إعلان الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة
“تنمية الشباب والرياضة لبناء أمة متضامنة”

نحن، المشاركين والمشاركات من الوزراء وممثلي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة المنعقدة يوم 13 صفر 1444هـ (الموافق 8 سبتمبر 2022) في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية تحت شعار ” تنمية الشباب والرياضة لبناء أمة متضامنة “،
واستناداً إلى ميثاق منظمة التعاون الإسلامي الذي ينص على ضرورة “تهيئة الظروف الملائمة لتنشئة الطفولة والشباب المسلم تنشئة سليمة وغرس القيم الإسلامية فيهم من خلال التربية، تعزيزاً لقيمهم الثقافية والاجتماعية والأخلاقية”، وإلى ما توليه الدول الأعضاء من أهمية لتنمية قدرات الشباب وتطوير الرياضة لتعزيز دورهما في تحقيق التنمية المستدامة،
وإذ نسترشد بتعاليم الدين الإسلامي، وأهم المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تؤكد على الدور الجوهري والأساسي للشباب والرياضة في تحقيق تنمية الدول والمجتمعات،
وإذ نسترشد كذلك “ببرنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025” الذي دعا “إلى بناء قدرات الشباب وتعزيز برامج التبادل بين الشباب وتحسين استراتيجيات توظيف الشباب وتوفير التعليم الجيد وتطوير قدرات تنظيم المشاريع والمهارات المهنية”،
وإذ نستذكر القرارات الصادرة عن مختلف دورات مؤتمر القمة الإسلامي، وخاصة القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة (مكة المكرمة 2005)، والدورة العادية الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي (مكة المكرمة 2019)، والقرارات الصادرة عن مختلف دورات مجلس وزراء الخارجية، وخاصة القرار رقم: 11/43-ت، بشأن إنشاء وحدة الشباب لدى الأمانة العامة الصادر عن الدورة الثالثة والأربعين للمجلس المنعقدة في طشقند عام 2016، وقرارات المؤتمرات القطاعية ذات الصلة، وخاصة قرارات الدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة المنعقدة في باكو بجمهورية أذربيجان عام 2018،
وتأكيداً على الأهمية التي توليها منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها ومؤسساتها المعنية لتنمية الشباب والرياضة، وعلى مسؤولية الدول الأعضاء عن العمل من أجل تعزيز قدرات الشباب والنهوض بدوره في التنمية من أجل توفير ظروف الاستقرار والتقدم والازدهار ومحاربة الأفكار المتطرفة والعنيفة التي تدعو إليها التنظيمات الإرهابية بشتى أنواعها،
وإذ نؤكد على دور الشباب والشابات في بناء مستقبل زاهر للعالم الإسلامي وفي بناء أمة متضامنة قوامها الحوار والاعتدال والوسطية والتسامح واحترام الآخر،
وإذ نؤكد مجدداً التزامنا بالعمل من أجل تنفيذ استراتيجية المنظمة للشباب واستراتيجيتها لتطوير الرياضة واللتين اعتمدتهما المنظمة باعتبارهما وثيقتين استرشاديتين للدول الأعضاء لتعزيز العمل الإسلامي المشترك في مجال الشباب والرياضة،
وإذ نشيد برؤية المملكة العربية السعودية 2030، وخاصة المكانة التي خصت بها تنمية الشباب والرياضة، وبالجهود التي تبذلها لإعلاء وعي الشباب وتعزيز دورهم في التنمية وبناء الأمة والذي يتسق مع مبادئ وأهداف “برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025” وقرارات المنظمة ذات الصلة،
وإذ نرحب بدخول النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء حيز النفاذ ومباشرة أعمالها، ونؤمن على دورها المركزي في تنمية الشابات في الدول الأعضاء، ونهنئ الدكتورة أفنان الشعيبي من المملكة العربية السعودية على تعيينها مديرة تنفيذية للمنظمة،
وإذ نثمن الجهود التي يبذلها معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه،من أجل بناء قدرات الشباب وتطوير الرياضة في الدول الأعضاء، وذلك بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات المنظمة العاملة في مجال الشباب والرياضة،
وإذ يرحب بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة لمركز الشباب العربي في أبو ظبي حيث يعمل المركز على مبادرات يقودها الشباب العربي ليخلق فضائات أوسع تتيح لهم الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة.
وبعد الاطلاع كذلك على التقارير التي قدمتها أجهزة ومؤسسات المنظمة العاملة في مجال الشباب والرياضة، وبعد المداولات التي دارت حولها،
وإذ نؤيد نتائج الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة،
نقرر ما يلي:
إيلاء الأهمية القصوى لقضايا الشباب والرياضة للمساهِمة في جهود التنمية في الدول الأعضاء،
التوصية بضرورة تنفيذ استراتيجية المنظمة للشباب وخطة عمل المنظمة لتطوير الرياضة في الدول الأعضاء،
حث دولنا الأعضاء ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ذات الصلة على وضع آليات لتعزيز دورها للتنسيق مع المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في مجالي الشباب والرياضة وتكثيف التعاون وتبادل المعلومات والخبرات من أجل تعزيز قدرات الشباب وتطوير الرياضة للمساهمة في تحقيق التنمية على الصعيدين الوطني والدولي،
الترحيب بالقرار رقم: 11/43-ت بشأن إنشاء وحدة جديدة للشباب لدى الأمانة العامة والصادر عن مجلس وزراء الخارجية في دورته الثالثة والأربعين المنعقدة في طشقند بجمهورية أوزبكستان، ودعوة كافة الدول الأعضاء وأجهزة ومؤسسات المنظمة ذات الصلة إلى دعم وحدة الشباب لتمكينها من القيام بالمهام المناطة بها،
دعوة الأمانة العامة، وبمساهمة من الدول الأعضاء وأجهزة ومؤسسات المنظمة ذات الصلة وخاصة البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي، إلى تعزيز قدرات وحدة الشباب وتزويدها بالموارد البشرية والمالية اللازمة للتعاون والتنسيق مع أجهزة المنظمة العاملة في مجال الشباب والرياضة لمتابعة تنفيذ القرارات واستراتيجيات وخطط عمل المنظمة ذات الصلة،
حث دولنا الأعضاء وأجهزة ومؤسسات المنظمة ذات الصلة على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تنفيذ استراتيجية المنظمة للشباب واستراتيجيتها لتطوير الرياضة وقراراتها ذات الصلة، وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة،
الإشادة برؤية المملكة العربية السعودية 2030 والمكانة التي خصت بها الشباب والرياضة، وبالجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد من أجل وضع قضايا الشباب والرياضة في صلب جدول أعمال التنمية في المملكة،
دعوة دولنا الأعضاء لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل إزالة جميع العقبات التي تحول دون مشاركة الشباب في التنمية،
الإعراب عن قلقنا العميق إزاء تصاعد الهجمات الإرهابية والتطرف العنيف والغلو وعمليات التحريض على الإرهاب في أوساط الشباب، وخاصة من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وتداعيات ذلك على الاستقرار والأمن والتعايش السلمي بين الشعوب في جميع أنحاء العالم، ولاسيما في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي،
دعوة دولنا الأعضاء إلى وضع قضايا الشباب والرياضة في صلب برامج وخطط عملها التنموية وضمان مشاركة الشباب والشابات بفعالية في تنفيذها وفي أعمال التنمية الوطنية، والعمل على توفير فرص التعليم الجيد والصحة والتدريب والعمل اللائق لهم والعناية بالشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة،
يشيد بجهود المملكة الأردنية الهاشمية في دعم الشباب وتمكنيهم وتقديم العديد من المبادرات ومن أبرزها تبني مجلس الأمن الدولي للقرار الخاص بالشباب والأمن والسلم ودعوة الدول الأعضاء لمتابعة الجهود لتنفيذه،
يشيد باستعدادات دولة قطر بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والارث الذي تحققه من اعتزاز وفخر الشباب العربي والاسلامي باستضافة دولة عربية واسلامية لهذا الحدث العالمي، وما حققته الاستضافة من دعم العديد من المبادرات الشبابية من خلال منصة الجيل المبهر الذي تم اطلاقها في العام 2010 وبرامج التدريب والتطوير للكوادر الشبابية عبر معهد جسور ، وكذلك برامج المتطوعين الذي استوعب اكثر من 20،000 متطوعا ، مما يعزز جهود العمل الاسلامي المشترك في مجال الشباب والرياضة.
التأكيد على الدور المركزي للمؤسسات الوطنية العاملة في مجال الشباب والرياضة في تنفيذ استراتيجية المنظمة للشباب واستراتيجية المنظمة لتطوير الرياضة ودعوة الأمانة العامة لتعزيز التعاون والتنسيق مع تلك المؤسسات وعقد ندوات إقليمية للمساهمة في تعزيز قدرات الشباب في المجالات الدبلوماسية الثقافية ومهارات إنشاء وتطوير المشاريع والتمويل متناهي الصغر وتعزيز العمل التطوعي وتشجيع التبادل الثقافي والشبابي والرياضي والزيارات لتعزيز التقارب بين شباب دولنا الأعضاء،
الإعراب عن أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، على الاستضافة الكريمة لعقد هذه الدورة الخامسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة واستضافتها في المملكة العربية السعودية.
الإعراب عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، ممثلةً بوزارة الرياضة، على الترتيبات المتميزة التي قامت بها في سبيل إنجاح هذا المؤتمر، وتوجيه الشكر كذلك للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي على جهودها المتميزة في إنجاح أعمال المؤتمر.
المصدر: إعلام الأمانة العامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *