ان التعليم التشادي يعاني من مشكلة تدني مستوى حاد أوما يسمى بضعف التحصيل الدراسي وخاصة في الأقاليم والمدريات ، فقد مضى قرابة الشهر من بداية العام الدراسي ولازالت بعض مدارس الارياف لم تفتتح أبوابها بعد ، فمشكلة تدني المستوى من المشكلات التي تقود الدولة الى مستقبل لا يحمد عقباه، فأنا لست هنا لسرد الأسباب التي أدت الي ذلك لأن الاسباب معلومة ولكني أحاول أن أسلط الضوء بعجالة علي العلاج أو الوسائل التي تساعد في تحسين المستوي فهذه المشكلة لها عدة أبعاد تساهم بشكل مباشر أو عير مباشر في تدني المستوي فمنها على سبيل المثال : بيئة الأسرة والشارع والمؤسسة والمدرس والطالب نفسه والحكومة وأصحاب المؤسسات التعليمية الخاصة والمنهج …وغيرها، فان أردنا محاربة هذه الظاهرة أن يقوم كل ماذكرته آنفا بدوره المنوط اليه حتي يكون العلاج جماعيا.
اولا: الأسرة
فعلي الأسرة مثلا أن تساهم في رفع مستوى ابنه بتوفير بيئية صحية ملائمة له أوبتوفيربيئة اجتماعية نظيفة خالية من الاضطرابات النفسية على ذلك الإبتعاد من المشاكل الإجتماعية والمشاحنات الأسرية، والتفكك بين أفراد الأسرة. وإستخدام أساليب خاطئة، وغير سليمة للتنشئة على انخفاض الثقة بالنفس، وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، مع كراهية التعليم، والشعور بالإحباط الشديد، فعلي الآباء عدم التمييز بين الأبناء، وتفضيل أحدهم على الآخرفهذا يؤثر سلبا على الطالب كما يجب على الأسرة التخلص من المشاكل العائلية والتغلب عليها من أجل بيئة تعليمية أكثر كفاءة والاهتمام بنقاط الضعف عند الطالب ومتابعة الأهل الحثيثة للعملية الدراسية التي توفر جو دراسي مناسب للطالب و توفير كل متطلبات الدراسة عند الطالب وكل احتياجاته ومساعدة الابن على تنظيم وقته والتواصل المستمر مع المعلم لمعرفة وضع الطالب الدراسي ،كما أن للوالدين دور بارز ومؤثر في ذلك، وذلك بتحفيز الطالب وتشجيعه مثل مكافأته والتي تعد من أبرز الأمور التي تعمل على تشجيع الطالب ورفع معنوياته من أجل الحصول على المكافأة وعلى الأسر الحوامل عدم إستخدام العقاقير الطبية بطريقة غير صحيحة أثناء فترة الحمل لان ذلك يؤثر على الجنين ، وعدم التعرض لسوء التغذية أونقص الأكسجين، والحيلولة من الإصابة بالأمراض المعدية، والعوامل الوراثيّة، وحدوث خلل في الجهاز العصبي.
أما بيئة الشارع فإنه : يساعد في التأثر برفاق السوء، فيفقد الطالب الحافز للتعليم، وينجرف وراءهم، ويقلد سلوكهم، ممّا يؤدّي إلى ضعف تحصيله الدراسي. والهروب من المدرسة والمكث في الشارع فعلي الآباء ايضا مراقبة ابنائهم والتعرف على أقرانهم وزملائهم بغية توجيههم وعرض مشاكلهم على المرشد النفسيّ.
على المعلم او المدرس
تعريف الطلاب بأهمية الدراسة بخطاب تعلمي يجذب انتباه طلابه ، ووضعهم في صورة المستقبل و أن يقوم المعلم بمناداة كل طالب بالاسم الذي يحبه هذا الطالب والذي يساعده على بذل الجهد الأكبرواستخدام أسلوب الترغيب والترهيب معًا في العملية التدريسية، والعمل على خلق جو مرح في القاعة مع إستخدام إسلوب المنافسة والتشجيع داخل الصف مع مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين من أجل الحصول على تعلم يناسب قدراتهم واحتياجاتهم. وضبط الصف الدراسي وإعداد وتحضير الدرس قبل الدخول في الفصل وإستخدام إستراتيجيات تعليمية وتدريسية حديثة تعمل على نقل التعلم بطريقة أكثر إثارة وتشويق.
الطالب نفسه علاج تدني مستو الطالب تحسين مستوى الطلاب الدراسي
على الطالب ان أحس بتدني مستواه عليه بمدوامة مراجعة دروسه تحديد نقاط الضعف الخاصة به , والعمل على تقويتها وعلاجها و الاستفادة من المهارات الخاصة لديه والعمل على تعزيزها كما يجب الاهتمام أيضًا بالنواحي الجسمانية واللياقة البدنية والمذاكرة بشكل جماعي والعمل على تدوين المعلومات الهامة خلال الحصص الدراسية وضع أهداف إيجابية مستقبلية محددة ومحاولة الاستفادة من الجانب الإيجابي للتكنولوجيا والتقنية الحديثة والاختيار الصحيح للأصدقاء كما يجب على الطالب أن يبذل الجهد الكبير في الدراسة والحفظ من أجل رفع مستواه الدراسي مع وجود الرغبة والحافز والشغف المناسب للدراسة والالتزام بالوقت، والضغط على النفس الأمارة بالسوء .
على المؤسسة التعليمية
الإهتمام بالمهارات الجانبية للطالب وصقله و تنمية مهارات التفكير والعمل على خلق جو من الود والتواصل البناء بين الطالب والمدرسة والمدرسين بشكل عام ومشاركة أولياء الأمور مع المدرسة في الاطلاع , على كل نتائج الدراسة للطالب على مدار العام الدراسي، والعمل على حل المشكلات في حال وجودها وعلى المدرسة العمل في رفع مستوى التحصيل الدراسي كما يحب على المؤسسات التتعليمية متابعة وضع الطالب الدراسي بشكل عام ثم الاهتمام بالاختبارات ووضعها بشكل دوري خلال العام وضع المعلمين الأكفاء لتدريس المواد المهمة حتَّى يتمكن الطلاب من فهم واستيعاب المنهج وعدم وقوعهم في مشكلة قلة الاستيعاب بسبب أسلوب المعلم أو ما شابه ذلك .
على المؤسسات التعليمية الاهلية
الاهتمام على الطالب نفسه لا على رسومه الشهري وعدم تسهيل نقل الطلاب الراسبين في الفصول النقلية وتوفير اساتذة أكفاء ولوباسعار باهظة و وتوفير اماكن واسعة بدلا من البور او البورين التي لا تسع للتلاميد اثناء الاستراحة وتقليل عدد الطلاب داخل الصف و قدرة المعلم على ضبط التلاميذ كما أن الإدارة المدرسية لها دور كبير في نجاح أو فشل عملية التعليم .
على الحكومة
تقع المسؤلية العظمى على الدولة فهي تملك العدة والعتاد والقوة والموارد وهي الآمر والناهي فيجب عليها الاهتمام بالعملية التعليمية ووضع نظام تعليمي مريح مع موفير كتاب مدرسي وتعديل المنهج التعليمي وتوظيف من يستحق التوظيف في مجال التدريس لا كل من هب ودب و تاهيل المدرسين الذين لايتمتعون بالكفائا ت العالية وطرد أو تحويل الاساتذة الذين يساهمون في تدني المستوى الى وزارات اخرى ومراقبة المدرسين المتسيبين وقطع رواتبهم وبناء مدارس بمميزات حديثة وتحسين ظروف المعلم . فان قمنا بذلك ربما ننقذ الوضع المتردي التي تتمتع بها الساحة من الضعف التحصل الدراسي .
بقلم المهندس / عبدالعزيز محمدأحمد اليعقوبي