صادق مستشارو المجلس الوطني الانتقالي “اليوم”: الاثنين الثاني عشر من يونيو ٢٠٢٣ على مشروع قانون يقضي بإنشاء المدرسة العليا للصحافة ومهن الإعلام، بحضور كل من الأمينة العامة النائبة للحكومة فاطمة الجنيه غرفة، ووزير الإعلام عزيز محمد صالح، وأمينة الدولة بوزارة التعليم العالي.
ترأست الجلسة النائبة الثانية بالمجلس الوطني الانتقالي خديجة آدم التمير. ويأتي هذا المشروع نسبة للتطور الكبير لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، الذي يتطلب تدريبات ملائمة كما أن هذه المبادرة اتخذت بعد مشاورات كثيفة سواء في الأوساط الجامعية أو الصحافة العامة والخاصة.
ويتعلق الأمر بالنسبة لتشـاد ، أن تضبط سياسـة تـدريب أطرهـا فـي مجـال أصبح دقيقـا ليـسـت فقـط فـي جمـع ومعالجة المعلومـة بـل أيضـا وعلـى وجـه الخصـوص الاتصـال والإعـلام بـالمعنى الواسع للتكنولوجيـا الحديثـة مـن مجاراتهـا للعصـر ، ستكون مهمة المدرسة العليا للصحافة ومهن الإعلام هي أن تصبح تشـاد مـن بين البلدان الأفريقية التي نجحت في استعادة سيادتها في مجـال التدريب المهني، مـن خـلال تقليل التكاليف الباهظـة للتدريب فـي الخـارج فـي نفس الوقت، وأيضـا مـن خـلال تدريب فنيـي هـذا المـجـال الـذين يتعاملون مع الحقائق الوطنية والدولية بالنسبة لوزارة الإعلام.
تطورت فنون وممارسات الصحافة بتطبيق مشترك لتكنولوجيا المعلومات والاتصـال والرقميـات. ويجـب علـى تشـاد أن تكـون قادرة على تدريب صحفيين قادرين على التعاطي مع هذا المعطى الجديد بالفعل، بخلاف قسـم العـلـوم وتقنيات الإعلام والاتصال التابـع لكليـة الآداب بجامعـة أنجمينـا.
وأغلب الأشخاص المعنيين بهذه المهنـة قـد تـأهلوا فـي البلدان المجاورة، خاصـة الكمرون والنيجر والسنغال والسودان.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع قانون إنشاء المدرسة العليا للصحافة ومهـن الإعـلام جـاء نتيجـة لتفكيـر عميـق مـن قبـل وزارة الإعلام والـوزارة المكلفـة بالتعليم العالي.
ويهدف مشروع القانون الحـالـي إلـى تأكيـد أهميـة المدرسـة العليـا للصحافة ومهـن الإعـلام التـي لا تتـولى فقـط تقديم التـدريب طويـل المـدى، بـل أيضـا القيـام بإعادة تأهيـل الأطـر التـي يجـب أن تعامـل بسهولة مـع تطـور قطـاع وسائل الإعلام.
ولا بد من الإشارة إلى أن الموظفين الذين تـم تـدريبهم في المدارس الكبـرى والجامعات الأجنبيـة يـعـانـون مـن عـدم وجـود إعادة التأهيـل وتحسين الأداء مما يضر بمستوى كفاءاتهم.
وتهدف المدرسـة العليـا للصحافة ومـهـن الإعـلام كذلك إلـى تحسين الوضع الجديـد ملائمة لتنميتهـا عبـر تـدريب مهنـي دقيـق وحقيقـي للبلاد مع طرق تدريب وبرؤية تخصصية للخريجين.
وبحسب وزير الإعلام عزيز محمد صالح: إن إنشاء مدرسة الصحافة هو طموح قديم للدولة التشادية. ومبررا ذلك أن الحكومة عليها أن تتحكم في سياستها المتعلقة بتدريب الموارد البشرية وخاصة الصحفيين الذين يفترض بهم الانتماء إلى السلطة الرابعة الحوار الوطني الشامل والسيادي الذي انعقد في الفترة من 20 أعصر إلى 8 أكتوبر 2023 قد عزز هذه الرغبة من اجل إنشاء المدرسة العليا الصحافة ومهن الإعلام.
تجدر الإشارة الى أن الجلسة تطرقت إلى قضية متطوعي أوناما الذين ضحوا بأنفسهم لأكثر من 8 إلى10سنوات بدون توظيف أو تعاقد وكذا عدم تغطية الاذاعة الوطنية كافة الأراضي الوطنية واشكاليات الوكالة الوطنية للأنباء والتشر.. كل هذه القضايا تم طرحها أثناء الجلسة.
وفي رده وزير الإعلام على مجموعة من الأسئلة المطروحة من قبل المستشارين أكد أن البلاد بحاجة إلى تكوين كوادر في الجانب الإعلامي وأن إنشاء المدرسة يتم وفقا لنظام LMD.
هذا وقد تم اعتماد المشروع ب 133 صوتا 2 امتناع 1ضد.
تقرير: عبدالله هارون برمة
