الشامل والسيادي الذي سيعرض على الاستفتاء الشعبي قبيل انتهاء الفترة الانتقالية الحالية لسيد رئيس المرحلة الانتقالية الفريق اول محمد إدريس دبي اتنو قد تم الانتهاء منه من قبل خبراء القوانين والكلام المنمق المتشدق والتصويت عليه من قبل المجلس الوطني الاستشاري الانتقالي يوم ٢٧ يوليو عام ٢٠٢٣م بموافقة ١٧٤ مستشار وطني من ١٨١ مستشار وطني وصوت بلا ٤ مستشار وطني وامتناع عن التصويت ٣ مستشارين وطنيين ومشروع الدستور الجديد استفاد كثيرا من مواد دستور ٣١مارس عام ١٩٩٦م الذي لم يطبق من محتواه إلا ٣% فقط حسب مركز سنرست من عام١٩٩٦ إلى عام ٢٠٢١م ومضدت ٢٥ عاما من عمره الغالي على الأمة التشادية المتعطشة إلى تطبيق القوانين والمساواة بين لغتها الوطنية الوحيدة المكتوبة المهيمنة لغة الضاد والفرنسية الوافدة التي فرضت نفسها على الساحة بفوهة المدفعة و من الجدير ان أشير إلى بعض القواسم المشتركة بين المواثيق والدساتير الوطنية في تشاد ومنها:
١ /خروجها من رحم ازمة.
٢ /موادها منبثقة عن توصيات وقرارات مؤتمرات وندوات وطنية وليست منبثقة عن حاجة اجتماعية او ثقافية او دينية طبيعية ضرورية .
٣ /هيمنة روح أحوال اجتماعية ثقافية دينية لواقع ليس له علاقة بالاوضاع الاجتماعية والثقافية بتشاد.
٤ /هيمنة قص ولصق دساتير أخرى وتقليد أمة أخرى لا تشابه بينها وبين الأمة التشادية او العربية الأفريقية واستخدام لغة ببغائية.
٥ /مطابقة شعارات المؤتمرات والندوات الوطنية التي انبثقت عنها تلك المواثيق الدستورية من مؤتمر ابشة الوطني في ٤ أبريل عام ١٩٦١م إلى الحوار الوطني الشامل والسيادي الذي انعقد في ٢٠ أغسطس ٢٠٢٢ هناك ٢١ مؤتمر وابرز الشعارات هي( هذا المؤتمر الوطني الذي حضره ممثلي القوة الوطنية الحية يمثل نهاية كل مشاكل تشاد وولادة تشاد الجديدة) ( هذا المؤتمر يمثل بداية الحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والنقابية واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد والشفافية ودولة القانون والحوار والتعايش السلمي والعدالة الاجتماعية واعادة بناء تشاد الجديدة) ( هذه الندوة الوطنية تمثل نهاية الحروب في تشاد واسكات البندقية إلى الأبد) إلى آخره وبعد سنتين من مؤتمر ابشة اول مؤتمر في تشاد في عام ١٩٦٣م حل تامبالباي كل الأحزاب السياسية وأعلن نظام الحزب الواحد و الذين اعرضوه زج بهم السجون وانزلق بدولة الأمة إلى دولة القبيلة(سارا) او العشيرة(مانجنقاي) فسن سنة سيئة فعليه وزرها إلى يوم القيامة لقد فاتت على بركة التوبة قبل الغرغرة وبعد المؤتمر الوطني المستقل الذي عند بدايته السيد غوكوني درده وري كيشرمي الرئيس الاسبق لتشاد والسيد رئيس الجمهورية العقيد ادريس دبي اتنو رحمه الله احرقا طنا كاملا من السلاح ليرمز إلى نهاية الحروب في تشاد يوم ١٥ يناير عام ١٩٩٦م ولكن جاء المتمردون القادمون من السودان مرتين إلى العاصمة وفي المرة الأخيرة تركوا تشاد بلا ارشيف وطني و كنت على بعد مائتي متر من مخزن الأسلحة في الرئاسة الجمهورية وإحدى مدافع الثوار تحت نافذتي في حي جنب البحر وبعض أصدقائي ممن حوصروا معي يسرعون الخطى إلى دورة المياه كل دقيقتين او خمس دقائق لكثرة الرغبة في التبول وانا كنت من المشاركين في المؤتمر الوطني المستقل وادركت الفرق بين قول جميل بلا تطبيق ورد فعل عنيف الذي كاد ان يرينا النجوم بالنهار او فقدان الحياة وبعد الندوة الوطنية الشاملة الاولى في عام ٢٠١٨م والثانية في عام ٢٠٢٠م فقدت تشاد مشيرها المثير ادريس دبي اتنو رحمه الله في معركة ضد الحركات السياسية المسلحة في منطقة شمال كانم عام ٢٠٢١م ويده على الزناد إذن لا المؤتمرات ولا الندوات بشعاراتها الجميلة ولا المواثيق والدساتير المنبثقة عنها حلت ازمة الحروب الأهلية والقبيلة والعشائرية والاقليمية والطائفية والنزاعات بين المزارعين و الرعاة و المزارعين والمزارعين وبين الرعاة والرعاة ولم تسكت البندقية منذ أحداث منقالمي عام ١٩٦٥م إلى اليوم واذا كان الأمر كذلك فما هو السبب في ذلك وما الحل فهذا سؤال الساعة في حياة تشاد والتشاديين وبالرغم من صعوبة الرد على هذا السؤال فإنني احاول الاجابة عليه كمن يمشيء حافيا على زجاج مهشم
والإجابة على هذا السؤال قد يتاج إلى تأليف كتاب وتحليل عميق للشخصية التشادية التي تعرضت إلى صدمات نفسية فجائية والمجتمع التشادي قبل الغزو الفرنسي كان بعمومه يعيش تحت نظم الشريعة الإسلامية التي أزالت الطببقية والنعرات القبلية والعشائرية والعرقية والرابطة الاقوى بين الناس
كانت الرابطة الايمانية والاخوة في الإيمان مقدمة على إخوة النسب ( إنما المؤمنون إخوة ) ثلاث تاكيدات في جملة واحدة لان الجملة جملة اسمية تفيد التأكيد في لغة العرب و (ان) حرف تأكيد و (ما) أداة حصر يفيد التأكيد في لغة العرب. والدخول المبكر للإسلام في أرض ما يعرف بتشاد اليوم في عام (٦٦٦م) ولطول مدة حكم الممالك الإسلامية التي قامت في أرض ما يعرف بتشاد اليوم اولاها مملكة بني سيف اليمانية التي سميت فيما بعد بمملكة كانم ثم كانم–برنو من عام ٦٦٦ إلى عام ١٩٠٢م و مملكة باغرمي من عام ١٥١٤م إلى ١٩٠١م ومملكة وداي الباسلة من عام ١٦١٥ إلى عام ١٩١٧م قد أثرت كثيرا حتى على غير المسلم في جنوب البلاد الوثني قبل وصول المذهب المسيحي البروتستانتي في عام ١٩٢٥م والمذهب الكاثوليكي في عام ١٩٣٠م ونستطيع القول بأن الإنسان غير المسلم في جنوب تشاد ان كان وثني او مسيحي العقيدة فإنه يصدق عليه القول بأنه مسلم الثقافة وعربي اللغة إلى جانب لهجته الخاصة ولكن محاولة فرنسا للقضاء على الاسلام ثقافيا ولغويا بعد التمكن من القضاء على الممالك الإسلامية في أرض تشاد وإنشاء اول مدرسة فرنسية علمانية في عاصمة مملكة كانم ماو عام ١٩١١م ثم في باقي مناطق تشاد واجبار الناس على إرسال أبنائهم إليها لتحل محل المدرسة الإسلامية الموسوعية و نصب المجازر ضد العلماء كمجزرة الكبكب في ابشة و نفي العلماء الدعاة ورواد الدفاع عن الاسلام واللغة والثقافة العربية الإسلامية من أمثال الشيخ المجاهد عليش عويضة ( ١٩٠٦– ١٩٧٥) رحمه الله الذي ظل حيا في قلوب أبناء الأمة إلى اليوم .
إنشاء مشيخيات قبلية وعشائرية لاذهاب ريح الأمة بالفرقة وربط عموم الناس بمشايخ قبائل عضاض بدال مشايخ العلم الشرعي المرشدين للأمة إلى خيري الدنيا والدين والى الطهر والفضيلة والصدق والأمانة والتسامح والعفو والعيش المشترك واكرام الإنسان(ولقد كرمنا بني ادم)
وادارة سلطنات الاسلامية الرحيمة التي اعتاد الناس عليها طويلا تحت ظلال النظم الإلهية العادلة يراى الناس في السلطان خليفة للرسول الله صلى الله عليه وسلم وتلك الإدارة حلت محلها إدارة النظم النابليونية البشرية القاصرة القاسية بلا رحمة المدعومة بسلطات المشيخة القبلية الجلفية العضوضة وولدت العادات الضارة للمجتمع مثل التدخين وجميع انواع المسكرات والدعارة المعلنة تحت حماية الإدارة الجديدة والاطعمة المعلبة التي جلبت إلى المجتمع انواعا غير معروفة من الأمراض والمدرسة الفرنسية انتجت جيلا اداريا بلا تربية دينية تزوده بمخافة الله والاستقامة و تربية وطنية تزوده بحب الوطن والاستعداد للدفاع عنه بكل غال ونفيس والتضحية الأعلى من أجله في كل الظروف والأحوال وتفضيل مصلحة الوطن على مصلحته الخاصة وأداء الواجب تجاهه والمحافظة على ممتلكاته و حب المواطن والأمة او تربية مدنية التي تزرع في الإنسان روح المدنية والتمدن والتفكير الصحيح و الرؤية الصحيحة والسلوك الصحيح والتصرف الصحيح والتعامل القويم مع الجميع و فهم المواطنة وحقوق الانسان والمساواة بين الناس أمام القانون بغض النظر عن الدين والعرق والموطن و الثقافة واللغة والتخلص من القبلية والعشائرية والفخذية وخشم البيتية والاقليمية والطائفية الدينية او العرقية العنصرية وتمكنه من الانتماء الصحيح إلى الوطن لا إلى الإقليم والى الامة لا إلى القبيلة او العشيرة ويستنجد بقوانين الدولة بعد ألله في حالة الاعتداء عليه ولايستنجد بالقبيلة وانتجت ايضا تلك المدرسة شخصية مترفعة عن المجتمع التشادي كأنها من كوكب آخر مقلدة ومتأسية بالشخصية الغازية وممررة لرسالتها الثقافية والتعليمية والتربوية والاعلامية والتشريعية ومجتهدة كثيرا لتمكين مشروع هيمنة الغازي إلى الأبد و ترى فيها مثلها الأعلى في الحياة والمجتمع انقسم ثقافيا ولغويا وسياسيا إلى اقلية ناطقة بالفرنسية تمثل ١٦% من سكان تشاد في يدها الحكم والادارة العامة تابعة لفرنسا ثقافيا ولغويا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا قاطعة صلة الرحم مع ميراث الأمة وتاريخ تشاد الذي بدايته عندها من دخول فرنسا (١٨٩٤ إلى…..) والديانة النصرانية (البروتستانتية ١٩٢٥ والكاثوليكية ١٩٣٠م) ومجموعة ناطقة بالعربية تمثل ٨٠ % من سكان تشاد مهمشة ثقافيا ولغويا وتعليميا واداريا ووظيفيا واعلاميا ومحرومة من المساواة مع المجموعة الأولى في المناصب السيادية( Poste clé) عاجزة عن الاستفادة من ثقلها التاريخي والثقافي والاجتماعي واللغوي والهوية الوطنية الأصيلة وعاجزة عن استقطاب العناصر الجيدة من المجموعة الأولى بسبب المنافسات والخلافات حول المصالح الشخصية و حب الزعامة والسلطة والحسد القاتل وضعف المؤسسية في العمل الجماعي وتحكم الروح القبلية والعشائرية والاقليمية والطائفية والعجز عن تفعيل التوجه العام للأمة التشادية و تذكيرها بماضيها ليستنير لها سبل النهضة ومواكبة العصر وبدأ كل شيء في حياة تشاد والتشاديين يدور حول السلطة والمال لم تعد هناك قيمة للدين أداة الإصلاح الداخلي للانسان ولا قيمة للانسان اذا لم يك جيبه ثقيلا وبيده السلطة لا احد يستمع إلى الصادق الأمين المخلص والاستماع إلى الافاك الغشاش السارق الانتهازي الخائن المجرد من الأخلاق والإنسانية والرحمة و المداح المتملق وبما تقدم انغرقت تشاد في الفتن والحروب بأنواعها والفساد الإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات والقبلية والعشائرية وخيانة الوطن ورفع من مكانة من لا يستحق والتشادي الذي عنده خمسين سنة من العمر هو من جيل الحرب يخزن في منطقة لا تفكير صورا سوداوية سلبية تجاه كل شيء في الكون نحسبه صحيح الجسم والعقل ولكن في الغالب ليس كذلك لعدم وجود وسائل وتدابير لازالة آثار الحرب الطويلة في تشاد كما هو في كثير من البلدان التي دارت فيها الحروب
وبعد هذا التمهيد المتضمن للإجابة جزئيا فاجيب على السؤال المطروح بصورة أدق وأوضح في النقاط التالية:
١/ فشل المدرسة الفرنسية الحكومية في إعداد جيل وطني مدني يخدم الوطن والمواطن والأمة بإخلاص.
٢ /فشل المدرس الفرنسية العامة والعربية العامة والخاصة في تحرير الإنسان التشادي من القبلية والعشائرية والاقليمية مما أدى إلى انخفاض شديد لسلوك التمدن والمدنية حتى لدى سكان المدن
٣ /الدرجة المرتفعة لقوة النعرة القبلية والعشائرية والاقليمية والجهوية في تشاد.
٤ /النزوح الكبير من البوادي إلى المراكز الحضارية الكبيرة والمتوسطة من غير توقف في القرى والاتصال بالأرض واكتشاف قيمتها والأمر الذي تسبب في ازمة اجتماعية مستدامة في هذه المراكز ابتداء من عام ١٩٧٩م وهذا جعل ما يقرب من ٨٠ % من سكان العاصمة وبعض المدن الكبيرة من الأصول البدوية وانا منهم لأنني ولدت في البادية ونشأت فيها ما رأيت مدينة من المدن في تشاد إلا بعد بلوغي الخامسة عشر من العمر.
٥ /إهمال الثورات التشادية لمسألة التربية و التعليم واعداد الكادر الذي تعتمد عليها لقيادة البلد بعد الانتصار والاعتماد على القوة العسكرية والفعلية القتالية والهدف الأسمى المعلن هو استلام الحكم وليس تغيير الأوضاع إلى ما هو أفضل لجميع المواطنين والوطن و الأمة وكان معظم عناصر الثورات التشادية من البدو الرحل وفي الغالب اغلبهم من قبيلة واحدة ولذلك أغلب تلك الثورات عندما تصل إلى السلطة تلد دولة القبيلة ودولة القبيلة تلك بدورها تنتج ثورة قبلية وعشائرية باسم تحرير الوطن من الظلم والاستبداد و اضطرت القيادات العليا لتلك الثورات إلى إعطاء نصيب الأسد من إدارة شؤون البلد لتلك العناصر وعلى الأمة التشادية ان تأخذ درسا من هكذا الثورات لانها لم تحقق شيئآ من محتوى شعاراتها مثل القضاء على الاستعمار الجديد و تحقيق السيادة الوطنية وتحرير الوطن من الظلم والاستبداد و تحقيق العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والمساواة بين الناس و الحرية و الديمقراطية والقضاء على الفقر والجهل والمرض وتوفير العمل للجميع وإقامة الحكم الرشيد و الادارة الشفافة إلى آخره.
ولكن السؤال الثاني الذي يطرح نفسه هو اذا كانت الدساتير والمواثيق التشادية لم تنقذ تشاد من الأزمات والحروب بأنواعها بسبب عدم قدرة التشاديين على تطبيقها مثلا على قول قائل ذلك بسبب من استولى على الحكم من عام ١٩٧٩م إلى اليوم لانه ليس عنده حفظ وفير من المدرسة الفرنسية الحكومية منذ دخول الغازي إلى البلاد إلى اليوم وكما انه رفض المدرسة الفرنسية الحكومية بحجة المحافظة على الدين الإسلامي واللغة والثقافة العربية الإسلامية وقد يبدو قول القائل منطقيا للوهلة الأولى ولكن عندما نعمق النظر في الحكومات التشادية المتعاقبة والأحداث السياسية فإن ذلك القول ليس صحيحا على اطلاقه فاول رئيس للجمهورية في تشاد انقارتا تامبالباي (١٩٦٩–١٩٧٥ مدة الحكم) من المنطقة الجنوبية التي ليس فيها بادية ولا البدو والمستفيدة اكثر من المدرسة الفرنسية الحكومية في عهد الإدارة الفرنسية والحكومات التشادية لاحقا و الرئيس الثاني للجمهورية من نفس المنطقة اللواء ركن فليكس مالوم ( ١٩٧٥–١٩٧٩م) و ما عدا فترة من عام ١٩٦٠–١٩٦٣ م الاغلبية الساحقة ممن يدير البلاد من العناصر القيادية العليا من اعلى قمة إدارة الدولة إلى أصغر موظف في الإدارات من جنوب البلاد وبسبب عدم تطبيق القوانين والأنظمة وممارسة القبلية والعشائرية والاقليمية في الشؤون الادارة العامة والتفرقة الدينية واللغوية والثقافية والتهميش الوظيفي والتعليمي واحلال دولة القبيلة او العشيرة محل دولة الأمة عام ١٩٦٣م ولد تململ عام في كافة الاراضي الوطنية ما عدا الجنوب تسبب في ولادة جبهة التحرير الوطني التشادي فرولينات( Front de libération nationale du Tchad) (Frolinat ) عام ١٩٦٦م في نيالا بالسودان ككل الثورات التشادية التي تلد في السودان تبلغ سن الشباب في ليبيا و تستلم السلطة في تشاد وتلد دولة قبيلة التي بدورها تنتج ثورة قبيلة أخرى التي تضع نهاية لها بصورة مأساوية وانهار من الدماء لابناء تشاد. واذا كان هذا حال إدارة الحضري او القروي الأكثر استفادة من المدرسة الفرنسية الحكومية ومما تقدم بشكل مجمل يسمح لنا بالقول بأن الازمة التي أجبرت تشاد والتشاديين على تنظيم مؤتمرات وندوات وطنية متكررة تدور حول موضوع واحد وبشعار واحد تقريبا ( نهاية الحرب ونسيانها ودولة القانون وتشاد الجديدة) ومخرجات تلك المؤتمرات والندوات الوطنية يتم تسليمها إلى من يهضمون القانون الدستوري الفرنسي للاسترزاق ويقدموها مطبوخا على الطريقة الفرنسية إلى المسؤول الاول في البلاد ويطلب من الجمهور الادلاء بشهادة جيدة له ويقوم الجمهور بذلك بالعاطفة ولكن لم يك ذلك حلا لازمة تشاد حسب التجارب إذن أين تكمن الازمة والحل؟
في المؤتمرات والندوات الوطنية في تشاد منذ المؤتمر الأول في ابشة عام ١٩٦١ م إلى الاخير الذي بدأ في ٢٠ أغسطس وانتهى في ٨ أكتوبر عام ٢٠٢٢م اهم مواضيع جدول الأعمال فيها هي:
١ /الأمن والاستقرار والتعايش السلمي
٢/ الحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والنقابية
٣ / شكل الدولة.
٤ /تأسيس جيش وطني
٥ /حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس بصفة عامة وبين الرجل المرأة بصفة خاصة
٦ /الحكم الرشيد
٧/ مكافحة الفساد الإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات.
٨/ التربية والتعليم
٩/ السلطات التقليدية
١٠/ الثروة الوطنية وترشيدها
١١ / الثنائية اللغوية والمساواة بين اللغة الفرنسية والعربية منذ مؤتمر الخرطوم عام ١٩٧٨م
١٢ / الصحة العامة.
١٣ / حماية البيئة إلى آخره وانا اعتقد في أن الموضوع الأهم لم يطرح يومآ في جدول اعمال هذه المؤتمرات والندوات الوطنية وهو إعادة بناء الإنسان التشادي الذي يعاني على العموم من النقص في :
— التربية الدينية الجيدة( إسلامية او مسيحية) التي تزرع فيه مخافة الله والاستقامة والطهر والفضيلة
— التربية الوطنية التي تزرع فيه حب الوطن والتضحية من أجله والدفاع عنه بالغالي والنفيس في كل مكان وزمان
— التربية المدنية التي تزرع فيه روح المدنية والتمدن والتفكير الصحيح و الرؤية الصحيحة والسلوك الصحيح والتصرف الصحيح والتعامل القويم مع الجميع و فهم المواطنة وحقوق الانسان والمساواة بين الناس أمام القانون والتخلص من القبلية والعشائرية والاقليمية والجهوية والطائفية.
— اهل الحضر من التشاديين اضطروا إلى تبني ثقافة وسلوك وأسلوب حياة اهل المدر الذين ساقهم الجفاف والحروب بأنواعها في البوادي والارياف والقرى وكذلك وصول جبهة التحرير الوطني التشادي إلى السلطة ببدوها وريفييها المقاتلين الاشداء في عام ١٩٧٩. والانسان الذي يعاني هذا القدر من النقص مما أشرت اليه لا يمكن ان يكون قادرا على فهم الوطن والامة والمواطنة وحقوق الانسان والمساواة بين الناس أمام القانون بغض النظر عن الدين والعرق والموطن او الإقليم ولا يكون قادرا على فهم قيمة الدساتير والمواثيق الوطنية واحترامها واجلال هيبة الدولة والقائمين عليها و يكون عاجزا عن التفريق بين الدولة والقبيلة او العشيرة وأهم شيء في حياته المال والسلطة بأية وسيلة وتحقيق المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة والدولة والأمة بالتي هي أحسن او الأسوأ فيكون كاذبا وخائنا وانتهازيا جاسوسا و متملقا مختلسا وفارغا من الإيمان والمباديء و الحكمة والإنسانية والمرؤة ويكون جنديا صعب المراس للمحافظة على الحالة العامة للفساد وعبقريا في سبل التسلق والتسلل وشديد الحسد ولقد عم هذا الأمر في المجتمع التشادي ومجموعة من المنفعين من عديمي الايمان والتربية الدينية والوطنية والمدنية يقترحون على رؤساء تشاد تنظيم تلك المؤتمرات للتكسب ويشرفون عليها ويحولون المخرجات إلى دستور او ميثاق وطني ويوزعون فرقا في كل مفاصل الدولة لمنع تطبيق الدستور بصفة عامة والفقرات الخاصة بالاصلاحات بصفة خاصة و خلق فرق أخرى متخصصة بإنشاء الثورات ومعارضين للحكومة والبحث عن الحلول للمتاجرة لا للامن والاستقرار والتعايش السلمي ووضع نهاية للفتن والحروب بأنواعها والفساد الإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات والقبلية والعشائرية والاقليمية والجهوية والطائفية والنزاعات للتكسب والاسترزاق ويتم كل ذلك باسم الحكومة فبناء على ما تقدم اقترح على الحكومة الانتقالية في اطلاق حملة شاملة لاعادة بناء الإنسان التشادي ( Reconstruction de l’homme tchadien) قبل محاولة إعادة تأسيس تشاد( Refondation du Tchad) و تحت إشراف مباشر من السيد رئيس المرحلة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس دبي اتنو بعد إعداد مادة تربوية من خلال علماء دين مثقفين وخبراء التربية والتعليم والمناهج وعلماء اجتمعين و خبراء عالميين مختصين في هذا المجال الدقيق بعنوان( ملزمة التربية الدينية والوطنية والمدنية واعداد المواطن الصالح )( Manuel d’éducation religieuse’ nationale ‘cvique et formation de bon citoyen)
و تكون مدعومة بالإعلام العام والخاص والاقليمي والقاري والعالمي بتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وو زارة الإعلام ووزارة الثقافة ووزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة وحماية الطفولة والأمانة العامة للحكومة ووزارة التخطيط و المراكز البحثية الوطنية مثل المركز الثقافي للبحوث والدراسات الأفريقية والعربية وسيفود وقسم البحوث في جامعة الملك فيصل وجامعة انجمينا وجامعة ادم بركة والحملة تكون مستدامة إلى أن يتغير الإنسان التشادي من الداخل لان الفساد الإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات المنتشر في تشاد مصدره الفساد الفكري والسلوكي للانسان التشادي وليس بسبب شكل الدولة الذي استهلك جل وقت الحوار الوطني ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) سورة الرعد ١١ ومن غير تغيير فكري وسلوكي كهذا في داخل الإنسان التشادي لا يمكن تطبيق محتوى الدساتير والمواثيق الوطنية في تشاد ولا يمكن ان تستفيد تشاد والامة التشادية وحكوماتها من المؤتمرات والندوات الوطنية ولا اتفاقيات المصالحة الوطنية ولا الوساطات الداخلية والاقليمية والقارية والدولية والسيد رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس دبي اتنو أمامه المعارك الصعبة التالية:
١/ إعادة بناء الإنسان التشادي حتى يتحرر من جميع انواع الفساد السلوكي والاخلاقي والإداري والمالي وروح الانانية والانتهازية وورطة القبلية والعشائرية والاقليمية والطائفية وعدم الاعتراف بالاخر واحترامه كونه بشرا( ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) سورة الإسراء الآية ٧٠
٢ /المعركة العاجلة وهي اعلان الحرب ضد الفساد الإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات وتطهير إدارات الدولة من الكادر المزيف المتسلل المتسلق الفاسد المختلس الانتهازي الذي اجهض أغلب الخطط التنموية الطموحة للدولة منذ عام ١٩٩٠ إلى اليوم واستبدالهم بالكادر الوطني الحقيقي الذي دجن وابعد عن الساحة بسبب شبكة الفساد للكادر المزيف المتسلل المتسلق الفاسد المختلس الانتهازي الذي قتل الجمهورية.
٣ / معركة التمكن من استغلال ثروات تشاد الطبيعية الضخمة المتنوعة للقضاء على الفقر والجهل والمرض ومنع هجرة ذهاب الشباب إلى تيبستي للبحث عن الذهب.
٤/مواجهة الحركة الاجرامية بوكوحرام ووضع نهاية لها على الاقل في بحيرة تشاد.
٥ /إيجاد التعليم الجيد ووسائل صحية جيدة.
٦/ مواجهة الفرق الهدامة والفرق المهددة للوجود البشري في الكون التي تستهدف تدمير الأسرة والمجتمع اخلاقيا وتحويله إلى الحيوانية مثل الحركة المثلية الجنسية او الشذوذ الجنسي المدعومة غربيا التي تمكنت من تسمية وزارة كاملة بإحدى مصطلحاتها في تشادنا المتدينة .
٧ / معركة القضاء على مشكلة المزارعين والرعاة والمزارعين و المزارعين والرعاة والرعاة
٨_ غياب العدالة لدى الجهة المكلفة بالقضاء ونصرة المظلوم وردع الظالم
٩/ معركة مكافحة المخدرات وتهريب الأسلحة والذخائر وقطاع الطرق.
١٠/ معركة إسترجاع المال العام المختلس على الصعيد الداخلي والخارجي وإنزال العقوبة الرادعة ضد المختلسين بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية و المناصب و الانتماء القبلي.
ان خوض هذه المعارك التي أشرت إليها ليست سهلة ولكنها ضرورية لتحقيق محتوى شعار الحوار الوطني الشامل والسيادي( إعادة تأسيس تشاد جديدة) والتأريخ يقول لنا ألا معركة صعبة يصعب خوضها على الشباب وتحقيق انتصارات ملحمية خالدة والله تعالى جعل كل التغييرات التي غيرت مجرى التاريخ تتحقق على يد فئة الشباب من حيث السببية باتجاه الخير او الشر واقول لرئيسنا الشاب المؤمن الهادف الفريق اول محمد إدريس دبي اتنو ان يعزم ويتوكل على الله لخوض تلك المعارك التصحيحية بإذن الله تعالى لإنقاذ تشاد مما فيها
والله الحكيم القادر على وضع الأشياء في اماكنها المناسبة قد كلف فئة الشباب لتبليغ رسائله الخيرة للانسان في الدارين ولذلك كل الانبياء والرسل من فئة الشباب ما عدا نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام اب البشرية الثاني لان الشباب اسرع فهما وحفظا و اقل خوفا على الضياع ما يملكون من المتاع وخفة على النفير والاقدر على التنفيذ والأمر نفسه نجد في التاريخ العالمي من تجارب الشباب التي غيرت مجرى التاريخ و من هذه التجارب:
١ /الالكسندر فيليب المكدوني( ٢٥٦– ٣٢٣ قبل الميلاد) وفكر ان يحكم العالم القديم كله واصبح امبراطورا في سن عشرين من العمر ( ٣٣٦–٣٢٣ قبل الميلاد) وتوفي عن عمر ٣٢ عاما وهو حاكم العالم.
٢ /قايوس جوليوس قيصر ( Gaîus Jule Caesar) ( ١٠٠ –٤٤ قبل الميلاد) واصبح حاكما لروما و عمره ٢٩ عاما وغير مجرى التاريخ
٣ / نبوخذنصر او النمرود ( ٦٢٧– ٥٦٠ قبل الميلاد) باني البابل وحدائقها المعلقة الذي حكم الشرق الأوسط والادنى كله بلا منازع و كان عمره ٢٢ عاما.
٤/ اشوكا(Ashokaاو Açoka) الذي وحد شبه الجزيرة الهندية و حكم من عام ٢٧٣ –٢٣٢ قبل الميلاد وكان عمره ٤١ عاما.
٥ / محمد الفاتح العثماني ولد في ( ٣٠ مارس ١٤٣٢–٣ مايو ١٤٨١) أصبح سلطانا للدولة العثمانية في عام ١٤٥٢ وعمره ٢٩ عاما وفتح القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية الرومانية البزنتية وتحققت فيه نبوة النبي الرسول محمد صلى الله عليه حيث قال ( لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير اميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش)( مسند الإمام أحمد ٣٣٥/٤)
٦/ جنكيز خان ( Gingis Khan)( 1162 –1227م) عزم ان يحكم العالم فسمى نفسه حاكم الدنيا او إمبراطور العالم وجيوشه غطوا اراضيا مساحاتها اكبر من اية اراض غزاها غاز في تاريخ البشر وعمره ٣٤ عاما.
٧/ الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود( ١٤ أبريل عام ١٩٠٦ — ٢٥ مارس عام ١٩٧٥م) كلفه والده الملك عبد العزيز آل سعود مهمة قيادة العسكر في منطقة القبائل المقاتلة الشرسة المخيفة عسير وعمره ١٦ عاما وانجح وابرز و ألمع وأصغر وزير خارجية سنا في وقته واصبح ملكا في عام ١٩٦٤ اثر وفاة والده العظيم صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله اطلق ثورة التعليم واستيطان البدو والاصلاحات الإدارية والمالية والامنية واطلاق سياسة التضامن الإسلامي وجند لها المؤسسات الفيصلية المعروفة وتلك السياسة التي جعلته كأنه خليفة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في نظر عامة المسلمين واعد العدة لتحرير فلسطين المحتلة والقدس السليب فقتلوه بسبب ذلك جسديا ولكنه ظل حيا خالدا في قلوب أبناء أمة المليار وتسعمائة مليون مسلم في العالم إلى اليوم رحمك الله يا فيصل العرب والاسلام رجل الدين والدولة المؤمن الحكيم الرشيد الله اكبر …..
٨/ نابليون بونابورت ( Napoléon Bonapart) ولد في ( 15 أغسطس عام ١٧٦٩ — ٥ مايو ١٨٢١م) و عزم ان يكون عظيما وهو شاب فقرر ان يكون فرنسيا وفرنسا واحدة من اقوى دول العالم ليحقق حلمه فانتسب إليها واصبح امبراطورا فيها وعمره ٣٥ عاما وسجدت له اهم أجزاء الكرة الأرضية وخلد في فرنسا لاصلاحاته التشريعية والإدارية والمالية والامنية وتطوير الصناعة لا لانتصاراته العسكرية الباهرة
٩ / ادلف هتلر (Adolf Hitlrer) ولد في النمسا ببرونو(Braunu) ( ٢٠ أبريل عام ١٨٨٩ وانتحر على الأغلب في أبريل عام ١٩٤٥م) واصبح قنصلا عاما لألمانيا( Chancelier général d’Allemagne) وعمره ٤٣عاما وزلزل الكرة الأرضية واستولى على دول عظمى مثل فرنسا.
١٠ / هيلاسلاسي(Haîlé Selassi ٢٣ يوليو عام ١٨٩٢ – ٢٧ أغسطس عام ١٩٧٥م) واسمه الحقيقي تفراي ماكنن واختار تسمية هيلاسلاسي التي تعني قوة الثالوث او سلطة الثالوث و استلم السلطة في إثيوبيا وعمره ٣٢عاما و خاض معركة عدوة الشهيرة التي فقدت فيها إيطاليا ٢٠٠٠٠ جندي و على قاعدة افكار المتنورين من فرق الافروالامريكيين والافروالاوروبيين التحررية ساهم في ولادة منظمة الوحدة الأفريقية في عام ١٩٦٣ في أديس أبابا وكان فكرته انشاء ولايات متحدة افريقية وعندما فكر في ان يكون امبراطورا لاثيوبيا كان عمره ١٤ عاما وهو اخر نجاشي وامبراطور إيران رضا بهلوي منحه لقب ( ملك الملوك) عند حضوره حفل زفاف سراديبا في إيران وهو صفة لا يجوز اطلاقها على احد من البشر حسب الاسلام و مقصدي من هذا السرد هو تذكير السيد رئيس المرحلة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس دبي اتنو بعزيمة هولاء الرجال من فئة الشباب الذين غيروا بإذن الله مجرى التاريخ والسيد الرئيس محمد الشاب يحكم بلدا يحتاج إلى حركة اصلاحية وتصحيحية لاعادة بناء الإنسان التشادي الذي عملت به
المادة وحب السلطة والانتهازية والفساد السوكي والاداري العمائل وصلت إلى درجة المسخ لدى البعض ثم إعادة تأسيس تشاد جديدة(Refondation du Tchad nouveau) واختم مقالي واقول لسيد الرئيس ابدأ بمشروع إعادة بناء الإنسان التشادي والشباب التشادي يسرع و يلتف حولك لإنجاز المطلوب واقول لشعب التشادي غير الملوث اتركوا فرصة للرئيس الشاب ليبدأ بالمعارك المطلوبة لإنجاز المطلوب فمددوا له الفترة الانتقالية لان المطلوب هو الإصلاح وليس التغيير من اجل التغيير واحموه من الكادر المزيف المتسلل المتسلق الفاسد المختلس الانتهازي فاقد الوطنية والرحمة تجاه وطنه والأمة التشادية الصابرة صبر أيوب عليه السلام وسلام وأمن واستقرار على تشاد والسودان وارحم شهداء الأمة العربية والإسلامية في غزة وجنين ونهاية النفق يكون قريبا ان شاء الله.
الدكتور حقار محمد أحمد رئيس المركز الثقافي للبحوث والدراسات الأفريقية والعربية بتشاد