قطر: الصغيرة في مساحتها الكبيرة بشعبها وأفعالها..على مدى ليس ببعيد، في السبعينيات من القرن الماضي، كانت صحراء، وأرض قاحلة..
كيف استطاعت قطر أن تقفز وتكون في الصدارة ؟!.
فقد حفزت تلك الظروف القاسية إرادة شعب وصناعة حضارة إسلامية، وانسانية، في حبه للعطاء والعمل.
قطر الخير استطاعت أن تنجز وتعمر خلال فترة وجيزة وقياسية لاحتضان هذا الحدث التاريخي الكبير ..حركت الآلاف من العمال وما تملكه من قوة معرفية، وعلمية كبيرة ورصيد مادي ضخم، بناتج محلي يقدر ب ١٨٠ مليار دولار. وميزانية عامة تفوق ٥٦ مليار دولار في السنة.. بحيث يتمتع المواطن القطري بأعلى راتب.
كما تميزت قطر بجودة التعليم والصحة، وتعبر الأولى عربيا في هذا الشأن.
بهذا الرصيد والعمل السياسي المحنك والنمو الشامل.. حيث البناء والإنجاز المتسارع واللامحدود..استطاعت دولة قطر من خلاله أن تتجاوز كل التحديات، والتسابق الجدي للحاق بركب الدول المتقدمة.
وها هي تتربع عرش الصدارة، وتنفرد بهذا الحدث التاريخي الرياضي العالمي الكبير، وتجذب إليها الملايين من سكان العالم ليحضروا ويشاهدوا هذا التنظيم الفريد.. الذي سيصعب تكراره.
دوحة الخير أصبحت محطة أنظار العالم وحديث الساعة، والشغل الشاغل في شبكات التواصل الاجتماعي ومحطات تلفزيونية واذاعية عالمية.. لنقل هذا العرس الرياضي الفريد من نوعه.
مونديال هذه النسخة ليس له مثيل في التنظيم وفي كل شيء.. تظاهرة رياضية أثبتت للعالم أجمع أن قطر هي قطر هذا العالم، في الترويج للحضارة العربية الأصيلة، والترويج للدين الإسلامي الحنيف.. دين الإنسانية ودين السلام والمحبة، كل شيء ينم عن حدث في حد ذاته.
الأحاديث النبوية الشريفة، وأصوات المؤذنيين، والمصلات التي تنتشر في أرجاء الملاعب، وتوزيع المنشورات والكتب الدينة التي تعرف عن الإسلام، والدين الحنيف، وعن تاريخ الحضارة الإسلامية، ومنع الكحول وغيرها من المحرمات في أرض المنديال..بلا شك ستكتب بأقلام من ذهب في تاريخ البشرية.
تحفة فنية مميزة من حيث تصميم الملاعب.. يصعب تخيله.. كل هذا تم في خلال ١٢ عاما من التجهيزات والاستعداد لهذا الحدث الضخم.. بكل مقاييسه على كافة المستويات.
قطر الدولة العربية الأولى احتضت هذا العرس الرياضي الفريد والأفضل.. حيث أثبتت للعالم أجمع أن الدول العربية والشعوب العربية قادرة على التنظيمات الدولية الكبرى والألومبيات العالمية.
بالفعل يا سمو الأمير.. العالم عرف من أنتم؟!! وأين ماضوووون ؟!!!
التحية لكم يا سمو الأمير، والتحية للشعب القطري العظيم والتحية للعرب عامة.
أم زينة عبدالله الشين