مؤسسة المعارف التركية بتشاد: تحيي ذكرى انتصار شهداء حرب تشانا كالي بتاريخ 18 مارس عام 1915، والذكرى المئوية لجمهورية تركيا واعتماد النشيد الوطني التركي بتاريخ 12 مارس 1921 لمؤلفه الشاعر الراحل محمد عاكف ارسوي

أحيت مؤسسة المعارف التركية بتشاد ” صباح اليوم الخميس 16 مارس 2023 “: بمقر المؤسسة بحارة كليب مات بالدائرة الثالثة، ذكرى انتصار شهداء حرب تشانا كالي بتاريخ 18 مارس عام 1915، والذكرى المئوية لجمهورية تركيا واعتماد النشيد الوطني التركي بتاريخ 12 مارس 1921 لمؤلفه الشاعر الراحل محمد عاكف ارسوي.

جرت المناسبة بحضور سفير دولة تركيا لدى البلاد سعادة كمال كيكزيز، ومنسق المعارف السيد جنكيز أتاي، ومستشار الشؤون الدينية بسفارة تركيا لدى البلاد الدكتور مراد كليج، وعمدة بلدية الدائرة الثالثة إدريس صالح ميشو، ومنسق الوكالة التركية للتعاون والتنسيق تيكا ورئيسة جمعية اولياء الامور ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية التشادية حسن الافوزا وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وعدد من المدعوين.

قدمت العديد من الكلمات أبرزها كلمة مدير المؤسسة “قسم البنين” محمد أمين: الذي تحدث عن تاريخ حرب تشانا كالي العثمانية وقوات الحلفاء في شبه جزيرة جاليبولي بين عامي 1915-1916 والتي انتهت بانتصار الدولة العثمانية في 18 مارس 1915 خلال الحرب العالمية الأولى.


مضيفا يتم الاحتفال بهذا التاريخ من قبل السلطات الرسمية بتركيا وفي جميع أنحاء البلاد والعالم ليتم إحياء ذكرى الجنود الأتراك الذين استشهدوا في الحرب.


وفي عام 1921 تم تنظيم مسابقة كتابة النشيد الوطني من قبل وزارة التربية الوطنية معلنة بأن الشاعر الذي سيفوز بالمسابقة سيحصل على 500 ليرة، وشارك في المسابقة 724 شاعرا من ضمنهم الشاعر محمد عاكف إرسوي الذي كتب قصيدة بعنوان “إلى جيشنا البطل ” الذي تم اعتمادها من قبل الجمعية الوطنية التركية في 12 مارس 1921 نشيدا وطنيا تركيا لدعم الأمة التركية، التي ناضلت ضد احتلال الأناضول في الحرب العالمية الأولى.


وفي ختام حديثه تمنى الشفاء العاجل لجرحى الزلزال والرحمة للموتى.

أما من ناحيته المنسق العام لمؤسسة المعارف التركية بتشاد جنكيز اتاي: أشاد بالعلاقات الطيبة التي تتمتع بها المؤسسة مع الدول المختلفة مما ساهم في انتشار المؤسسة على نحو 50 دولة وتضم عدد كبير من الطلبة.


وقال بأن كل عام تنظم المؤسسة احتفالا لإحياء يوم 18 مارس، تاريخ انتصار حرب تشانا كالي وكدا 12 مارس 1921 تاريخ اعتماد النشيد الوطني التركي لكاتبه محمد أركيف إرسوي بإعتباره حدث عظيم ويحتفى به رسميا في تركيا.
ومن ثم تحدث عن تاريخ 6 فبراير من العام الجاري وقوع الزلزال الذي ضرب تركيا وتسبب في سقوط قتلى وجرحى، بهذا الحدث المؤلم تمنى الشفاء للجرحى والرحم للشهداء، وثمن عاليا جهود العالم على تضامنهم مع الشعب التركي بما في ذلك تشاد.

وتناول سفير جمهورية تركيا لدى البلاد سعادة كمال كيكزيز: تاريخ العلاقات بين البلدين تشاد وتركيا في شتى المجالات الذي يعود إلى القرن السادس عشر.
ومن ثم ذكر تاريخ الاحتفال بهذين الحدثين، ذكرى الشهداء واعتماد النشيد الوطني لشاعره محمد عاكف ارسوي الذي كتب النشيد الوطني، حيث مرت 102 سنة بالتمام منذ أن تم تبني النشيد الوطني رسميًا من قبل الجمعية الوطنية التركية في 12 مارس 1921 الذي سمح للشعب التركي بالتطلع إلى المستقبل بأمل وشجاعة.
كما أشار سعادة السفير: في حديثه إلى الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا في الأيام الماضية مما تسبب في مقتل أكثر من 48000 ألف شخص وإصابة الآلاف.

وشهدت تركيا من خلال علاقاتها الطيبة مع الدول تضامنًا دوليًا لا مثيل له مكنها من مواجهة هذه الكارثة الطبيعية، ومن بين الدول حكومة تشاد وشعبها، وفي هذا الصدد أعلن رئيس الجمهوية رجب طيب أردوغان عن إعادة بناء جميع المنازل التي دمرها الزلزال في غضون عام.

واختتم حديثه بتقديم خالص شكره لرئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي، وللسفارات والمنظمات الدولية والإقليمية والجمعيات والمؤسسات الكبرى.. على وقوفهم معهم ودعمهم المادي والمعنوي للشعب التركي جراء مصابهم الجلل.
مؤكدا جاهزية السفارة من أجل العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا وتشاد. 

الجدير بالذكر شهدت المناسبة تقديم العديد من الفقرات منها أناشيد باسم الشهداء لا يموتون، وإنا على الطريق المستقيم، وكذا أشعار وكلمات من الفرق المختلفة.
تقرير: مريومة إدريس عمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *