قدم عصر اليوم رئيس إتحاد قوى المقاومة، تيمان إرديمي: حديثا صحفيا بمنزله الكائن بحي انجاري تناول فيه اتفاقية الدوحة للسلام، حيث قال إن اتحاد قوى المقاومة.. تحالف من الحركات المسلحة تم إنشاؤه في 18 ديسمبر/كانون الأول 2008.
وهو تحالف أتيحت له الفرصة للجمع بين كافة الجماعات المسلحة العاملة في شرق تشاد.
وهي معروفة تاريخياً في النضال من أجل التغيير الديمقراطي والحكم الرشيد.
وأشار تيمان: إلى أن اتفاق الدوحة للسلام يمر بوضع مضطرب ويفتقر إلى منظور واضح.
ومع ذلك، يظل اتحاد قوى المقاومة صانعا للسلام ويحترم اتفاق الدوحة في مجمله.
وأكد ارديمي: دولياً، شارك اتحاد قوى المقاومة بشكل بناء في الحوار الوطني، وكما تعلمون، على الرغم من تحذير المنظمات الإقليمية والشاملة والسيادية، من منح الرئيس محمد إدريس ديبي قيادة عملية انتقالية جديدة.. يلاحظ اتحاد قوى المقاومة مع الأسف الوضع الكئيب الذي تمر به بلادنا، دون التطرق إلى الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والطاقة في البلاد.
إن تنفيذ عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج يجب ألا يتم بطريقة انفرادية وأحادية الجانب، لأننا، نحن الجماعات المسلحة، نحن المعنيون الرئيسيون.
وفي المقام الأول من الأهمية، لابد أن يشكل ذلك جزءاً من استراتيجية عالمية لإصلاح الدولة، من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراع المسلح في تشاد.
لكن تجدر الإشارة إلى أن المرسوم والأمر الصادر بتاريخ 30 يونيو 2023 لا يتوافقان بشكل كبير مع روح اتفاق الدوحة.
ورغم كل هذه النقائص، تجنبنا الجدل، لكن مع ذلك أشار وفدنا إلى هذه المخالفة خلال لقائه مع رئيس الوزراء.
ومنذ التوقيع على اتفاق الدوحة.. أظهرنا ضبط النفس والمرونة التي يعتبرها البعض ضعفاً معيناً إلى حد القول بأن اتحاد قوى المقاومة ليس لديه مقاتلين على الأرض، بينما نحن أول المتضررين من عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
إن موقفنا يرتكز بشكل رسمي على خيار السلام الذي اتخذناه. وأن حرصنا على السلام والاستقرار.. دفعنا إلى تجنب أي شكل من أشكال المواجهة مع سلطات المرحلة الانتقالية وحل خلافاتنا عبر الحوار، وهذه الخلافات ليست إلا مسائل تتعلق بالمصلحة الوطنية بالدرجة الأولى.
وفي ضوء ما سبق، وتماشياً مع المصلحة الوطنية، فإننا ندعو السلطات العليا في المرحلة الانتقالية إلى إعادة اتفاق الدوحة للسلام إلى جدول الأعمال.. الذي يهدف إلى إعادة إطلاق الحوار نفسه مع الجماعات المسلحة لا الموقعون على الاتفاقية.
وندعو إلى إنشاء إطار رسمي للمناقشة بين السلطات الانتقالية والسلطات السياسية والعسكرية.
كما ندعو شركاء تشاد إلى تقديم دعم واضح ومتضافر لجميع الأطراف المعنية بعملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
وبهذا لا ينبغي تمويل عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج ما لم يتم وضع خارطة طريق موضوعية وشاملة وتوافقية.
يظل اتحاد قوى المقاومة وحلفاؤه.. على استعداد لمواصلة المناقشات على أمل أن يختفي الأمل نهائيًا في السلام في تشاد.
على الرغم من بعض التقدم، يشير اتحاد قوى المقاومة إلى أوجه قصور ملحوظة، لا سيما في تنفيذ عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
وحرصًا على الحفاظ على هذا السلام الذي تم تحقيقه بشق الأنفس، يظل اتحاد قوى المقاومة جاهزًا لمواصلة المسيرة نحو نجاح المرحلة الانتقالية.
وفي الوقت نفسه، يطلب من مقاتليه (الذين بقوا على الأرض دون دعم كبير) أينما كانوا التحلي بالصبر والمحافظة على مواقعهم بروح احترام الاتفاق.
تقرير: عبدالله هارون برمة