صحيفة برس 235: تختتم فعاليات دورة (دليلك نحو النجاح في العمل الصحفي) التي نظمتها لصالح عدد من طلاب الإعلام
شهدت قاعة الإمام الراحل المقيم الشيخ الدكتور حسين حسن أبكر صباح اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022.. حفل اختتام فعاليات الدورة التدريبية التي نظمتها صحيفة بريس 235 لصالح عدد من طلاب الإعلام بالمؤسسات التعليمية المختلفة.
المناسبة كانت بحضور مساعد مستشار رئيس الجمهورية ورئيس تحالف الجمعيات والمنظمات المدنية الداعمة للغة العربية والمشاركين في الدورة إضافة إلى المحاضرين والمدعوين.
المناسبة شهدت عدة كلمات من ضمنها كلمة المشاركين في الدورة قدمها المشارك عمر عوض الرحماوي: سرد من خلالها أهم المعلومات التي تلقوها طيلة أيام الدورة، مثنيا في الوقت نفسه على هذه البادرة التى انفردت بها صحيفة بريس 235 والتي وصفها بالنبيلة. داعيا الصحف الأخرى أن تحذو حذو هذه الصحيفة.
بدوره الدكتور حسب الدائم آدم جرام رئيس الجمعيات والمنظمات المدنية الداعمة للغة العربية: قدم كلمة باسم المحاضرين في الدورة مثنيا هو الآخر على صحيفة بريس 235، كما أشاد بهذه الخطوة التي وصفها بالمباركة.
ثم قال إن تحالف الجمعيات والمنظمات المدنية الداعمة للغة العربية يقف دائما مع مثل هذه المبادرات التي يجب أن تقوم بها كل مؤسسة أرادت المساهمة في نهضة ورقي المجتمع التشادي.
أما من جانبه مدير صحيفة بريس 235 الصافي آدم محمد: قال تغمرني الفرحة بوقوفي أمامكم وفيكم من هو أهل لهذه المنصة في هذا الوقت وخاصة أمام جهابذة الإعلام والفكر واللغة.
لكن وأقولها بكل فخر واعتزاز فإن بلدنا الحبيب تشاد ما زال بخير، نعم ما زال الخير لماذا ؟
في لحظة ورود فكرة تنظيم تلك الدورة انتابنا الشك لاستجابة الدعوة من قبل الإعلاميين الناشئين وخاصة في أوقات الدراسة.
فما أن أطلق الإعلان في الصحيفة لم يمر على عمر الاعلان سوى 20 دقيقة، فقد تفاجأنا بالكم الهائل من الطلبات التي تنوي المشاركة والانضمام إلينا.
حينها قررنا قبول خمسين فقط من المقدمين وتنظيم دورة لهم في الإعلام ليتم تنقية واختيار بعضهم .
عقدنا جلسة منفردة مع كل منهم واستمعنا لحججهم وجدنا كل منهم يحمل في طيات نفسه هموم هذا البلد ولملأ الفراغ الاعلامي حسب حججهم.
مضيفا الإعلام ليس خبرا أو تقريرا أو برنامج يبث فقط لأجل ايصاله للجمهور لكنه في الحقيقة صناعة ورسائل سامية تعد وتبرمج وتصنع عبر ميكانيكة تحفها الأخلاق المهنية والفنون التحريرية واللباقة والمظهر واللغة والهندام والمعرفة التامة بها فضلا هوايتها. وهذا ما سعت إليه صحيفة برس٢٣٥ لتعيد لأذهان عشاق المهنة تلك الفنون التي تشبه فن صناعة النسيج أو الطهي.
لكل فكرة أو مشروع هناك من يقف خلفه ويدعمه ليرى النور، فإن كانت صحيفة برس٢٣٥ صاحبة الفكرة فلا ريب أن هناك من دعموها ماديا أو معنويا ومن هنا لا ننسى الدور البارز لكل من التحالف الوطني لدعم المنظمات والجمعيات المدنية والمعهد الجامعي للعلوم التطبيقية والإنسانية فلهم منا جزيل الشكر والتقدير.
الإخوة الحضور لقد درسنا في الجامعات وجمعنا من خلال مراحلنا الدراسية علوم ومعارف وفيرة وصنعت منا رجال فلا ننسى أن نتقدم لهم بالشكر والعرفان.
لكن مع ذلك فإن للدورات التدريبية طعم خاص تعيد للأذهان ما غبرها من نسيان فها هو الأستاذ الفاضل الاعلامي علي فاضل قدركي يذكرنا بأساسيات العمل الصحفي والأستاذ الكاتب الصحفي يرسم لنا فنون التحرير الصحفي واهرامات وقوالب كتابة الخبر وكذلك الدكتور حسب الدائم آدم جرام يصحح لنا أخطاءنا الشائعة في الإعلام وفي ثنايا حديثه حيث يقول هذه الجملة خطأ واصححها أثناء حديثه.
ومن جهة أخرى من حيث اعداد البرامج يرسم لنا الأستاذ الجليل الاعلامي إبراهيم أبكر سليمان، والأستاذ الإعلامي وخليل حسن صالح.. اعداد وتخطيط البرامج من طرفيه النظري والتطبيقي.
الوسائل الإعلامية لوحدها لن تستطيع الوقوف والقدام إلا بتضافر جهود الجميع ومن هنا نفصح جانبا من خططنا في خدمة الوطن من شقين
شق اخباري وهو معالجة الأخبار وإرسالها ونشرها لمستحقيها.
وشق تعليمي وهو تنظيم مثل هذه الدورات والتي نحاول لو اتيحت لنا الفرصة سوف ننظم مثلها في عدد من أقاليم البلاد لكي نساعدهم في معالجة الأخبار وصياغتها بطريقة احترافية.
وأخيرا وليس آخرا أقدم شكري لشركائنا والمحاضرين الذين قدموا لنا تلك الدورات وكذلك للمتدربين سائلين المولى جل وعلى أن ينفعم بما تلقوه من معلومات وفنون وخبرات في حياتهم المهنية .
كما لا أنسى فريق وطاقم الصحيفة من رئيس التحرير وسكرتير التحرير ومسؤل العلاقات ومدير الموارد البشرية والمقررين والمحررين لترابطهم وانسجامهم وتفانيهم في العمل.
وأنتهز هذه السانحة لأشكر رائدة التعليم العربي في تشاد جامعة الملك فيصل لاتاحتها لنا هذه الفرصة وفسح المجال لإقامة الحفل في هذه القاعة.
وللإشارة فإن هذه المناسبة شهدت توزيع شهادات للمحاضرين والمشاركين في الدورة.
تقرير: عيسى أبكر موسى