تصحيح من محتويات خبر :
وردت قصة في الصحيفة السلام الالية الرائدة في تشاد في يوم الأربعاء الثالث عشر من سبتمبر ٢٠٢٣م وهي قصة اكل السفير الفرنسي لدى جمهورية الكونغو كينشاسة من قبل بعض القبائل البدائية المتوحشة في غابات الكونغو كينشاسة أثناء رحلة سياحية ترفيهية بمناسبة عيد استقلال الكونغو في عام ١٩٦٠ م ولكن هناك مما يحتاج إلى التصحيح في القصة حيث ذكرت القصة بأن الكونغو كينشاسة مستعمرة فرنسية وهي ليست كذلك بالرغم من ان لغة اداراتها ومراسلاتها فرنسية، وتعرضت أرض الكونغو كينشاسة إلى ثلاث غزوات او ثلاث استهدمات( استعمرات) أوروبية فاول الاوروبيين وصولا إليها البرتغاليين بقيادة فلانتينو غوميز في عام ١٦٢٤ م ولكنهم انهزموا أمام جيش البعثة البريطانية بقيادة المغامر البريطاني الشهير هينري موروتون استانل( Henry Morton Stanley ) في عام 1867م وفي عام ١٨٨٥ بموجب اتفاقية برلين لتقاسم إفريقيا من قبل الغرب ١٨٨٤-١٨٨٥م إنتقلت ملكية أرض الكونغو كينشاسة إلى المملكة البلجيكية في أيام الملك ليوبولد الثاني( Léopold 2) واستمر الاستهدام البلجيكي في الكونغو كينشاسة عملاق وسط إفريقيا إلى عام ١٩٦٠ تاريخ نهاية الاستهدام ( الاستعمار) العسكري المباشر وبداية الاستهدام الأخطر على ثقافة وتاريخ وقيم الأمم والشعوب الكونغولية وعلى ثروات البلاد وهو ما اصطلح عليه بالاستعمار الجديد( Néoncolonialisim) عبر وكلاء محليين تم اعدادهم من قبل السيد الأشقر القديم والجديد المتجدد الذين باعوا الدين والتأريخ والثقافة واللغة والهوية الأصيلة للأمة وثروات البلاد مقابل حماية المستهدم الغربي لهم ليكونوا من الخالدين على كرسي السلطة ولا ينزع عنهم إلا الموت بمرض او ارذل العمر والخرف كحالة فيليب هوفيت بوانجي ساحل العاجي او الحبيب بورقيبة التونسي او ماتيو كريكو البنيني او كينيث كواندا الزمبي إلى آخرهم وما اكثرهم من الأحياء الأموات الذين موتوا الاوطان والعباد ودفن إبداعات وطاقات نصف حاضر الأمة ومسقبلها كلها وهم شباب الأمم والشعوب في إفريقيا الملقبة بقارة المستقبل او محور الاقتصاد العالمي واختم هذا التصحيح لما ورد في قصة اكل السفير الفرنسي لدى جمهورية الكونغو كينشاسة في عام ١٩٦٠ لاذكر من يمثل ٦٠٠ مليون مسلم من مليار ومائتي مليون من سكان إفريقيا أرض الهجرة الأولى بأن المملكة البلجيكية الناهبة لثروات الكونغو كينشاسة والمبيدة للغة التعليم والدواوين والتجارة والمراسلات في ذلك الوقت في الكونغو كينشاسة ألا وهي اللغة العربية قبل وصول الغزاة الاوروبيين كانت هناك دولة عربية إسلامية دامت ٤٠٠ سنة في أرض الكونغو كينشاسة ألا وهي دولة البو سعيدي العربية الإسلامية العمانية وعمدت المملكة البلجيكية على محو آثار تلك الدولة التي ديدنها زرع الخير للانسان وللبلاد ونشر التعليم والفضيلة والطهر والقيم الاخلاقية الإنسانية الراقية والحضارة والتمدن و من هموم قيادتها النجاة من النار في الآخرة وانتشار روح التعاون والايثار في المجتمع في ذلك الوقت واحفاد تلك الدولة ينتشرون إلى اليوم في كافة الاراضي الكونغولية ومن هولاء المناظر الشهير والملجم لقيادات الدينية النصرانية عبد المجيد كاسومبا الذي انا شخصيا أخذته عندي في انجمينا لمدة سنتين لاسرب اليه بعض أسرار توراة اليهود والنصارى واناجيل النصارى القانونية وهل العرب من الاسلاميين و العروبيين بحثوا عنه وعن أمثاله وهم كثر ؟؟!!!!!
الدكتور حقار محمد أحمد رئيس المركز الثقافي للبحوث والدراسات الأفريقية والعربية بتشاد