استضافت العاصمة الصينية “بكين”: الجلسة العرضية الأولى لمشاريع التعاون في مجال الطاقة الخاصة بشراكة الطاقة بين الاتحاد الأفريقي والصين.
وقد جمع هذا المؤتمر المهم دبلوماسيين أفارقة وممثلين عن وزارة الطاقة والشؤون الخارجية الصينية ورجال أعمال وممولين ورجال أعمال.
الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر هو مساعدة الشركات الصينية على فهم فرص التعاون في مجال الطاقة النظيفة، مع تشجيع الاستثمار في الدول الأفريقية.
واغتنم سفير تشاد لدى الصين، سعادة اللاماي هالينا، الذي يمثل تشاد في هذا المؤتمر: الفرصة لتبادل المعلومات حول مبادرات الطاقة النظيفة في البلاد، بالإضافة إلى بناء البنية التحتية والاستثمارات وتخطيط تنمية الطاقة.
وخلال مداخلته، أشار سفير تشاد في الصين إلى أنه على الرغم من موارد الوقود الأحفوري التي لا تعد ولا تحصى، وأشعة الشمس الممتازة وكذلك إمكانات الرياح والكتلة الحيوية، تظل تشاد واحدة من البلدان الأفريقية التي لديها أقل إمدادات من الطاقة. ولمعالجة هذا الوضع، وضعت تشاد برنامجا طموحا بعنوان “رؤية 2030، تشاد التي نريدها”، يهدف إلى ضمان الاكتفاء الذاتي من الطاقة وإمكانية حصول جميع السكان على الطاقة بحلول عام 2030.
وفي إطار هذا البرنامج، يجري حاليًا تنفيذ العديد من المشاريع، بما في ذلك إنشاء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 60 ميجاوات، وإنشاء حلقة نقل وتوزيع وطنية جهد 225 كيلوفولت، بالإضافة إلى إنشاء محطات الطاقة الكهروضوئية. في عواصم المحافظات. وتهدف هذه المبادرات إلى تقليل الاعتماد على الديزل، وضمان الاستقرار وإمدادات الكهرباء، وزيادة معدل الوصول إلى الكهرباء، ومكافحة تغير المناخ، وخفض تكلفة الكهرباء لكل كيلووات/ساعة، وتسهيل تمديد شبكات نقل وتوزيع الكهرباء. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تهدف إلى تعزيز التصنيع، لأنه بدون الكهرباء، تصبح التنمية الصناعية معرضة للخطر.
واغتنم الدبلوماسي التشادي هذه الفرصة لدعوة وتشجيع المؤسسات المالية الصينية، وكذلك الشركات العامة والخاصة، لاغتنام الفرص التي توفرها تشاد في مجال الطاقات المتجددة. وأكد أن بلاده ستوفر كافة التسهيلات المؤسسية والتنظيمية والقانونية اللازمة لإنجاز هذه المشاريع. وأشار أيضا إلى أنه من خلال توفير فرص الاستثمار في الطاقات المتجددة، تطمح تشاد إلى تعزيز قدراتها في مجال الطاقة وتحسين وصول سكانها إلى الكهرباء والمساهمة في مكافحة تغير المناخ.