رئيس المجلس العسكري الانتقالي، PCMT: يطلق أعمال الحوار الوطني الشامل

رئيس المجلس العسكري الانتقالي PCMT، يطلق أعمال الحوار الوطني

شهدت صباح اليوم قاعة قصر الثقافة المعروف سابقا بقصر الخامس عشر من يناير.. فعاليات افتتاح أعمال الحوار الوطني الشامل السيادي الذي انتظره الشعب التشادي منذ فترة طويلة.


كانت المناسبة بحضور رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السفير موسى فكي محمد، ورئيس وزراء الحكومة الإنتقالية باهيمي باداكي البير، ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الدكتور هارون كبادي جاك، وممثل دولة قطر، ومندوب الحكومة لدى بلدية أنجمينا الجنرال إبراهيم سعيد وعمدة بلدية انجمينا السيد على هارون، والمشاركين السياسيين والعسكريين الذين قدموا من الخارج لهذا الغرض من أجل بناء تشاد آمنة ومستقرة وأعضاء الحكومة الانتقالية، والدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد، إضافة إلى المشاركين من مختلف المؤسسات الكبرى بالدولة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وغير ذلك من وسائل الإعلام العامة والخاصة المحلية منها والدولية.

في بداية المناسبة رحب عمدة بلدية أنجمينا علي هارون: بالوافدين من الخارج والداخل، وقال منذ عام 1993 اليوم تشهد بلدنا تشاد حوارا وطنيا شاملا وسياديا بين جميع أبنائها من أجل أن تكون تشاد بلد الأمن والأمان، مطالبا الحضور بمناقشة التالي:
(المساواة ، والعدالة ، واحترام قانون الدولة ) ، وقال المجتمع التشادي يطلب من هذا الحوار أن يكون حوارا وطنيا يناقش فيه جميع القضايا التى يستفيد منها المواطن التشادي.

مثنيا في ختام حديثه على جهود جميع اللجان المختلفة على تنظيم هذه المناسبة بهذه الصورة المشرفة.

بدورها ممثلة النساء المشاركات في هذا الحوار الوطني السيادي والشامل السيدة/ مريم تيتباي: قالت إنها وباسم النساء التشاديات المشاركات في هذا الحوار من مختلف المؤسسات بالدولة، يطالبن من هذا اليوم فصاعدا بعدم تهميش النساء في المؤسسات الكبرى بالدولة، وكما طلبن من رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق محمد إدريس ديبي أتنو.. أن يكون للنساء التشاديات مشاركة في جميع القضايا التى تتعلق بالوطن الحبيب.

مضيفة بأن هن كنساء يعملن من أجل أن ينجح هذا الحوار الوطني الشامل، مثنية على جهود رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد ادريس ديبي إتنو، ووزيرة المرأة والأسرة وحماية الطفولة.. على الجهود التى بذلوها تجاه المرأة التشادية، مطالبة بتقديم المزيد للمرأة لأنها أحق بذلك.

ودعا ممثل دولة قطر مستشار الأمير الشيخ تميم بن حمد “في الأمن القومي” محمد بن أحمد عبد الله المسند: جميع مكونات المجتمع التشادي بالانضمام إلى الاتفاق الشامل الذي توسطت له بلاده في الدوحة من أجل وحدة المجتمع التشادي، مشيرا إلى أن الحوار السياسي هو أفضل الطرق لحل المشكلات التي تعيق الأوطان.

من جانبه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السفير موسى فكي محمد: بعد أن قدم شكره لأبناء وطنه الذين اجتمعوا من أجل البناء والتعمير، وفي بداية حديثه قال إن تشاد عاشت في فساد إداري في كل المجالات ، أو ليس للشعب التشادي حق أن يتمتع بحقوقه كاملة؟ وقال إن الوقت لم يذهب بعد بأن ندرك كل ما سبق من أخطاء ونصلحها في هذا الحوار، مؤكدا للحضور بأنه هنا لا يتحدث بصفته كرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بل يتحدث بصفته كتشادي، يجب أن نؤكد للعالم أجمع بأن تشاد بلد العدالة والمساواة، والتشاديون قادرون على قيادة تشاد إلى بر الأمان.

مناشدا أبناء الوطن بعدم الاستماع إلى من يريد تقسيم تشاد إلى مزارعين ورعاة، مسلمين ومسيحيين.. فتشاد لكم جميعا يمكننا بناؤها سويا من خلال السلام والحوار الصادق.

بدروه رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق محمد إدريس ديبي اتنو: خلال كلمته لافتتاح الحوار الوطني الشامل السيادي في بداية حديثه شكر الله سبحانه وتعالى لتوفيقه لأبناء تشاد أن اجتمعوا في صالة واحدة وفي وقت واحد.

مؤكدا بأنه سيضمن إدارة تشاركية في الدولة خلال الفترة الانتقالية وعليه تم تشكيل الحكومة الإنتقالية التي تشمل كافة أبناء الوطن، والمجلس الوطني الانتقالي فيهما تمثيل كافة القوى الحية بالبلاد.

وبعيد اختيار الرئيس قد تعهد بتنظيم حوار وطني الذي يشمل جميع التشادين في الداخل والخارج.

وفي هذا الصدد قد حظينا بتشجيع من كافة الدول الصديقة والمؤسسات الاقليمية والدولية.
وقدم شكره لكافة الدول التي وقفت مع البلاد في الفترة العصيبة، وأنها لا تنسى هذا الجميل إطلاقا.

مضيفا أن المجلس العسكري الانتقالي والحكومة الانتقالية قد عملا لأجل البلاد في كافة المحافل الدولية، وبالرغم من المعاناة في مجال الاقتصاد والأمن استطاعت البلاد الحفاظ على الأساسيات القوية حتى الآن، مؤكدا بأنه يقدم كافة السبل لنجاح هذا الحوار وهو موعد للإنطلاقة الجديدة نحو الأمام.

متمنيا للمشاركين تبادل الأفكار النبيلة في بيئة يسودها التسامح، والاحترام الأخوي والتفاهم، معلنا رسميا افتتاح فعاليات الحوار الوطني الشامل السيادي.
ونشير إلى أن أعمال هذا الحوار ستبدأ رسميا يوم الثلاثاء المقبل بمباني قصر الخامس عشر من يناير المعروف حديثا بقصر الثقافة.

تقرير: عيسى أبكر موسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *