أحداث 20 أكتوبر المؤسفة

أحداث 20 أكتوبر 2022

كلنا أوجاع من الأحداث المؤسفة التي حدثت مؤخرا بعاصمتنا التشادية انجمينا..فقدنا شبابا ورجالا. وآخرين مجروحين في المستشفي.
أريد أن أوجه سؤالي للشباب الذين ينجرفون وراء أناس لديهم مصالحهم الخاصة..بعدين من الشعب مرتاحين ماديا، ويحرضوكم ضد أنفسكم؟ماذا تستفيد إذا خربت ممتلكات حكومية؟ وماذا تستفيد اذا حطمت سيارة حكومية لا تستفيد شيئا في المقابل غير انك تؤذي نفسك وتفقد روحك..وتبكي امك واخواتك واخوانك وابوك!!

لماذا نستخدم العنف لتحقيق الأهداف والمصالح الشخصية..اتركوا السياسيين وأجندتهم الخاصة. يا سياسيين خافوا الله. في ابناء الناس كفانا ضياع.
السياسة لا تتطلب تمرد ولا تخريب ولا حرب دماء.. لها ساحة حرب وهي صناديق التصويت(الانتخابات ) .
واقول للأمهات.. لا توجد أم ترضي بمكروه يصيب ابنها او بنتها. تخاف على كل ابنائها رجاء احفظوا أولادكم واكبادكم.. اغرسي فيهم طاعتكم وطاعة أولي الأمر. اغرسي فيهم ثقافة السلام والعيش معا ..
كلنا اخوة ننتمي لنفس البلد وونتفس نفس الهواء ونمشي على نفس الارض تشاد آمنا وأرضنا.
لنحافظ على إرث الأجداد ونتقبل الآخر مهما كان جنسه أو لونه.
في زمن الأجداد لا يعرف الأطفال أو الشباب من هو عمه شقيق أباه ولا خالته شقيقة أمه ..خالي عمي يايا ابا جدي..كاكا..كلها القاب ينادي بها كل طفل وكل شاب لاي واحد او واحدة يكبر في السن.

عيشه محلاها..لماذا لا نتحتفظ بهذا الإرث الجميل، إرث التعايش السلمي وتقبل الآخر. عيشه لا تعرف الشتات ولا تعرف التفرقة .
لماذا تتكرر الفوضى التي تهدد أمن البلاد.
ما قلنا لا تتطالب بحقك، ،لا والله دا حقك..تطالب به ولو أذن لك في ذلك انزل وطالب بحقك بالسلم لا بالعنف والخراب والدمار.
والذي حصل يعتبر تمرد ضد الدولة. نعم تمرد..لماذا أقول تمرد لأن إذا حاكم الدار او البلد يمنع النزول الي الشارع .فانت مجبور تطيع الأوامر.

أرجع مرة أخرى إلى الشاب.. يا شباب هل عندما يعقد السياسيين الصفقات والعقود، يطلب منكم الحضور؟ أكيد لا.
إذا لماذا اسمع كلامهم واخسر حياتي..
نقول لا للعنف لا للتحكم بعقول الشباب.. واستغلالهم واستعمالهم كطعم.
دعونا من افكاركم الهدامة وساعدونا في السلام..بالسلام نبني الحوار لحل النزاعات والخلافات .
بالسلام يتحقق التعايش السلمي بين مجتمعنا .
بالسلام نتقبل الآخر مهما كان اختلافه ..
السلام ضرورة حتمية وهو العمود الفقري الذي يربط كل جوانب الحياة لكل المجتمعات.

عاشت بلادنا آمنة مستقرة عاش شعبها في سلام ووئام اجتماعي..وعاش حامي السلام.

أم زينة عبدالله الشين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *