محمد إدريس دبي إتنو صدى العفو عند المقدرة قيمه العظماء

لأهمية العفو والتجاوز والتجافي عن الذنب وترك العقوبة عليه في حياة الأديان وثقافات الأمم والشعوب وما له من قيمة انسانية عالية وأجر عظيم عند الله العلي القدير(فمن عفا وأصلح فأجره على الله) سورة الشورى ٤٠ ويكون سببا لحصول العافي على غفران الله( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون ان يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) وكما للعافي جنة عرضها فقط السماوات والأرض ويجعله من المحسنين الذين يحبهم ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) سورة آل عمران ١٣٣–١٣٤. العفو الذي اقدم عليه السيد رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس دبي اتنو يوم ٢٥ مارس ٢٠٢٣م تحت مرسوم رقم ٠٤٧٨ لصالح سجناء حرب منطقة شمال كانم عام ٢٠٢١م التي فقدت فيها تشاد مشيرها إدريس دبي اتنو رحمه الله والد الشهير للرئيس الجمهورية وعددهم ٣٨٠ سجين وفي يوم ٢٧ مارس ٢٠٢٣م اردف بصدور عفو اخر تحت رقم ٠٤٨٠ لصالح سجناء أحداث الشغب والتخريب ليوم ٢٠ أكتوبر عام ٢٠٢٢م في انجمينا ومدن أخرى في جنوب البلاد وعددهم ٢٥٩ سجين ولقي العفوان استحسانا كبيرا لدى التشاديين وادخلا الفرحة والسرور في قلب السجناء المحكوم عليهم بالسجن المؤبد واسرهم في شهر رمضان المبارك شهر العفو والرحمة والمغفرة الذي صادف شهر الصوم عند المسيحيين و٩٩% من المعفى عنهم في مرسوم رقم ٠٤٨٠ من مسيحيي تشاد والعفوان تركا أصداء خارج تشاد منها تعليق الأديب الكاتب والمفكرى السوداني العظيم الدكتور عثمان ابو زيد الذي قال ( ان جمهورية تشاد تقدم نموذجا فريدا في العفو والتسامح ووددت لو ان يصل هذا إلى العالم ليحتذى به) كلام من الذهب وشهادة عالية القدر والقيمة و ذات مقام منيف على قدر مصدرها المفكر العظيم عثمان ابو زيد لجمهورية تشاد وشهادة شرف عظيم لدولة تشاد و شعبها الصبور ولرئيسها الشاب الكاظم الغيظ و العافي المتسامح وعلى تشاد تكريم هذا المفكر العظيم عثمان ابو زيد واختم مقالي واقول:( كم اكون فرحا ومحبورا لو قام وطني الثاني السودان بلد الإيمان و التسامح والعفو عند المقدرة وكرم الضيافة الأصيلة غير المصتنعة وحسن الخلق اول دولة في المنطقة تقدم على ما اقدمت عليه شقيقتها تشاد حيث مرت على السودان الخير بلد القيم والاصالة و العقول مظاهرات وانقلابات وثورات وسقوط أنظمة وسجن رجال ونساء لا يزالون في السجون) فكل سوداني له الحق الحديث عن تشاد لانها وطنه الثاني وكل تشادي له الحق الحديث عن السودان الخير والسخاء وسمة التسامح والعفو للشخصية السودانية شجعني كثيرا على هذا القول والتشاديون والسودانيون أسرة واحدة وامة واحدة في بلدين وسلام من الله على تشاد والسودان وشكرا للسودان التي منحتني بطاقتها الوطنية وجواز سفرها لاكمل دراستي في سوريا الحضارة والخلق والعلم خلصها الله من الفتن والحروب.

الدكتور حقار محمد أحمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *