63 عاما من الاستقلال المجازي التغيير إلى الاحسن هو المحك.
ما الفرق بين الاستقلال الحقيقي والمجازي وسؤال في الصميم ولا تجيب عليه إلا الأمة الواعية والوعي هو ثراء الأمم وسلاحها ضد المحتل القديم المتجدد في كل الاوقات بإذن الله
والاستقلال الحقيقي ينزع من العدو نزعا رغم أنفه كالذي تحقق في بلد مليوني شهيد الجزائر الحرة ( مقولة بلد مليون شهيد خطأ شايع) او كالذي حدث في فيتنام والاستقلال الحقيقي يسمح للمحرر وضع الخطط التنموية الطموحة وما تحتاج اليه الدولة والأمة بكل حرية دون أن يكون مرغما على الاخذ بعين الاعتبار املاءات السيد القديم المتجدد والاستقلال المجازي يكون هدية من المحتل إلى المحتل تضمن للمحتل التحكم في كل كبيرة وصغيرة وتكون فيها حجم السيطرة اكبر واعظم من مرحلة قبل الاستقلال المجازي نفسه ومراسم التسليم والتسلم تتضمن قطعة أرض وليدة اتفاقية برلين عام ١٨٨٤ — ١٨٨٥ م وقطعة قماش ليس لها صلة تاريخية بالامة القاطنة لتلك الارض تسمى العلم الوطني مثل العلم الحالي لتشاد باللون الأزرق والاصفر والأحمر من اليسار إلى اليمين وهو في الأصل علم الفرقة الانتحارية الرومانية رقم ٩ وعمره ٣ آلاف سنة ونيف وحل محل علم ارض ما يعرف بتشاد اليوم منذ عام ٦٦٦م و المتكون من اللون الاسود والأبيض ويتوسطهما من الأعلى الهلال والنجمة في الجزئية المشرومة و دولة رومانيا رفعت شكوى ضد تشاد في مجلس الامن الدولي للأمم المتحدة باعتبار هذا العلم علمها التاريخي وعبارات منمقة لها مداليل دينية مطلسمة ومرفقة بقطعة نغمية يقال لها النشيد الوطني مثل التشادية التي كلماتها من الاب القس الفرنسي لوي جيدرول (Louis Gidrol) والقطعة النغمية او الموسيقية من الاب القس الفرنسي بول فيلارد(Paul Vilard ) كلاهما من المدرسة الدينية الكاثوليكية الخاصة في مدينة سار جنوب البلاد في عام ١٩٦٠ ودفتر مهام يحتوي على توجيهات إلى الرئيس المعين و منها:
لا يحق لك ان تقرر فيما يتعلق:
١/بالسياسة الخارجية للبلاد.
٢ /التعليم والثقافة.
٣/ الاقتصاد واستغلال الموارد في البلاد
٤ /سن القوانين.
٥/ لا تتحدث كثيرا عن ماضي الأمة وقيمها واصالتها ولغتها وثقافتها وماضي البلاد ويجب أن تفهم الناس بأن تاريخ البلاد بدأ مع وصول المستعمر
٦/ يجب أن تطرح فضيلة الحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد والشفافية ومكافحة الفساد الإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات واحترام حقوق الإنسان والمساواة بين الناس أمام القانون شكلا وتهضمها جوهرا مع اجادة الترديد الببغائي لما يرد في اعلامنا وإلا من يحل محلك بالتي هي اسوأ جاهز وذلك ما حدث بين فرنسوا تامبالباي و الفرنسي اندريه مالورو في صبيحة الحادي عشر من أغسطس عام ١١٩٦٠م ومن تلك الصبيحة التي أعلن فيها استقلال تشاد إلى هذه الصحبيحة الاحتفالية اليوم ماذا تغير وماذا تحقق واستطيع القول بملئي الفم لا تغير ولا تحقق كثير ومن الادلة على ذلك:
١/ عجز التشاديين من استغلال.
ثروات تشاد الطبيعية الضخمة المتنوعة لطرد الفقر والمرض والجهل
٢/ عجز التشاديين من الإدارة الجيدة للاستفادة الجميع من الثروة النفطية منذ عام ٢٠٠٣ إلى اليوم والثروة الحيوانية والزراعية الكبيرتين بسبب الفساد السلوكي للانسان التشادي الذي أدى إلى الفساد الإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات وكذلك تغذية الثورات والحركات السياسية المسلحة التي كبلت جميع انواع التنمية في البلاد.
٣ / عجز تشاد من التغلب على الكادر المزيف المتسلل المتسلق الفاسد المختلس الانتهازي الذي اجهض أغلب الخطط التنموية الطموحة للدولة منذ عام ١٩٩٠ إلى اليوم وزد على ذلك نقل هذا الفساد السلوكي المؤدي إلى الفساد الإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات والقبلية والعشائرية إلى المنظمات والجمعيات الإنسانية والخيرية والى بعض الهيئات الدبلوماسية وعطلوا مشاريع هامة تفيد البلاد والعباد ولي شخصيا في هذا في بعض السفارات ومنظمات تجارب مريرة قد نخص لها مقالا مستقلا إن شاء الله.
٤/ منذ الاستقلال إلى اليوم تشاد ليس عندها طائرة واحدة تربط تشاد بالعالم الخارجي ولا خطوط جوية مستدامة فأنشأت تشاد الخطوط التشادية(Air Tchad) فرح بها التشاديون ثم تفاجاؤا بموتها على يد الكادر المزيف المتسلل المتسلق الفاسد المختلس الانتهازي ثم اسست تشاد خطوط الجوية توماي (Toumaî Air Tchad) ازدهرت قليلا ثم انهارت بسبب ذلك الكادر المزيف المتسلل المتسلق الفاسد المختلس الانتهازي الذي لا ايمان ولا وطنية ولا انسانية عنده
٥ /انجمينا العاصمة ليس فيها طرق جيدة ولا كهرباء منتظمة وندرتها اذا جاءت تثير الدهشة والاستغراب لدى عامة الناس فضلا عن عواصم المناطق
٦ /تشاد بها اسوأ انواع التعليم وأسوأ المرافق الصحية وأسوأ طرق المواصلات وأسوأ شبكات الاتصال واغلاها في إفريقيا.
٧ / بالرغم من بسالة الجيش الوطني التشادي توجد في البلاد تسع قواعد عسكرية اجنبية لحماية الوطن والمواطن التشادي والمؤسسات الدستورية فيها.
٨/ استمرار شبكات الفساد الإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات التي حالت دون تطبيق محتوى الدساتير والمواثيق الوطنية في تشاد وتعطيل وظيفة وزارة العدل والمحاكم الحكومية والموازية في البلاد وكذلك منع استفادة البلاد من توصيات وقرارات مؤتمرات تشاد الوطنية الكثيرة منذ اول مؤتمر وطني في تشاد مؤتمر ابشة في أبريل عام ١٩٦١ إلى الحوار الوطني الشامل والسيادي الذي انعقد في ٢٠ أغسطس عام ٢٠٢٢م وانتهى في ٩ أكتوبر عام ٢٠٢٢م و هناك ٢١ مؤتمرا وطنيا فاشلا من حيث النتائج تلك شبكات الفساد المنتشرة في كافة مفاصل الدولة والتي بينها التنسيق الدقيق ولغة الإشارة
٩ / بالرغم من غنى أرض تشاد بالثروات المختلفة من النفط والغاز الطبيعي والذهب والماس والفضة والحديد الصلب والنحاس والتوتياء واليورانيوم والكوبالد والروديوم والكولتان والمناجم الضخمة لملح العطرون الذي هو المادة الأساسية لصناعة الأدوية والصابون والمواد التجميلية والمطهرات والمبيدات للحشرات والاسمدة والغذاء والدواء للابل والثروة السمكية ووجود من روائع الأماكن السياحية في العالم التي أصبحت جزاء من التراث العالمي لليونسكو في عام ٢٠١٢م في انيدي وتبستي والثروة الحيوانية الضخمة ١٢٠ مليون رأس من المواشي والثروة الزراعية حيث توجد في تشاد ٣٩ مليون هكتار صالح للزراعة و ٦١٤ هكتار صالح للزراعة مع بعض الاستصلاحات اليسيرة لزراعة الأرز والذرة الشامية والذرة الحمراء والدخن و القطن والسمسم والفول السوداني والكركده وقصب السكر والطماطم والثوم والبصل والبطيخ والشمام والبطاطس بأنواعه الأربعة والشواندر وجميع انواع الخضروات والحمضيات مثل المانقا والجوافة والليمون والقشطة والاترجة والموز و من افضل الأراضي الخصبة لزراعة النخيل والعنب والتين والزيتون والقمح اللذج افضل انواع القمح في العالم في بوركو واندي وتبستي وكانم وبحر الغزال وثروة المياه العذبة حيث توجد ستة انهر عذبة وثلاث بحيرات عذبة وبحر عازوم وشلالات غوتيو وثاني اكبر كمية للمياه العذبة تحت الارض على مستوى أفريقيا كلها تحت ارجل جبال تبستي وانيدي ٨٦ % من سكان تشاد لا يأكلون ثلاث وجبات في اليوم حسب مركز سنرس وليدن للدراسات واقول لا حرية ولا استقلال حقيقي لاية دولة تعيش على صدقات المصرف العالمي(البنك الدولي)وصندوق النقد الدولي والديون العالمية والقارية البينية ولا حتى البنك الافريقي للتنمية و لا للدولة التي تستعين بقواعد عسكرية اجنبية لحماية الوطن والمواطن والأمة والمؤسسات الدستورية التي فيها الامن والاستقرار والسلام الدائم في البلاد فعليه لكوني مواطنا من مواطني هذا البلد في قلب القارة الأفريقية و حلقة الوصل بين العالم العربي والافريقي تشاد اقول لسيد رئيس المرحلة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس دبي اتنو لكونك رئيسا شابا قويا والشباب
وضع الله فيهم البركة وأجرى على ايديهم تغيير مجرى التاريخ من حيث السبب حتى الانبياء والرسل ما عدا نوح عليه الصلاة والسلام كانوا من الشباب ومن بين عامة الناس بتجاه الخير اوالشر لنا مثل في اولئك الشباب في الاكسندر فيليب المكدوني ويوليوس قيصر ونبوخذنصر او النمرود واشوكا ونابليون و هتلر و سيمون دي بوليفار و زيد بن الحارثة ابن ١٦ ربيع الذي سلمه النبي صلى الله عليه وسلم لواء الحرب بحضور كبار الصحابة الأولين في الاسلام قم يا سيد الرئيس محمد وشمر عن صاعدك ونحن معك لتحقيق بإذن الله تعالى ما يسمح لنا باحتفال عيد استقلال حقيقي لتشادنا الحبيبة ومما يحقيق لنا ذلك على سبيل المثال:
١ / اعلان الحرب ضد الفساد السلوكي والاخلاقي والإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات وممارسة القبلية والعشائرية والفخذية وخشم البيتية والاقليمية والطائفية الدينية او المذهبية في إدارة الأمور العامة.
٢ /التنظيف الكامل للادارات العامة والخاصة من الكادر المزيف المتسلل المتسلق الفاسد المختلس الانتهازي ونزع منهم ما سرقوه من المال العام واعادته إلى خزينة الدولة وما اخذوه عنوة او ظلما من العامة إعادته إلى اصاحبه وهو كثير تحت حملة سيدنا عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنهما( من أين لك هذا)
٣ / اعلان الحرب ضد الفقر والجهل والمرض مرفق بحملة اقامة شركات مع دول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي( ٥٧ دولة) والتي فيها ١٢ دولة عندها تقنيات عالية لا تقل عن فرنسا وبلجيكا ودول ذات امكانات مالية تمولية كبيرة والقروض الميسرة مثل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والجزائر والمملكة المغربية وليبيا اذا عادت الى اوضاعها الطبيعية وسلطنة عمان والبحرين مرفق بحملة جذب الاستثمارات الخاصة في هذه الدول
وفتح المجال للشراكات التقنية مع القطاعات الخاصة في الغرب.
٤ / القيام بحملة توفير العمل للشباب العاطل عن العمل من حملة الشهادات.
٥/ القيام بحملة وقف نزوح الشباب من الريف والبوادي إلى المدن او الذهاب إلى شمال تشاد والنيجر وليبيا و الجزائر بحثا عن الذهب او الهجرة الى الغرب او تلبية نداءات الحركات السياسية المسلحة او الارهابية او التهريب بأنواعه من خلال انشاء مشاريع تعاونيات زراعية في المناطق الريفية والبوادي مرفق ببرامج تربوية تعليمية وتدريبية وتاهيلية على استخدام الآلات الزراعية وكيفية تغليف الإنتاج و التخزين والتسويق مستدامة واستيطان البدو وهذا فيه حل لمشكلة المزارعين مع الرعاة
٦/ إعادة تشغيل المصانع والشركات التشادية التي قتلتها يد الفساد الإداري من اول مصنعة تأسست عام ١٩٢٨ قطنفرام (Cotonfram)إلى اخرها قطن تشاد(Cotontchad) التي تم تسليمها لشركة اولام(Olam) السنغافورية في عام ٢٠١٨م وعددها ٣١ شركة ومعظم معداتها يمكن ان تعمل إلى اليوم
٧ /انشاء جيش وطني احترافي ومهني له تربية دينية (إسلامية او مسيحية) وتربية وطنية وعسكرية ومدنية وأخلاقية دسمة غير مسيس.
٨ / اجلاء القواعد الأجنبية عن البلاد
٩ / إعادة العملة الوطنية قبل وصول فرنسا وهي الريال التشادي
١٠ /إعادة العلم الوطني قبل عام ١٩٥٨
١١ / تكليف بعض الأدباء والشعراء والكتاب المتميزين لصياغة نشيد وطني يناسب الواقع الديني والثقافي والاجتماعي واللغوي والهوية الوطنية الأصيلة لجمهورية تشاد وعندئذ تكتمل أركان عيد استقلال تشاد والشعب التشادي يلبسك
رتبة مشير تشاد مع لقب محمد إدريس دبي اتنو اب استقلال تشاد وتبقى في الحكم مدى الحياة أن شاء الله وتسكت البندقية إلى الأبد وذلك ليس بمستحيل.
الدكتور حقار محمد أحمد رئيس المركز الثقافي للبحوث والدراسات الأفريقية والعربية بتشاد.