ريشي سوناك، الخبرة هي المحك

ريشي سوناك (Rishi Sunak) الخبرة هي المحك.

السيد ريشي سوناك بالرغم من لونه القمحي والأرومة الهندية تم اختياره زعيما لحزب المحافظين العريق الذي اسسه السيد روبرت بيل عام١٨٣٤م (Robert Bell ) والذي انتسب اليه السيد ريشي عام ٢٠١٠م ثم رئيسا للحكومةالبريطانيةالانغلوساكسانونية
ذات بياض لون انصع من الثلج. والسبب في ذلك الاختيار لا يعود إلى الكثرة الكاثرة لهنود الهند ولا إلى ديانته الهندوسية ولا الى شبه قارية الهند وأخواتها مثل نيبال واللاوس وبورما وكمبوديا ومنغوليا وباكستان وبنغلاديش الاختان المعارضتان للهند منذ عام ١٩٤٨م الى اليوم وكما لم يختار السيد سوناك لثروته الشخصية الضخمة وشهرته في الاوساط المال والاعمال العالمية ولكن وقع خيار الصفوة السياسية وعلية القوم من حزب المحافظين لخبرته فوق الروعة في مجال الاقتصادي في ظل الازمة الاقتصادية العالمية التي زاد من تعقيداتها وباء الجرثومة التاجية او ابنها رقم ١٩ فهو رقم مشؤوم في يوم محاكمة الظالمين عند يوم الحساب حسب قرآن الله الكريم الحكيم وكذلك بسبب الحرب الروسية ضد اوكرانيا بسبب خرق حلف النيتو فقرة من فقرات اتفاقية تدمير الاتحاد السوفيتي بين روسيا والغرب ونظرا لضرورة إيجاد ما ينقذ بريطانيا العظمى من الإفلاس وما ينقذها من شتاء بارد مخيف على الابواب يصعب مواجهته من غير الغاز الطبيعي الروسي فبحث الخبراء والعقول المفكرة الحريصة على مصلحة الوطن والمواطن والأمة في حزب المحافظين عن خبير يعتقد في أنه قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وانقاذ الموقف و السيد ريشي سوناك تم اختياره على اساس الخبرة العالية لا على اساس اللون او القبيلة او العشيرة او الإقليم او اللهجة او اللغة والثقافة او دفع الملايين تحت المنضدة للوصول إلى المنصب كما هو الحال في العالم الذي سماه الاقتصادي السكاني الفرنسي( الفريد سوفيه)( Alfred Sauvy )بالعالم الثالث في عام ١٩٥٢ واقول ان هذا التعيين أعطت صورة رائعة لبريطانيا وشعبها وقيادتها السياسية والسياسية– الدينية أمام العالم وان من اهم الأشياء عند القادة السياسيين الأصلاء المخلصين اعتماد بعد ألله على أصحاب الخبرة والاخلاص لخدمة الوطن والأمة ومقدساتها وقيمها الأصيلة لا على اساس مدح المداحين الانتهازيين الفاسدين المتحاليين على الدولة وقيادتها والأمة ومن نوع الكادر المزيف المتسلل المتسلق اعاذنا الله من شرهم المستطير.
وعلى عالمنا في إفريقيا التي تمتلك ٦٢% من مجمل الثروة العالمية الدفينة غير المستغلة التخلي عن معايير القبلية والعشائرية والفخذية وخشم البيتية والاقليمية والطائفية و المذهبية في التعيينات والتي حالت دون استفادة المواطن المسكين من ثروة بلاده في معظم دول القارة وكما ان تلك المعايير غير الإنسانية المتخلفة هي السبب في هجرة صفوة عقول أبناء القارة الأفريقية وهي السبب الأول في انتشار الفقر والفاقة والبؤس وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية في القارة الأفريقية الملقبة بقارة المستقبل او محور الاقتصاد العالمي حسب القواميس الاقتصادية الغربية منذ عشر السنوات الماضية والى اليوم .
و من سمات الدولة التي لها مستقبل مشرق بإذن الله اعتماد اقتصادها على التصنيع ثم الاهتمام واحترام والاعتناع والمحافظة على عقولها ومهاراتها و الحرص على بنائها وتشجيعها باستمرار وحمايتها من جور القبلية والعشائرية والاقليمية والطائفية والرشاوي والمحسوبيات في الإدارة والمجتمع والاقصاء والتهميش و حمايتها من عدوان الكادر المزيف المتسلل المتسلق الفاسد ادريا وماليا واخلاقيا وسلوكيا والانتهازي الاناني الذي لا يفكر إلا في مصلحته الخاصة بدال المصلحة العامة التي فيها مصلحة وخير الجميع وفي الختام هلا استفاد الأفارقة درسا من التجربة البريطانية في الاستفادة من الاجياد بدال البراذين وكذلك الأمر لكافة مساكين رب العالمين في كرتنا الأرضية من أعضاء نادي العالم الثالث في كل مكان الذي لا خروج منه إلا بالتصنيع ولا تصنيع بغير الاستفادة من العقول الوطنية او المتجنسة المبنية بمعنى الكلمة من أمثال الهندي — البريطاني وما اكثر من أمثاله في العالم الثالث الذين عانوا ويعانون الإهمال بسبب سوء التخطيط والادارة في ديارنا .!!!!!!!؟؟؟؟؟.

الدكتور حقار محمد أحمد رئيس المركز الثقافي للبحوث والدراسات الأفريقية والعربية بتشاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *