قدم صباح اليوم السبت 10/12/2022 الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد: بمقره، بيانا صحفيا حول تنظيم الأسبوع الوطني العاشر للغة العربية والاحتفال بيومها العالمي دورة 2022م.
قدمت البيان رئيسة اللجنة التحضيرية الأستاذة / مريم غيث آدم.. التي قالت ما نصه:…..
استمرارا لما درج عليه الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد خلال السنوات العشر الماضية، منذ إطلاقه مبادرة الأسبوع الوطني للغة العربية وتنظيمه سنويا بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر كل عام، يسعدنا ويشرفنا أن نزف البشرى إلى محبي اللغة العربية بانطلاق الأنشطة التمهيدية لفعاليات الأسبوع الوطني للغة العربية في دورته العاشرة، الذي ينظمه الاتحاد بالتعاون مع المؤسسات الأخرى المهتمة باللغة العربية والثنائية اللغوية، تحت شعار: (معا من أجل تعزيز ثقافة الحوار ونبذ خطاب الكراهية)،
ويحتوي هذا العام على فعاليات متنوعة تم تقسيمها إلى مرحلتين كما يلي:
أولا: المرحلة التمهيدية ( 10 – 17 ديسمبر): تحتوي على الأنشطة التالية:
افتتاح معرض انجمينا الدولي للكتاب الدورة الثالثة، بمشاركة خمس دور نشر من السودان ومصر والأردن وتشاد.
وقد رأينا أن يكون المعرض لمدة أسبوعين من أجل تمكين القراء والباحثين من الحصول على الكتب والمراجع التي يريدونها،
وفي هذا الصدد نرحب بمسؤولي دور النشر الذين شدوا الرحال من بلدانهم حتى وصلوا إلينا في انجمينا متحملين كافة النفقات المتعلقة بسفرهم ونقل كتبهم من الخرطوم إلى انجمينا برا. فلا تكفي الكلمات للتعبير عن مدى شكرنا وتقديرنا لهم، ونسأل الله أن يجعل هذه المناسبة فاتحة خير لتعاون أعمق وفتح آفاق أوسع في سبيل نشر العلم والمعرفة.
كما نشكر جامعة الملك فيصل بتشاد على فتح المجال لاحتضان المعرض والفعاليات المصاحبة له طوال الأسبوعين.
- تدشين مجموعة من المؤلفات التشادية التي طبعت من قبل بعض دور النشر المشاركة في هذا المعرض خلال الدورتين الماضيتين، فكانت فرصة عظيمة للتعريف بالعلماء والباحثين التشاديين ونشر أبحاثهم ومؤلفاتهم.
- زيارات ميدانية لتدشين وتسليم بعض المشاريع المتعلقة بدعم التعليم العربي في الولايات الجنوبية. وذلك إتماما لمتعلقات الجولة التفقدية السابقة التي قام بها وفد من الاتحاد برئاسة رئيس الاتحاد د. حسب الله مهدي فضله.
والتي تتمثل في افتتاح فصول دراسية في مدرسة أحد بمدينة مندو في ولاية لوغون الغربية التي بدأ بناؤها على يد آباء التلاميذ ثم أكملها الاتحاد بتبرع من أحد المحسنين، وكذلك تسليم مقاعد دراسية للمدرسة الفرنسية العربية بمدينة بيسدا في ولاية ماندول.
بالإضافة إلى برامج أخرى وزيارات ولقاءات متعددة تنفذ في هذه المرحلة التمهيدية التي نطلقها ابتداء من يومنا هذا العاشر من ديسمبر حتى السابع عشر منه.
ثانيا: مرحلة الأنشطة الفعلية للأسبوع ابتداء من يوم 18 حتى 24 ديسمبر، وتشتمل على ما يلي:
الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وافتتاح أسبوعها الوطني في يوم 18 ديسمبر الجاري.
ندوات علمية يؤطرها كوكبة من المختصين، تتناول الموضوعات الآتية:
ندوة: (اللغة العربية والثنائية اللغوية وفق مدخلات ومخرجات الحوار الوطني الشامل السيادي – الأهمية وسبل التطبيق).
ندوة: ( التعايش السلمي ووسائل تعزيز ثقافة الحوار)
ندوة: (وسائل التواصل الاجتماعي بين الاستفادة الإيجابية والاستخدامات السلبية).
مسابقات ثقافية بين تلاميذ المدارس العربية، تشارك فيها ثلاثون مؤسسة تعليمية.
زيارات ميدانية من قبل بعض أعضاء المكتب الوطني للاتحاد لولايات: حجر لميس، بحر الغزال، البحيرة، كانم، وبعض الأقاليم الأخرى، وذلك بهدف الوقوف على أوضاع اللغة العربية ومؤسساتها، وأوضاع المكاتب الإقليمية الفرعية للاتحاد، ونشر رسالة السلام والتعايش السلمي وتعزيز ثقافة الحوار بين أبناء الوطن الحبيب.
كما نزف البشرى لجماهير محبي اللغة العربية بانعقاد المؤتمر التأسيسي للمجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا الذي انبثق من مخرجات المؤتمر العلمي الدولي الأول عن اللغة العربية في أفريقيا جنوب الصحراء، الذي تم تنظيمه العام الماضي تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية رئيس الفترة الانتقالية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو، بمشاركة باحثين من 17 دولة أفريقية وعربية وأوربية. وتمخضت عنه توصيات مهمة في مقدمتها : إنشاء المجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا الذي رأى المؤتمرون أن يكون مقره مبدئيا في جمهورية تشاد التي انطلقت منها مبادرة المؤتمر.
وبناء على تكليف الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد من قبل المؤتمرين بالمتابعة والتنسيق مع الجهات المعنية من أجل تنفيذ هذه التوصية ، فقد بذل الاتحاد جهودا حثيثة في هذا المجال، بالتشاور مع الجهات ذات الصلة، حتى تم التوصل إلى إنشاء مجموعة تضم أعضاء من ثلاثين دولة أفريقية، عقدوا عدة لقاءات افتراضية بينهم من أجل استكمال الأسس النظامية التي يقوم عليها بناء المجلس، وستكمل الخطوات إن شاء الله في المؤتمر العام التأسيسي للمجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا ، الذي كنا نود أن يكون بالحضور المباشر لجميع الأعضاء لكن نظرا لعدم توفر الإمكانات اللازمة فقد تم الاتفاق على عقد المؤتمر التأسيسي بصورة افتراضية عبر تقنية الزوم، مع السعي لعقد اجتماع بعض أجهزته التنظيمية حضوريا في أول فرصة ممكنة.
وختاما يسرنا أن نوجه النداء إلى جميع المهتمين بأمر اللغة العربية، أفرادا ومؤسسات، للمشاركة في فعاليات هذا الأسبوع وتقديم كل ما لديهم من الدعم المادي والمعنوي في سبيل إنجاح هذا الحدث وإخراجه بالصورة المطلوبة، لأن قضية اللغة العربية قضية وطنية عامة تهم جميع أبناء الوطن، حتى الدارسين بالفرنسية، كما أن الشعار الذي اختير لهذا العام هو شعار يعالج بعض مشكلات واقعنا التي نعاني منها على المستوى الوطني، لذا فلنعمل سويا من أجل الوطن، ولنقل بصوت واحد: (معا لتعزيز ثقافة الحوار ونبذ خطاب العنصرية والكراهية).
وكل عام وبلادنا الحبيبة ولغتها العربية بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حرر في انجمينا بتاريخ: 10 ديسمبر 2022م.
عن الاتحاد
رئيسة اللجنة التحضيرية للأسبوع