المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: يقيم الاحتفال الشعبي بذكرى المولد النبوي الشريف
تحت شعار قوله تعالى ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)
أقام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد صباح اليوم مناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف المعروف باحتفال ( الشارقة ) جرت فعاليات الحفل بالمسجد الكبير للملك فيصل، بحضور ممثل رئيس الجمهورية المستشار جبريل سعيد عمه، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد بالإنابة الشيخ عبدالدائم عبدالله عثمان، وسلطان مدينة أنجمينا السلطان محمد عجلة كاشلا كاسر، ووزير المصالحة الوطنية والحوار السابق الشيخ بن عمر، ورئيس بعثة الأزهر الشريف بتشاد الشيخ الدكتور عبدالمولى، ومدراء المؤسسات الكبرى بالدولة ورؤساء المجالس الفرعية المختلفة، وأعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد، ورؤساء الفرق المادحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجمع غفير من المدعوين من مختلف الولايات الوطنية إضافة إلى الدولة المجاورة.
في بداية المناسبة قدم الشيخ الهادي نعيم: كلمة باسم اللجنة التنظيمية للحفل حيث رحب بالحضور على تلبية الدعوة وقال إن العمل الإنساني مهما يكون تعتريه النقائص، فإن قصرنا فمن أنفسنا وإن وفقنا فمن الله سبحانه وتعالى.
بدوره ممثل رؤساء المجالس الفرعية التابعة للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد الشيخ القوني محمد مصطفى: قال إن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عودنا بإقامة هذه الشعيرة الدينية العظيمة التي تجمع كما هائلا من أحباب المصطفى صلى الله عليه وسلم، مثنيا باسم رؤساء المجالس الرعية على الدور الذي يلعبه المجلس في نشر الدين الحنيف.
أما المفتي العام للجمهورية الشيخ أحمد النور محمد الحلو: فقد تحدث عن شعار هذا العام وقال إن هذه الآية المباركة كانت تخاطبنا نحن الأحياء فقط، أما الذين ماتوا قدموا ما عليهم ورحلوا، مذكرا الأمة بالرجوع إلى الإسلام الصحيح.
مشيرا بأن هذا الاحتفال سنه لنا الإمام الراحل حسين حسن، وهو في بيت الله الحرام هناك في الأراضي المقدسة.
مخاطبا المحتفلين بأن هذه الأمة التشادية لها ثوابت تتمثل في ( العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف الإسلامي عامة والطريقة التجانية على وجه الخصوص) فعلى المجتمع التشادي أن يتمسك بهذه الثوابت لأن هذا النهج هو نهج الآباء والأجداد .
من جانبه نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، فضيلة الشيخ عبدالدائم عبدالله عثمان: قال نحن المسلمون في تشاد نحتفل كبقية إخواننا في الشرق والغرب والشمال والجنوب يحتفل هذا الاحتفال أكثر من مليار مسلم في العالم .
المسلمون من القرن السابع الهجري يحتفلون ويتذوقون حلاوته ويجعلون فرصة للدعوة وتوجيه المسلمين التوجيه السليم ويبنون لهم وسطية هذا الدين لا تفريط فيه ولا إفراط وهذه الاحتفالات فرصة للتضرع والدعاة لنيل الرحمة والبركة والنفحات لأنها تنزل رحمته في مثل هذه الأماكن التي يصلى فيه على رسول الله .
فقد جاء هذا الاحتفال في وقت تعيش بلادنا في فترة انتقالية بعد استشهاد قائد الأمة وولي أمرها المشير إدريس ديـبي إتنو رحمه الله فكانت البلاد بعد وفاته في دهشة واضطراب وكان بفضل الله ورحمته ثم بفضل ابنه الفريق أول محمد إدريس ديـبي إتنو وإخوانه في المجلس العسكري والعقلاء من هذا البلاد فكروا لتثبيت وأمن واستقرار تشاد والحمد لله استقرت البلاد.
وأول فكرة لرئيس المجلس العسكري الانتقالي هى مد يد المصالحة الوطنية في الداخل والخارج لأنه وبدون المصالحة لا أمن ولا سلام ولا تنمية.
يقول المولى سبحانه وتعالى (وأصلحوا ذات بينكم) ويقول أيضا (والصلح خير) وقوله (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس).
وقوله (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم).
ويقول صلى الله عليه وسلم لأبي الأيوب الأنصاري (ألا أدلك على صدقة هي خير لك من حمر النعم قال نعم يا رسول الله قال : تصلح بين الناس إذا فسدوا وتقرب بينهم إذا تباعدوا).
فبدأ تمهيد الحوار ووافق جميع التشاديون لعقد هذا الحوار الوطني الشامل السيادي وقد عقد وانطلق منذ 20/08/2022م بقصر الثقافة وقد ناقش المشاركون بكل حرية وشفافية وأبدوا آرائهم وخلصوا بمخرجات نافعة إن شاء الله ونتمنى أن تلك المخرجات تسير بالبلاد إلى بر الأمان.
ولكن كان ختام هذا الحوار مسكا هو تنصيب رئيس للفـترة الانتقالية محمد إدريس رئيس الجمهورية رأس الدولة الذي أظهر أعمال جليلة في خدمة الوطن بإخلاص ونال ثقة الجميع وأظهر شخصية الرجل القائد الذي تحتاج تشاد في هذا الزمن نسأل الله أن يوفقه.
وللإشارة فقد شهدت المناسبة تقديم قصائد نبوية من كبار المادحين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما رفع الدعاء في نهاية المناسبة تضرعا إلى الله عزوجل أن يمن على بلادنا تشاد بالأمن والاستقرار والسلام والعيش المشترك بين جميع أبناء الوطن الأعزاء.
تقرير: عيسى أبكر موسى