بيان صحفي، من منصة القوى الحية معا من أجل السلام في تشاد

السيدات والسادة الصحفيين
ان منصة القوى الحية معا من اجل السلام في تشاد، ترحب بقرار تحديد موعد عقد ملتقي الحوار الوطني الشامل في 20 أغسطس 2022م الجاري بعد تأجيله لعدة مرات، هذه الخطوة مهمة وحاسمة، ينشدها الشعب التشادي في الداخل والمهجر لإعادة عجلة قطار الدستور الي مسارها الطبيعي.
وبهذا الصدد تؤكد المنصة دائما، على موقفها بانه يجب ان لا يكون تحديد موعد عقد الملتقي الحوار الوطني خصم على تحقيق الشمولية، حيث لا يمكن إقامة حوار ناجح دون تقديم عامل الشمولية على العوامل الأخرى.
السيدات والسادة الشعب التشادي الابي البطل
ان بلادنا تشاد عانة كثير من الصراعات المجتمعية والمسلحة ذات الأسباب والابعاد المختلفة، بالإضافة الي فقدان الثقة والاليات الفعالة لتداول السلمي للسلطة منذ الاستقلال الي يومنا هذا، هذه المعاناة، اثرت وبشكل كبير على تنميتنا ووحدتنا وتهدد وبشكل كبير ومباشر حاضرنا ومستقبلنا.
امام هذه الحالة يجب ان لا يظل الشعب التشادي اسير مرارات ومعانات الماضي، عليه ان يتحرر من كل هذه المرارات عبر قيم، التسامح، الثقة المتبادلة، الحوار وقول الحقيقة، هذه القيم، أساسية وسامية لتغذية الحوار الوطني الذين سيقودنا في نهاية المطاف الي قرارات توافقية، تدعم نجاح برامج الفترة الانتقالية وبناء تشاد الغد التي نريد.
ان الحاجة الي رؤية تشاد جديدة تسع جميع التشادين أصبحت اليوم ملحا أكثر من أي وقت مضي، وللوصول الي هذه الغاية علينا تغليب صوت الحوار على الاصوات الأخرى، هذا الصوت يمثل القيمة السامية التي تميز العلاقات الإنسانية والسبيل الأمثل لإدارة الخلافات المجتمعية، ولا يوجد طريق للعودة لسلام دائم وشامل في تشاد الاعبر التمسك به.

السيدات والسادة
نحن الان نقف على مفترق طرق، ونسير علي الجسر الذي يربط بين دستور ملغي الي دستور مرتغب، ولا يوجد اممنا خيار اما العبور والعودة الي الدستور، او الانزلاق الي هاوية المجهول.
في مواجهة هذا الوضع الذي يحدد مصيرنا ومصير الأجيال القادمة، يقع على عاتقنا جميعا، الالتزام بمواجهة جميع العقبات التي تقف امام الحوار الوطني، العودة الي الدستور، نجاح برامج الفترة الانتقالية وبناء السلام.
فيما يتعلق بحوار الدوحة بين الحركات المسلحة وحكومة الفترة الانتقالية، فانه من اليوم الأول للحوار، تتابع المنصة عن كثب مجريته واخرها اعلان بعض الحركات المسلحة العودة الي المفوضات بعد تعليقها.
تؤكد المنصة بانه حتى لو ادي سوء التفاهم بين الشاديين الي حمل السلاح، يبقي الحوار وسيظل الخيار الامثل للعودة للسلام والعيش المشترك، ولا يمكن تحقيق اتفاق ناجح بمنبر الدوحة الا بالإرادة النبيلة الصادقة، الثقة المتبادلة، التضحيات والتنازلات.
ان منبر الدوحة الذي وفرته حكومة دولة قطر، يشكل فرصة كبيرة للفرقاء التشادين يجب الاستفادة منه للمساهمة في إيجاد حل شامل ودائم لنزعاتنا المسلحة واسكات صوات البنادق وفق برامج الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة.
ان قلوب واعين الشعب التشادي منذ أربعة أشهر كلها متجهة نحو الدوحة، تنتظر بشري التوصل لاتفاق، ليطمئن ويهني بنعمة الامن، الاستقرار، السلام والتنمية.
وعليه فان منصة القوي الحية معا من اجل السلام في تشاد:
ـ تدعو كافة الأطراف في الحوار الي تغليب المصلحة العامة على الخاصة ووضع في اعتبارهم بان تشاد والشعب التشادي في انتظارهم لتحقيق السلام في تشاد.
ـ تعرب المنصة عن تفاؤلها الكبير بالتوصل الي اتفاق بين الحركات المسلحة والحكومة في أقرب وقت،
ـ تناشد دولة قطر الي مزيد من الجهد لتوفير مناخ مناسب للحوار.
ـ تجدد تثمنيها للدور القطري في الاستضافة والوساطة بين الفرقاء التشادين.
في الختام تؤكد المنصة بان نجاح حوار الدوحة، الملتقي الوطني المستقل والفترة الانتقالية يعتبر نجاح لتشاد والتشادين ولا يوجد رابح ولا خاسر الا الوطن كما تأكد المنصة التزامها بالسعي الدؤوب للمساهمة في بناء السلام ونجاح برامج الفترة الانتقالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *