مركز سمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان للمساعدات الخيرية والإنسانية بتشاد: يوزع مستحقات أيتام سمو الشيخ سيف، البالغ عددهم 510، لمدة 06 أشهر

ترأست وزيرة النوع والتضامن الوطني، أمينة بريسيل لونغو (صباح اليوم الثلاثاء 16 مايو 2023) حفلا نظمه مركز سمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان للمساعدات الخيرية والإنسانية بتشاد.. لتوزيع مستحقات أيتام سمو الشيخ سيف، البالغ عددهم 510، لمدة 06 أشهر.

جرت المناسبة تحت إشراف سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بتشاد، بحضور سعادة السفير راشد سعيد الشامسي، ونائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ عبدالدائم عبدالله عثمان، ومفتي الديار فضيلة الشيخ أحمد النور الحلو، وعدد من المدعوين، والأيتام وأولياء أمورهم.


بعيد الافتتاح بالقرآن الكريم.. اعتلى المنصة مدير المركز الأستاذ عبدالرحمن جبريل عبدالرسول، قائلا: اسمحوا لي في البداية أن أرحب بكم جميعًا أجمل ترحيب لحضوركم هذا الحدث الأكبر الذي من خلاله نقوم بتوزيع مستحقات كفالة الأيتام الممنوحة من مركز سمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان فانطلاقا من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما.
دولة الإمارات “بحسب عبدالرحمن” تعد بأخلاق شعبها المضياف وصفات سكانها الحسنة التي اجتمعت لتخلق لنا مجتمعاً تحكمه منظومة أخلاقية مبنية على التكافل وتقبل الآخر والحرص على الارتقاء بالأجيال القادمة وتقديم يد العون على كل محتاج؛ حيث تتجلى صور الإحسان والمودة في العديد من السلوكيات والأفعال الجميلة، على رأسها كفالة الأيتام؛ حيث أخذت العديد من الجمعيات الخيرية على عاتقها الإشراف على هذه المسؤولية العظيمة، عن طريق برامج كفالة اليتيم في شتى بقاع المعمورة، وأبرزها كفالات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي البالغ عددهم قرابة 1600 يتيم وكفالات سمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان البالغ عددهم 510 يتيم، داخل الأراضي التشادية من شتى فئات المجتمع التشادي.
إن الخير الذي يقدمه سمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان “يقول عبدالرحمن” لا يعد ولم يقتصر على مشاريع كفالات الأيتام فقط، بل تخطى الى مشاريع أخرى ككفالات المعلمين وأئمة المساجد، وإعاشة المدينة القرآنية بكرل التي تضم أكثر من 400 طالب، ومشروع إفطار رمضان من كل عام الذي ظل متواصلا منذ سنين، وكذلك مشاريع السلال الغذائية ومشاريع بناء المساجد، والمكرمة السنوية التي تتمثل في طائرة محملة بمواد غذائية وملابس وغيرها من احتياجات الفئات الضعيفة في المجتمع.

وتقدم، عبدالرحمن: بعظيم الشكر وفائق التقدير للذين سعوا وجدوا وكدوا من أجل خدمة من فقدوا أولياء أمورهم، وهم أيتام الأب والأم ، لقد آوت هذه المساعدات الكثير من العائلات، وسددت للمجتمع اليتيم الكثير من الاحتياجات اللازمة .

ولم يفت على عبدالرحمن: أن يجزل الشكر إلى سمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان على ما قدمه من خير وأعمال إنسانية يعجز اللسان عن وصفها، فجهوده ومساعداته الإنسانية لا حدود جغرافية لها، وهذا ليس بغريب على شعب دولة الإمارات العربية المتحدة حيث أنه يستمد مبادراته وتفانيه في خدمة الإنسانية من دعائم أرساها مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسار على نهجه من بعده ابنه المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراهم جميعا، وأكمل هذه المسيرة خير خلف له صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الذي أولى اهتماما خاصا للأيتام والضعفاء في كافة دول العالم الفقيرة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي واخوانهم حكام دولة الامارات العربية المتحدة وإخوانهم الشيوخ.

كما شكر سعادة سفير دولة الامارات العربية المتحدة على الجهود المباركة التي قام بها من أجل وصول هذه الكفالات الى أصحابها، فلولا توفيق الله ثم جهوده المباركة التي قدمها لما وصلت كفالات سمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان هذا العام نظرا للأحداث التي مر بها المركز.
وشكر الحكومة التشادية وعلى رأسها الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو على تسهيل الإجراءات من أجل إيصال هذه المستحقات لأصحابها. سائلين الله له التوفيق والسداد في خدمة البلاد.

أما مفتي الديار، فضيلة الشيخ أحمد النور الحلو: فقد تحدث عن أهمية كفالة اليتيم، وثواب ذلك.
حاثا أولئك الذين من الله عليهم بالمال من التشاديين.. أن يحذو حذو سمو الشيخ سيف الذي وصلت خيراته إلى تشاد وغيرها.

وقال سعادة السفير راشد سعيد الشامسي: بعد أن رحب بأمينة وعبدالدائم وأحمد والحضور.. يسعدني أن أتواجد معكم اليوم ، لتنفيذ إحدى المبادرات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل دائم ومستمر، من خلال اتباع النهج الإنساني الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- الذي شدد على أن الإغاثة والمساعدات الخارجية تعتبر إحدى الركائز الأساسية للسياسة الخارجية لدولة الإمارات، ومازالت تلك الركائز هي التي تقوم عليها السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة “حفظه الله” ، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي”رعاه الله”، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد.
وعد السفير: بلاده من أوائل الدول المانحة والداعمة للأعمال الخيرية والإنسانية على مستوى العالم، والمساهِمة في تقديم يد العون للمحتاجين في شتى بقاع الأرض دون تمييز، فلا تخضع المساعدات الإماراتية للسياسات ولا تقتصر على الحيز الجغرافي للمستفيدين، أو عرقهم، أو لونهم، أو دينهم، فهي تطبيق عملي لمبدأ سياسة التسامح التي تنتهجها دولة الإمارات.
ونظراً لما توليه دولة الإمارات العربية المتحدة من أهمية كبرى للعمل الخيري والإنساني عبر العديد من المؤسسات الخيرية والجهات المانحة التي تساهم في تنمية المجتمعات المختلفة عن طريق العطاء الغير متناهي.

ولتوضيح ذلك قال: قدمت دولة الإمارات منذ قيامها في عام 1971 وحتى العام الماضي 2022 مساعدات كبيرة إلى الدول النامية، بلغت 93.21 مليار دولار، استفادت منها القارة الافريقية بنحو 40 مليار دولار محتلة المرتبة الثانية بعد قارة أسيا، ومن عام 1995 وحتى عام 2002، استفادت جمهورية تشاد بما قيمته 63.3 مليون دولار من المساعدات، بينما بلغ إجمالي المساعدات المقدمة خلال آخر خمس سنوات حوالي 24 مليون دولار في مختلف المجالات مثل التعليم والصحة والمياه ، حيث شكلت المشاريع التنموية نسبة 82% من هذه المساعدات بينما بلغت نسبة المشاريع الإنسانية 15% و المشاريع الخيرية 5%.

كما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة هي أول دولة تعلن الاستجابة الإنسانية عقب إعلان حالة الطوارئ الغذائية في جمهورية تشاد حيث أرسلت طائرة إغاثية تحمل 30.6 طناً من المواد الغذائية لإغاثة العديد من المناطق المتأثرة من جراء الفيضانات التي شهدتها تشاد في شهر نوفمبر من العام الماضي، وتضمنت المساعدات كميات كبيرة من المواد الغذائية المتنوعة للمساهمة في تلبية الاحتياجات الضرورية لأكثر من 442 ألف شخص من السكان الذين اضطروا لهجرة منازلهم غالبيتهم من فئات كبار السن والأطفال والنساء.
وفي إطار دعم جمهورية تشاد في تعزيز قدرتها على الاستجابة الطارئة لاستقبال اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى داخل الأراضي التشادية جراء الأزمة السودانية الحالية “أكد السفير” وصول 05 طائرات تحمل على متنها حوالي 100 طن من المساعدات، وستتواصل هذه الجهود الاغاثية خلال الفترة القادمة.

ووصف السفير: الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، بالرجل السخي في عطائه الذي يشرف مركزه في جمهورية تشاد وبنفقته الخاصة على كفالة الايتام والأئمة وحفظة كتاب الله بالمدينة القرآنية بكرل، وعدداً من المساجد التي بنائها على نفقته، نسأل الله له التوفيق والسداد.
كما تبرز هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كداعم رئيسي لقطاع العمل الخيري والإنساني في جمهورية تشاد حيث تكفل حوالي 1600 يتيم بشكل مستمر منذ فترة طويلة.

وأضاف السفير: هذه الجهود الطيبة لهي أكبر مثال على نهج دولة الإمارات في العطاء الإنساني، وعلى علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية تشاد، بتوجيهات قيادتي البلدين الرشيدتين صاحب السمو الشيخ/ محمد بن زايد آل نهيان – رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة “حفظه الله”. وصاحب الفخامة الفريق أول/ محمد إدريس ديبي إتنو – رئيس الفترة الإنتقالية.

من جهتها وزيرة النوع أمينة: التي شرفت الحفل.. ثمنت عاليا جهود الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وما قدمه ويقدمه للتشاديين عبر مركزه.
داعية أولياء أمور الأيتام إلى استثمار المستحقات فيما هو مفيد لليتيم ومستقبله، والاهتمام بتعليمه.


هذا واختتمت الحفل برفع أسمى آيات الشكر والعرفان من قبل الأيتام وأولياء أمورهم.. إلى سمو الشيخ سيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *