جامعة الملك فيصل بتشاد: تحتفل بالذكرى الثلاثين من تأسيسها تحت شعار ( نحو مستقبل مشرق للتعليم العالي في تشاد )، وتوم يترأس المناسية ممثلا لمحمد

تحت الرعاية السامية لرئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو تحتفل جامعة الملك فيصل بتشاد بالذكرى الثلاثين من تأسيسها تحت شعار ( نحو مستقبل مشرق للتعليم العالي في تشاد ).


المناسبة كانت صباح اليوم السبت 28/01/2023 بقصر الثقافة والفنون، بحضور ممثل رئيس الجمهورية وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الدكتور توم اردمي، ومستشار رئيس الجمهورية في التعليم العالي ممادو قنا بوكر، ورئيس جامعة الملك فيصل بتشاد الدكتور محمد بخاري حسن، وممثل الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي البروفيسور عبدالله بخيت صالح ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى، ورئيس رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل الشيخ الدكتور أبكر ولر مدو، ورئيس بعثة الأزهر الشريف بتشاد الشيخ الدكتور عبدالمولى أحمد حسين، وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي، والوفود المشاركة في المؤتمر إضافة إلى عمداء ورؤساء الأقسام المختلفة بالجامعة.

المناسبة شهدت عدة كلمات منها كلمة اللجنة التحضيرية العليا لتنظيم المؤتمر التي قدمها رئيس اللجنة الدكتور أحمد الرفاعي محمود: الذي قال إن جامعة الملك فيصل بتشاد ولله الحمد والمنة منذ إنشائها كانت حريصة على القيام برسالتها الرامية إلى تكوين الإنسان وتأهيله ورفع قدراته وتوسيع أفقه ومداركه كي يصبح عنصرا فاعلا في مجتمعه ليسهم في الإصلاح والبناء والتطور والنماء.

وبلا شك أن العلم يميز بين البشر، قال تعالى (يأيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشروا فانشروا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير).

فجامعة الملك فيصل بتشاد منارة علمية هادفة لها رسالة ورؤية حققت الكثير ومازالت تؤدي رسالتها بكل ثبات واستقرار) وانتظام الأعوام الدراسية في أكثر من ثلاثين سنة لم تدخل سنة في سنة أخرى إلى هذه اللحظة، ويحضرني في هذا الصدد قول أستاذنا الدكتور/ عبد حمدنا في أحد المؤتمرات العلمية التي نظمتها الجامعة، إن من يلتحق بجامعة الملك فيصل بتشاد من الطلاب بإمكانه أن يحدد تأريخ تخرجه من يوم التحاقه بها.

فمن فضل الله علينا أن توجد هذه المؤسسة في بلادنا الغالية وتجد الرعاية الكريمة من أعلى السلطات في البلاد.

فقد كان مشير تشاد عليه رحمة الله يهتم بهذه المؤسسة ويراقب مسيرتها إلى أن انتقل إلى جوار ربه، وأخذ الراية من بعده رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو الذي أصبحت جهوده في خدمة الجامعة ملموسة ومساعيه من أجلها واضحة، وفقه الله وسدد خطاه وأعانه على جلب الخير للبلاد والعباد.

إن جامعة الملك فيصل بتشاد بما حققته من إنجازات خلال ثلاثة عقود حق لها أن تحتفل لتخطو خطوات أخرى في سبيل الرقي بأنشطتها الأكاديمية والبحثية لتلبي حاجة المجتمع بتوفير الكفاءات العلمية المقتدرة وإتاحة الفرص للباحثين كي ينشطوا في هذا المجال.

والجامعة تولي اهتماماً كبيراً بالبحث العلمي فقد نظمت العديد من المؤتمرات والندوات العلمية الدولية وتم نشر أعمال العديد منها وبشراكة عدد من الجهات، واليوم نأتي لافتتاح مؤتمر علمي دولي تحت عنوان (دور الشراكات الجامعية في تطوير التعليم العالي في تشاد) تنظمه في إطار الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس الجامعة الذي يشارك فيه أكثر من ثمانين باحثاً وباحثة من الداخل والخارج حضورياً وافتراضياً، يناقشون فيه القضايا المتعلقة بالثقافة العربية والإسلامية في إفريقيا بعامة وفي تشاد بخاصة.

وإننا نحيي جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تشاد التي تقف دائما الجامعة وتذلل لها كل العقبات كي تسهم بفاعلية في تطوير التعليم العالي في تشاد.

وكم يسعدنا في اللجنة التحضرية أن نحيي جهود إدارة جامعة الملك فيصل بتشاد وعلى رأسها قائد سفينتها معالي الدكتور/ محمد بخاري حسن، على مبادرته لتنظيم هذه الاحتفالية فقد كلفنا بالترتيب لها بعد شهرين فقط من تعيينه على رئاسة الجامعة، فلمسنا فيه بكل الصدق التوفيق والسداد وأن يجعلنا له بطانة صالحة تعينه على الخير وتجنبه غيره.

ان العزيمة والثقة في النفس وعدم التردد في تنفيذ ما يقتنع به من مبادرات، سائلين الله تعالى له أنتهز هذه الفرصة لأقدم جزيل شكري وتقديري إلى كل اللجان التي قامت بالإعداد لهذا المؤتمر، فإني أعلم جيداً الأعباء التي تحملوها خلال عملهم، فجزاهم الله كل خير، واعتذر باسمهم جميعاً على ما بدر من تقصير فالكمال لله وحده.

من جانبه رئيس جامعة الملك فيصل بتشاد الدكتور محمد بخاري حسن: خلال خطابه المطول بهذه المناسبة ساردا أهم الانجازات التي حققتها جامعة الملك فيصل بتشاد منذ تأسيسها إلى هذه اللحظة، مثمنا جهود زملائه الذين تعاقبوا في إدارة الجامعة على الجهود المبذولة طيلة أيام العمل في الجامعة ، وقال ان الجامعة اليوم تحتضن عدة كليات وأقسام مختلفة في أروقتها ، وعدد طلابها بلغ “9.963” طالب وطالبة.

متناولا في خطابه أهمية المؤتمر الذي تنظمه الجامعة والذي ينصب في إطار مساعيها وجهودها المبذولة في تعليم أبناء المجتمع التشادي.

مذكرا المشاركين ببعض الاهداف الأساسية التي من أجلها تم تأسيس هذه الجامعة العريقة ، مؤكدا بأنه سيسلك نفس النهج الذي سلكه أسلافه من الإداريين من أجل تطويرها وترقيتها والوصول بها إلى أعلى المراتب المنشودة.

بدوره وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الدكتور توم اردمي: قال في خطابه تأسست جامعة الملك فيصل بتشاد قبل 30 سنة بفضل الدعم والمساهمات الأكاديمية والمالية من عدة دول ومنظمات إسلامية وعربية، فلهم من أعماق قلبي جزيل الشكر والعرفان لهذه المساعدة لدولة تشاد.

كما لا ننسي الدور الذي قام به رجال العلم والثقافة الملتفون حول رئيس مجلس الشورى.

تولي الدولة التشادية كل الاهتمام اللازم لتطوير هذه الجامعة بمنحها مكانة الجامعة الحكومية ودعمها لتشغيلها.

كما تسهر الحكومة الانتقالية من خلال وزارة التعليم العالي في تطوير جامعة الملك فيصل والمساهمة في مسيرتها كي تنجح في مهمتها المتمثلة في تعليم وتأهيل الشباب.

واستقبال الجامعة هذا العام الدراسي، طلاب السنة الأولى للطب خير دليل علي ذلك.

إن وزارة التعليم العالي سعيدة جدا أن تلاحظ أنه بفضل مساعدتكم المستمرة ومساهمتكم الأكاديمية والمالية.. فإن جامعة الملك فيصل تعرف كجامعة مستقرة حيث لم يشهد برنامج التدريس أي تأخير أو انقطاع، ناهيك عن عام فارغ أو سنة بيضاء؛ على عكس العديد من مؤسسات التعليم العالي الأخرى.

لذلك، تنتهز وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار هذه الفرصة لتهنئة المجلس الاستشاري، وكذلك الإدارة وهيئة التدريس في جامعة الملك فيصل، على هذا الجهد المبذول لصالح الشباب، الذي توليه الحكومة اهتماما خاصا.
نؤكد للجامعة الدعم المستمر من رئيس الفترة الانتقالية، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.

كما نؤكد لكم أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عملت وستعمل باستمرار من أجل تطوير جامعة الملك فيصل.

وللتذكير فإن فعاليات هذا المؤتمر تستمر لمدة ثلاثة أيام ويتخلله تقديم العديد من البحوث العلمية من قبل الوفود المشاركة والباحثين من الأساتذة والدكاترة من مختلف الجامعات الوطنية.
وجرى في مناسبة الافتتاح.. تكريم رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق اول محمد ادريس ديبي اتنو على جهوده ودعمه للجامعة بصفة عامة والتعليم العربي بصفة خاصة.
تقرير: عيسى أبكر موسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *