أمريكا: تعلن عن تقديم مبلغا أوليا قدره 103 ملايين دولار كمساعدات إنسانية إضافية لدعم السودان والدول المجاورة

تُقدِّم الولايات المتَّحدة، من خلال الوكالة الأمريكيَّة للتَّنميَّة الدُّوليَّة (USAID) ، مبلغاً أوليَّاً قدره 103 ملايين دولار كمساعدات إنسانيَّة إضافيَّة لدعم السُّودان والدُّول المجاورة التي تعاني من آثار الأزمة. يشمل التَّمويل الجديد 50 مليون دولار للسُّودان، بالإضافة إلى 8 ملايين دولار لجمهوريَّة إفريقيا الوسطى، و 6 ملايين دولار لمصر، و 17 مليون دولار لتشاد، و 22 مليون دولار لجنوب السُّودان للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانيَّة المتزايدة النَّاتجة عن الأزمة المستمرة.

 

أعلنت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكيَّة للتَّنميَّة الدُّوليَّة، عن التَّمويل خلال رحلتها إلى تشاد، حيث تلتقي بشركاء إنسانيين تابعين للحكومة الأمريكيَّة مسؤولين حكوميين نافذين في تشاد استجابة لتأثيرات أزمة السُّودان المستمرة في شرق تشاد وتلتقي باللاجئين السُّودانيين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب القتال الأخير. إنَّ مبلغ 17 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لتشاد يدعم شركاء حكومة الولايات المتَّحدة الذين يستجيبون لاحتياجات اللاجئين السُّودانيين المعرضين للخطر، وكذلك اللاجئين الموجودين بالقرب من الحدود بين تشاد والسُّودان. يعتمد هذا التَّمويل الإضافي على أكثر من 56.1 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الأمريكيَّة المقدمة إلى تشاد منذ أكتوبر 2022.

 

منذ اندلاع القتال في السُّودان في 15 أبريل، أفادت الأمم المتَّحدة أن أكثر من 76000 شخص عبروا الحدود من السُّودان إلى تشاد طلباً للمساعدات الإنسانيَّة والحمايَّة. قبل اندلاع القتال، استضافت تشاد بالفعل أكثر من 600000 لاجئ – أكبر عدد من اللاجئين في غرب ووسط إفريقيا.

 

تشمل هذه المساعدة الإضافية لتشاد دعم برنامج الغذاء العالمي التَّابع للأمم المتَّحدة، وهو شريك الوكالة الأمريكيَّة للتَّنميَّة الدُّوليَّة، لتقديم المساعدات الغذائيَّة والنَّقديَّة العينيَّة لأكثر من 135000 شخص، بما في ذلك اللاجئين الوافدين حديثًا من السُّودان واللاجئين الموجودين بالفعل في تشاد. لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين السُّودانيين الذين يصلون إلى تشاد، قام برنامج الأغذيَّة العالمي بالفعل بتوزيع المساعدات الغذائيَّة والتَّغذويَّة على أكثر من 20000 لاجئ سُوداني على الحدود بين تشاد والسَّودان.

وستدعم المساعدة الإضافيَّة أيضاً الخدمات الجويَّة الإنسانيَّة للأمم المتَّحدة التي يديرها برنامج الأغذية العالمي لنقل العاملين في المجال الإنساني إلى مناطق شرق تشاد حيث تشتد الحاجة إلى المساعدة.

 

نظراً لأنَّ الصِّراع في السُّودان يجبر الشُّركاء في المجال الإنساني في جميع أنحاء المنطقة على اتخاذ خيارات صعبة حول كيفيَّة معالجة الاحتياجات المُعقدة – خاصة في الأماكن بما في ذلك تشاد حيث الموارد الحاليَّة مُستنفذة بالفعل – تحث الولايات المتَّحدة الجهات المانحة الأخرى على مساعدتنا في معالجة فجوات التَّمويل الحرجة. نحن نستمر في الوقوف مع كل النَّاس في السُّودان والدُّول المجاورة المتضررة من هذه الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *