الرئيس الوطني لحزب الوحدة، الدكتور أحمد جدة: الانتخابات كما عهدنا تنظيمها لن تكون ديمقراطية ولا شفافة، لأن المسؤولين عن تنظيمها والإشراف عليها والمصادقة عليها.. جميعهم أعضاء الحزب الحاكم لذا فهم كما يقال: “حاميها حراميها”
عقد رئيس حزب الوحدة، الدكتور أحمد جدة محمد البشير “صباح اليوم السبت 18 يناير 2025/ بدار الصحافة التشادية” حديثا صحفيا، بشأن النتائج الأولية للانتخابات المعلنة في الـ11 يناير 2025.
وقال في حديثه”…كما تعلمون لقد تم الإعلان عن النتائج المؤقتة للانتخابات التشريعية والمحلية الولائية.
ولقد أكدت النتائج الأولية التي أعلنتها الوكالة الوطنية لإدارة الانتخابات في 11 يناير ما أعلناه عند انسحابنا من الانتخابات الرئاسية في 6 مايو 2024 مشككين في نزاهة الانتخايات لأن نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتائج وأعلنا أن الانتخابات كما عهدنا تنظيمها لن تكون ديمقراطية ولا شفافة، لأن المسؤولين عن تنظيمها والإشراف عليها والمصادقة عليها.. جميعهم أعضاء الحزب الحاكم لذا فهم كما يقال: حاميها حراميها.
على الرغم من ندائنا للوكالة الوطنية لإدارة الانتخابات ANGE للحفاظ على المصداقية القليلة المتبقية لديها للحفاط على الأصوات الحقيقية لصناديق الاقتراع وعدم الاستسلام لضغوط حفاري قبر الجمهورية والديمقراطية، ولكن أصبح جليا أمام الجميع أن الوكالة المنظمة لإدارة الانتخابات ليست إلا أداة لتنظيم وتقنين التزوير يعلمها كل من الرأي العام التشادي والافريقي والدولي.
بهذه الممارسات المخزية أكدت للجميع بأن الوكالة والمؤسسات الداعمة لها ليست سوى أداة للتزوير والاستخفاف بالمواطن لمصلحة الحزب الحاكم والمتملقين وذوي المناقع عديمي المبادئ والضمير الشخصية، هذا الإزدراء والتسفيه للمواطن يضع تشاد في وضع كارثي ويعرض مستقبل الأجيال القادمة لخطر ويهدد الأمن والاستقرار.
إنه تزوير مشين يقوم به المبتدئين من سحرة التزوير الانتخابي، الذين يفتقرون للخبرة والبراعة التي يتمتع بها الجيل السابق الذي مارسوا نشاط التزوير طوال العقود الثلاث الماضية.
إن حزب الوحدة الذي أثبت لأعدائه و منافسيه أنه سيد الميدان كما هو الحال في كل من السابعة والثامنة والعاشرة لمدينة انجمينا وكذلك في محافظة دوربالي.
لقد لاحظنا مثل الكثير من أصحاب الضمائر الحية أن الكثير من صناديق الاقتراع تركت في البرية أو لدي زعماء المربعات أو زعماء القرى لأن المحتوى ليس في صالح الحزب الحاكم الذي كان يفضل صناديق الاقتراع المملوءة مسبقا من عملائهم، وتم توزيع المقاعد على بعض متملقيهم وشركائهم في الجريمة.
من ناحية أخرى أناشد الرأي العام الدولي والإقليمي والوطني، الذي يعرف من خلال التجرية العملية أنه عندما تغلق أبواب الديمقر اطية، فإن الشعب سيكسر الأبواب بالقوة، وفي الواقع، فإن الانتخابات المتعاقبة التي عرفتها تشاد منذ الفترة الانتقالية: سواء كانت رئاسية، أو تشريعية أو اقليمية أو محلية وكذلك ما يسمى بانتخابات مجلس الشيوخ المقبلة.. أظهرت وستظهر بما فيه الكفاية، أن طريق صناديق الاقتراع لا يضمن الديمقراطية ولا الحكم الرشيد، ولا العدالة ولا حتى التداول السلمي على السلطة، ولذلك يجب على الشعب التشادي أن يتحرك من خلال استكشاف طرق أخرى لاستعادة كرامته والسيطرة على مقاليد البلد المنهك وإنقاذ الشعب الذي ظل محتقرا وظل قابع في الفقر والبؤس لعقود من الزمن حيث طبقت عليه مقولة: فرق تسد وجوع كلبك يتبعك.
لقد أخذنا هذا الطريق الصعب لإخراج شعبنا من السجن الذي يقبع فيه ولذلك فإننا لا نخشى الموت ولا السجن، ناهيك عن الفقر والبؤس الذي يعاني منه الشعب التشادي منذ سنوات.
وهذه الانتخابات التي نظمت الغرض منها ليس الشعب التشادي المحتقر من قبل حكامه، بل تهدف إلى خداع الرأي العام الدولي لكي تبدو أنظمة الدولة أكثر شرعية ضمن معايير الدول الغربية مقبولة، وضمن المعايير.
إن نضال الشعب التشادي شباب و كبار نساء و رجال من أجل الحرية والديمقراطية الحقيقية والحوكمة الرشيدة الخالية من الحسابات السياسية الأنانية الضيقة.
وأخيرا، أتمنى أن يفهم القائمون على تشاد فحوى هذه الرسالة، لتجنيب تشاد والتشاديين أياما مظلمة ستؤدي إلى الفوضى”.
تغطية: مريومة إدريس عمر