بيان صحفي من مسؤولي وسائل الإعلام
اجتمع مسؤولو وسائل الإعلام الخاصة، في دار الصحافة اليوم الإثنين الأول من أغسطس. وبعد دراسة وضع الإعلام الخاص في البلاد، قبل ثلاثة أسابيع من بدء منتدى الحوار الوطني الشامل. ونسبة للتعتيم الكبير من الحكومة والسلطة العليا للإعلام والسمعي البصري واللجنة الوطنية المنظمة للحوار الوطني، خرج المجتمعون بالبيان الصحفي أدناه:
نحن مسؤولو الصحافة الخاصة، نعرب عبر هذا البيان عن تنديدنا، لصمت كل من، الحكومة والسلطة العليا للإعلام السمعي والبصري. واللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل، إزاء الوعود غير المنجزة. في الواقع، منذ أكثر من عشر سنوات، لم تتلق وسائل الإعلام الخاصة الدعم المخصص لها، في حين هذا الدعم يعتبر حقا وليس هبة. ومعترف به في نصوص الجمهورية. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل وسائل الإعلام الخاصة، من خلال مصاحبة إجراءات المرحلة الانتقالية. والدعاية من أجل المشاركة الفاعلة لكل الفعاليات، بغية نجاح الحوار الوطني الشامل، فقد لاحظنا صمتاً مستخفاً من اللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل، تجاه الصحافة الخاصة. وبالذات، مع اقتراب موعد انعقاد الحوار، الدعم المخصص للصحافة، الذي من المفترض أن يدفع كل عام، تم تجاهله عمداً ودون مبرر. وللتذكير، أثناء تقديم التهانئ بالعام الجديد، من قبل الصحفيين لرئيس المجلس العسكري الانتقالي، فقد أعطى رئيس المجلس العسكري، تعليماته للجهات المختصة لدفع الدعم لوسائل الإعلام، لتسمح لها بالقيام بدورها في العملية الديمقراطية، لكن للأسف لم يتحقق شيء من ذلك إلى يومنا هذا. وعلى الرغم من التضحيات الكبيرة من قبل الإعلام، أبدت اللجنة المنظمة للحوار، استخفافاً شاملاً تجاه الصحافة الخاصة، بعض الوسائل الإعلامية وجدت حصتها من دعم برنامج الأمم المتحدة الانمائي PNUD. وبعضها الآخر لم تتلق شيئاً. والحصة الأخيرة من هذا الدعم الذي وعدت به اللجنة لم يتحقق. ومن جهة أخرى، وعدت اللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل، بدعم وسائل الإعلام، قبل وأثناء وبعد الحوار الوطني، لكن للأسف لم يتحقق هذا الوعد، نحن ندعو مسؤولي السلطة العليا للإعلام السمعي والبصري، إلى سحب الاستمارة التي طلبت من وسائل تعبئتها، دون مشاورة الوسائل الإعلامية. ونطلب من الحكومة. والسلطة العليا للإعلام السمعي و البصري، بضرورة دفع الدعم المخصص للصحافة كاملاً مع المتأخرات، دون قيد أو شرط.
كما نطالب اللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل، بتوضيح سبل مشاركة الصحفيين في الحوار. والدعم المخصص للصحافة.
نحن مسؤولو وسائل الإعلام الموقعون على هذا البيان، نعتزم القيام بردود فعل صارمة في الأيام المقبلة، إذا لم توخذ مطالبنا هذه بعين الاعتبار.
حرر في أنجمينا الأول من أغسطس 2022