شبكة الإذاعة الموريتانية دعوة واكتشاف

شبكة الإذاعة الموريتانية دعوة واكتشاف

بمناسبة اللقاء التشاوري لعلماء الساحل والسودان في نواكشوط من يوم ١٩–٢٠ يونيو عام ٢٠٢٣م بدعوة كريمة من العلامة عبد الله بن المحفوظ بن بيه رئيس منتدى ابوظبي للسلم ورئيس مؤتمر تعزيز السلم في إفريقيا لتبادل الأفكار حول الوضع الكارثي والمأساوي في السودان الخيرات والبحث عن الحلول الممكنة ودور علماء الساحل والسودان في ذلك تحت شعار( واصلحوا ذات بينكم) تحت رعاية سامية من السيد محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية حفظه الله ورعاه الذي حضره كوكبة من علماء الساحل من خمس دول من دول الساحل والسودان وفي ختام هذا اللقاء التشاوري تلقى الوفود دعوة مأدبة عشاء فاخرة وامسية فكرية حول مشاكل منطقة الساحل والسودان من قبل شبكة الإذاعة الموريتانية بحضور كبار علماء موريتانيا و كبار المسؤولين في الإعلام الموريتاني وتم الافتتاح بكلمة مجملة وصائبة ومصيبة للأهداف حول مشاكل إفريقيا قارة المستقبل كما سمتها الغرب قبل ربع قرن من الآن السيد محمد ولد الشيخ سيدي محمد المدير العام للشبكة واكتشف الوفود بأن السيد محمد ولد الشيخ سيدي محمد ليس إعلاميا ماهرا ولكنه عالم نحرير جمع بين الأصالة وتكييف ما هو مفيد من الحداثة على الأصالة والمجد التليد من الاسلام الخالد وكانت عربيته عروبة خالصة بغير عوج او الهجنة بسبب خلطها بعبارات فرنسية او انجليزية او العربية العامية كما يفعله معظم المثقفين الناطقين بالعربية اليوم بالرغم من ان العربية أغنى اللغات العالم بالفردات على سبيل المثال عدد كلمات اللغة العربية غير المكررة ١،٣٠٢١٩٢ كلمة والإنجليزية ١٦٠٠٠٠ كلمة والفرنسية ١٥٠٠٠٠ كلمة والروسية ١٣٠٠٠٠ كلمة والسيد المدير جعلنا نكتشف ان الإعلام في موريتانيا بلد العلم والشعر والادب الرفيع والصبر والجلد والجسارة والمهارة في استخدام الاسنة اذا لزم الأمر وكذلك كرم الضيافة بأن اتربة غبار الشمال والشمال الغربي لم تحجب رؤيته تجاه الأصالة والمجد التليد وما هو مفيد من الحداثة ولم تبطء ايضا سرعته لمواكبة أحداث عصر سرعة ابن الاكوع او تزيد وهنا تجلت الصورة المثالية للإعلام العربي الإسلامي الأصيل المتزن الذي يفوت الفرصة على أصحاب الفتاوي الملتبسة المنحرفة والفكر المنحرف والتطرف المؤدي إلى العنف والإرهاب والقتل المجاني في الوطن العربي والإسلامي الكبير منذ استلام الخميني السلطة في إيران بمساعدة من الغرب قادما من باريس عام ١٩٧٩ والإعلام الموريتاني والاذاعة الموريتانية يجب يحتذى بهما في العالم العربي والإسلامي لنتخلص من الببغائية والاستنساخية واحتطاب الليل وحطب الليل وقصة قفذة الغراب في المشية عند العجز عن تقليد مشية الحجل وعدم قدرة العودة إلى مشيته و السؤال المطروح هو ما السبب في تجلي هذا التميز؟ ويمكن نجتهد ونقول هناك عدد من الأسباب ومنها:
١ /ان المجتمع الموريتاني بعمومه لصيق بدينه وموروثه وتسكنه روح مقاومة الثقافات الدخيلة.
٢ /ارتباط الانسان الموريتاني بالقدوات الدينية والامتثال باوامرهم حضورا وغيابا لقوة التربية التي اكتسبوها وتدربوا عليها في المحاضن الكثيرة.
٣ /جهزية علماء موريتانيا لمتابعة سلوكيات المجتمع والتصدي لأي امر يهدد موروث الأمة واخلاقياتها ورصد النوازل واعداد ما يناسبها من الفتاوي من الفقه الإسلامي الحكيم.
٤ /طبيعة رجل الضرورة الوطنية اليوم في موريتانيا السيد محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية حفظه الله ورعاه فهو ابن المحاضن التربوية ووالده من اكابر مشايخ الذين يشار اليهم بالبنان وحفظ القرآن الكريم منذ الصغر وخبير عسكري بالتدرج وليس بالتسلل وخبير قانوني لامع واداري واقتصادي وجمع بين العلوم الشرعية والفقهية الإسلامية والعلوم الكونية وظل امينا على قرانه وعلومه والثقافة العربية الإسلامية وقيم ومثل الاسلام الخالدة والغيرة على اللغة العربية والدفاع عنها أمام اللغات الأخرى المزاحمة لها والله جعل قدره خدمة الاسلام وثقافته ولغته وقيمه في سلوك الإنسان الموريتاني والقدرة على تكييف الحداثة على الأصالة والمجد التليد والقدرة على قراءة متمحصة لصحائف وجوه الموريتانيين والموريتانيون أصبحوا قادرين للوصول اليه وذلك من نوادر دنيانا التي فقدت التوازن.
وختاما الشكر الجزيل للعلامة عبد الله بن المحفوظ بن بيه الذي بسببه وانجاله ومن معه من الاعوان الجياد تعرفنا على موريتانيا المجيدة على الاعماق.

الدكتورحقارمحمد_أحمد رئيس المركز الثقافي للبحوث والدراسات الأفريقية والعربية بتشاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *