رئيس السلطة العليا للإعلام: يفتتح ورشة عمل لتعزيز وبناء قدرات 74 إعلامياً، حول تغطية الاستفتاء على الدستور وانتخابات ما بعد المرحلة الانتقالية

ترأس رئيس السلطة العليا للإعلام والسمعي البصري HAMA،السيد عبدالرحمن بركة: صباح اليوم الإثنين 09 أكتوبر 2023 بفندق الصداقة، فعاليات افتتاح ورشة عمل لتقوية قدرات الصحفيين من أجل تغطية جيدة للاستفتاء الدستوري وانتخابات ما بعد المرحلة الانتقالية.
في البداية تحدث ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد جيوش ديلاحي:  عن الإعلام في عملية الاستفتاء المقبل  الذي يشكل ضمان للشفافية والمصداقية، والمعلومات الجيدة، وهذه مسؤولية ثقيلة يجب تحملها.
ولذلك يجب علينا أن ندعمهم في هذا الاتجاه،  ويواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مثله مثل جميع الشركاء الفنيين والماليين، دعم جهود السلطات العامة لإجراء انتخابات ديمقراطية في تشاد.
ولذلك لن يدخر جهدا للعمل بالتنسيق مع الحكومة من خلال تقديم دعمها المتعدد الأوجه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وعلى وجه الخصوص تعزيز السلام والعدالة والمؤسسات الفعالة والمساواة بين الجنسين والحد من عدم المساواة. 

وباعتباره شريكًا رئيسا في التنمية ومنسقًا للمساعدة الفنية الانتخابية، يأمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه خلال هذه الأيام من التفاعلات، سيكون الإعلاميون مجهزين بشكل أفضل، لا سيما في هذا الوقت الذي تتجه فيه كل الأنظار إلى مراجعة السجل الانتخابي الذي من شأنه أن يجعل من الممكن تنظيم الاستفتاء على الدستور قبل نهاية العام.

وأكد جيوش:  استعداد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الحكومة  في تنظم انتخابات نزيهة وشفافة وشاملة.

في خطابه لافتتاح أعمال الورشة رئيس السلطة، عبدالرحمن بركة:  قال إن هذه الدورات تهدف إلى التغطية الإعلامية الجيدة للاستفتاء الدستوري والانتخابات المقبلة .
ويتطلب السياق السياسي والمهني مثل هذه الورش، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية..  بغرض تجهيز الصحفيين التشاديين هذا الأسبوع لتحسين نهجهم المهني وتقوية قدراتهم المهنية، والشعور بالمسؤولية الاجتماعية.
وقد تم تنظيم العديد من ورش العمل المخصصة لتغطية الأحداث الانتخابية المقبلة منذ الشهر الماضي.
وأشار بركة:  إلى أن مخاطر الانزلاقات المهنية وآثارها الضارة واضحة جدا لأي مراقب للمشهد الإعلامي التشادي في الواقع قد لاحظت الهاما باستمرار العديد من الأخطاء في الممارسة المهنية، بما في ذلك الاتجاه الحالي لنقل معلومات كاذبة  أو لم يتم التحقق منها، والاعتماد بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقد قامت السلطة الإدارية المستقلة المسؤولة عن تنظيم الإعلام والاتصال ، وفقا لواجبها في ضمان حق الجمهور في الحصول على معلومات حرة وكاملة وصادقة، بمعالجة حالات التجاوزات الخطيرة وفرض عقوبات عليها.
ويرتكز  عمل وأنشطة الهاما أساسا على نصوص القوانين، لا سيما القوانين 20 ، 31 ، 32 لسنة 2018 والنصوص اللاحقة التي تنظم ممارسة الصحافة في تشاد.

ودعا عبد الرحمن:  الصحفيين  المحترفين إلى الانغماس في النصوص التي تحكم مهنتهم، للتعرف عليها بشكل أفضل وتطبيقها بروح وقائية، لإن البيئة التشادية، التي تتميز بانسحاب الهوية والاعتبارات الإقليمية والقبلية والدينية..  تفسد إلى حد ما معالجة المعلومات في وسائل الإعلام، مع خطر دفعها إلى اتخاذ مواقف مؤيدة وبالتالي تتعارض مع الأدبيات والأخلاقيات المهنية.
ويهدد هذا الاتجاه العملية الانتخابية، التي يجب أن تلعب فيها وسائل الإعلام دورا حاسما.
لذلك من أجل تشجيع الصحفيين على وضع أنفسهم فوق هذه الاعتبارات وتفضيل نهج مهني جاءت ورشة العمل هذه بمعناها الكامل. بالإضافة إلى تجهيز أنفسهم بالتقنيات التحريرية اللازمة.
وقدم نداء لوسائل الإعلام، في السياق الحالي، الحساس سياسيا على أقل تقدير..  إلى أن تكون جزءا من منطق يدعو إلى مسؤوليتها الاجتماعية، لمعالجة المعلومات التي تعزز السلام والتماسك الاجتماعي والوحدة بين التشاديين ومع الشعوب الأخرى.
تجدر الإشارة الى أن هذه الورشة شارك فيها 74 صحفيا من مختلف وسائل  الاعلام العامة والخاصة، وتستمر فعالياتها ستة أيام في الفترة مابين 9 إلى 14 أكتوبر 2023.
تقرير: عبدالله هارون برمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *