مهرجان داري بين ناقض لفكرة إقامته وبين مؤيد

لاشك كلنا نعلم يقينا بأن إقامة المهرجانات هدفه الأول الحفاظ على العادات والتقاليد والموروثات الثقافية.
ونعلم أن إقامته أيضا يعطي
  مساحة للبهجة والمعرفة يصنعها القادمون من مختلف أقاليم البلاد.
وفي مشهد متناقم يتجاور خلاله التراث الحضاري والقديم وبالصورة التي تعكس التقدير للتراث الإنساني هذا ما يعكسه مهرجان داري الثقافي منذ إقامته وحتى نسخته الخامسة علي التوالي.
حيث يتم من خلاله تقديم الكثير من الأنشطة الثقافة والتراثية المتنوعة التي تمزج الطابع القديم مع الجديد..كما يمثل المهرجان جسرا للتواصل بين الحاضر والماضي وتبادل العادات والثقافات . كما يمتاز بالرقصات الشعبية المختلفة. حيث شاركت في أجنحته ثلاثة وعشرون ولاية، وعدد من أصحاب الحرف اليدوية اليدوية المتعددة.
كما أقيم على هامش المهرجان أنشطة تجارية  أخرى لعدد من المؤسسات التجارية والاقتصادية في البلاد .
إقبال لافت شهدته أروقة المهرجان الذي يزوره المئات يوميا..بينما صممت وقفا للتراث المعماري..التشادي التي تمتاز به كل منطقة فبمجرد أن تري البنيان تلقائيا تتعرف علي الإقليم..وقد خص لأي إقليم يوما تعرض فيه العروض الشعبية والعادات والتقاليد والموروثات الثقافية. فضلا عن الماكولات الشعبية المميزة.
مهرجان داري مساحة تجمع الإرث الثقافي لكافة مناطق تشاد في صورة تعيد تشكيل الماضي بالحاضر لجيل لم يعرف الكثير من  تفاصيل ماضيه.
الجميل  جمعه  جيل المحبة والأخوة الحقيقي بذلك يعد مهرجان داري حبل وصل لهذا الزمن الجميل..
ولهذا فإن إقامة مثل هذه المهرجانات ضرورية لحفظ التراث ..
لكن هناك ما يعكر صفو بعض الزوار ..والمشاهد الغير لائقة  التي لاحظها الكثيرون من عدد الشباب والشبات الذين يترددون في المهرجان بشكل يومي، وهم يرتدون اللبس المدرسي او الزي المدرسي..فصراحة صورة غير لائقة عندما تشاهد فتاة وشاب يتماسكان ويتفتلان في أروقة المهرجان بكل ثقة وقوة عين. ومشاهد لايمكننا ذكرها.
فنتمنة أن لا تشوه صورته  وهدفه الحفاظ على العادات والتقاليد والموروثات الثقافية بمختلفها.
كما نتمي من اللجنة المنظمة للمهرجان بأن لا تسمح للتلاميذ بالدخول الفردي مالم يكن هناك زيارة من إدارة المدرسة وبوجود مرشدين ومشرفين من المدرسة ليستفيد  كل الطلاب.

أم زينة عبدالله الشين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *