وسط تفاعل وحضور غير مسبوق شهدت بلدة افروك البليدة الواقعة ضمن إقليم حجر لميس هذا اليوم الأحد 7 ربيع الثاني 1445 هـ الموافق 22 أكتوبر 2023 ، تدفق من الحشود الشعببة للمشاركة في الاحتفالية التي نظمتها منظمة النهضة الإسلامية في تشاد وتعد ضمن الفعاليات الدينية الكبرى في البلاد تعظيماً لمن بعثه الله رحمة للعالمين وتأكيداً على التمسك وتجديد الارتباط بالرسول الكريم، وتحت رعاية سلطان مدينة أنجمينا وضواحيها، كما شهد الاحتفاء حضورا وازنا للقيّمين الدينيين من مختلف الجهات شيوخ دين وائمة ودعاة وشيوخ أعيان مناطق شاري باغيرمي وحجر لميس فضلا عن وفود من السودان ونيجيريا والكاميرون وعدد من سكان العاصمة انجمينا في تلك المناسبة واللتي عبرت برامج فقراتها عن المحبة والولاء والانتماء إلى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
وقد افتتحت المناسبة بتلاوة عطرة باي من الذكر الذكر الحكيم تخلل الاحتفالية وصلات وترديد قصائد مدائح نبوية وقصائد في مدح من أرسله الله رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم. وفقرات من الخطب والكلمات عبرت عن أهمية الاحتفاء بذكرى مولد سيد الخلق والمبعوث رحمة للعالمين، وقد تميز الحفل برسالة فضيلة الشيخ إبراهيم صالح الحسيني، والذي حملها البررفسير جدة حسن موفد منظمة النهضة الإسلامية العالمية إلى المناسبة ممثلا لفضيلته، حيث دعي الأمة التشادية إلى تضافر الجهود من الحفاظ على وحدة الأمة والاستقرار والعمل على تعزيز رسالة السلام وايضا التذكير من خلال هذه هذه المناسبة بالسيرة النبوية العطرة وتكريسها في واقع المجتمع,
وفي كلمته بالمناسبة أكد فضيلة الشيخ أحمد عيسى العلوي رئيس منظمة النهضة الإسلامية التشادية بتلك الفعالية نظمتها منظمة النهضة الإسلامية في تشاد “أن من أعظم المنن على هذه الأمة الإسلامية أن شرفها الله تعالى بدين الإسلام، رسالة سيد الخلق النبي محمد، تفضلا منه ونعمة، وسبيلا لتحقيق معاني الدين على الكمال، وتجديدا لميثاق المحبة والاتصال بأشرف الخلق على الإطلاق؛ اتصال يتجدد بذكرى ميلاده سنويا وفي كل وقت للتعريف بسيرة المصطفى وأخلاقه ومبادئه، وبيان أثرها في صلاح المجتمع.مع التركيز على ارتباط وحب المسلمين لرسول الأمة والسير على نهجه والاقتداء بأخلاقه وأكد بأن هذه الحشود من الحضور يؤكد صدق الولاء للرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وحاجة الأمة لاستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة لتصحيح وضعها.
وقال الشيخ العلوي بأن احتفال منظمة النهضة الإسلامية في تشاد وجميع المحتفلين بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين يعكس مكانته الكبيرة في قلوبهم، وانتهز المناسبة للاشادة بدور الدعاة في منظمة النهضة في جميع إقاليم البلاد في نشر رسالة وتعاليم ديننا الحنيف في اوساط المجتمع
ومن أهم مقاصد الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، تبعا لفضيلة الشيخ أحمد العلوي ، إذكاء معاني الشوق في الوجدان، وإحياء بواعث العزم في القلوب حتى تتوجه للعمل بمقتضيات أحكام الشريعة الغراء؛ إذ لا سبيل لإدراك معاني الوصل والقرب إلا بميثاق الاقتداء والتخلق بالأوصاف والشمائل والأخلاق والخلال النبوية الشريفة
وتبعا للشيخ العلوي ، فإن إحياء منظمة النهضة الإسلامية التشادية لذكرى المولد النبوي الشريف كل عام وتذكيرها بشمائله العطرة من خلال برنامج علمي وتربوي واجتماعي، هو تجديد لأواصر المحبة والتعظيم اللازمين في حق المصطفى، وهي الرؤية التي لم تغب عن هذه المنظمة منذ تأسيسها
كما تطرق الشيخ العلوي خلال كلمته إلى الدعوة إلى السلام والتعايش السلمي بين كافة أبناء تشاد وطالب إلى مضاعفة نشر الوعي حول تعزيز قيم التماسك الاجتماعي من خلال نشر الوعي والتضرع إلى الله بأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين، كما أشار في خطابه إلى الوضع في دولة السودان والوضع في غزة بفلسطين
حيث دعاء لفلسطين ويحسب وصفه يعتبر دعاء لأهل غزة وفلسطين والقدس بالنصر من أهم الأمور التي تشغل بال الأمة الإسلامية في الوقت الحالي، وذلك بعد تعرض إخوتنا المسلمين في غزة للقصف المتواصل من قوات الاحتلال، والذي أسفر عن مقتل الآلاف وجرح المئات. لذلك، يُعَتَبَر الدعاء أفضل وسيلة يمكننا تقديمها لهم، حيث يمكن أن يكون ترديد الدعاء لأهل غزة وفلسطين والقدس بالنصر مُساعَدًا في تخفيف معانات أبناء فلسطين ومساعدتهم في النجاح والسلام.
وفي الختام قدم فضيلة الشيخ أحمد عيسى حسين العلوي شكره لكافة الوفود بالأخص وفد منظمة النهضة الإسلامية العالمية برئاسة امينها العام البررفسير جدة حسن ممثلا لفضيلة الشيخ العلامة إبراهيم صالح الحسيني وايضا إلى وفود كل من السودان والكاميرون ومختلف إقليم البلاد في هذه المناسبة وفي نهاية الحفل والذي اختتم بالدعاء والتضرع إلى الله بأن يحفظ البلاد ويعم فيها الاستقرار.
م. الخبر