سعادة الأنصاري: يقيم حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني القطري

احتفلت سفارة دولة قطر لدى البلاد: مساء يوم الخميس الثامن من شهر ديسمبر 2022، باليوم الوطني الذي يصادف 18 من ديسمبر من كل عام.

احتضن المناسبة التي جاءت تحت شعار “وحدتنا مصدر قوتنا” فندق الصداقة، بحضور وزير المصالحة الوطنية عبد الرحمن غلام الله، ورئيس السلطة العليا للإعلام والسمعي البصري HAMA وأعضاء السلك الدبلوماسي وعمدة بلدية انجمينا، ومستشارين برئاستي الجمهورية والوزراء وسلطان مدينة انجمينا ورجال دين وأعمال وشخصيات، وعدد من المدعوين.

سعادة القائم بأعمال السفارة، عبدالستار صالح الأنصاري: وفي خطابه الذي قدمه بهذه المناسبة.. رحب بوزير المصالحة غلام، وبجميع الحضور، وقال (بعيد عزف النشيدين) يسعدني في هذه المناسبة، مناسبة اليوم الوطني لبلدكم الثاني دولة قطر، الذي يصادف 18 من ديسمبر من كل عام، أن أرحب بكم أجمل ترحيب وأشكركم على تلبيتكم دعوتنا للحضور لنحتفل معاً بهذه المناسبة الوطنية الغالية علينا.

وانه لمن دواعي الفرح والسرور أن نلتقي بكم هنا مرة أخرى لنحتفل معا بهذه المناسبة.

وإنني إذ أغتنم هذه المناسبة أن أرفع أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أعضاء البعثة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ / تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله” وإلى كافة أبناء الشعب القطري بهذه المناسبة المباركة.

ومضى يقول: تحتفل دولة قطر هذا العام باليوم الوطني تحت شعار: (وحدتنا مصدر قوتنا) وهو شعار مستمد من كلمة حضرة صاحب السموِّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه اللّه، تأكيدا على نهج الشعب القطري القائم على التكاتف والتلاحم لمواجهة التحديات، وهي مناسبة وطنية غالية على الشعب القطري الذي يجدد فيها حبه وولاءه واعتزازه لقائد مسيرته الذي حمل على عاتقه العزة والكرامة والمستقبل الزاهر للشعب القطري.

وأضاف: احتفالنا هذا العام يتزامن مع استضافة كأس العالم قطر 2022 ليحقق حلم كل العرب والمسلمين، وفي 20 من نوفمبر المنصرم افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله وسط مشاركة زعماء ورؤساء عدة دول انطلاق هذا الحدث الرياضي الكبير في الدوحة (كأس العالم قطر 2022م)، فهو ليس حدثاً رياضياً فقط، بل مناسبة إنسانية كبرى، ليجعل من الدوحة بوابة فخر لكل العرب والمسلمين، داعياً سموه في كلمة حفل الافتتاح إلى إظهار الاحترام للآخر ولثقافته ولمعتقداته في سبيل نشر المحبة بين شعوب العالم مؤكدا أن قطر تحتفي بالجميع على أراضيها.

وأوضح الأنصاري: أن إقامة بطولة كأس العالم في دولة قطر.. جمعت الشعوب ووحدت المشاعر وأكدت أن بإمكان العالم أن يتوحد لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد الإنسانية جمعاء، هذا ما تؤمن به دولة قطر كشريك دولي موثوق بدعم المبادرات الجماعية والعمل متعدد الأطراف في حل الأزمات العالمية.

وزاد: إن احتفالات دولة قطر بيومها الوطني الذي يصادف 18 من ديسمبر يكتسب هذا العام أهمية خاصة وذلك لتزامنه مع احتفالات ختام فعاليات بطولة كأس العالم وتتويج الفريق الفائز في هذه البطولة، والحدثان يشكلان فرصة لإبراز وحدة وثقافة الشعب القطري للعالم، حيث تتعرف فيها الشعوب من خلال استضافة هذه البطولة على الهوية الحضارية لدولة قطر وقدرتها الاقتصادية والأمنية والإدارية وإنجازاتها الكبرى التي حققتها في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والرياضية والصحية،،، وما يصاحب هذا الاحتفال من مناشط ثقافية وتراثية بلغت 4500 نشاط على مدى 24 يوما من الاستضافة ليعكس إرادة الإنسان القطري ومدى تكاتف وتلاحم القيادة الرشيدة مع الشعب الوفي، واعتزازهما بالهوية الوطنية وبالقيم العربية والإسلامية، ليضاف هذا النجاح الباهر في تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي بهذا الحجم الى الجوانب المضيئة في تاريخ دولة قطر

وعن العلاقة الثنائية التاريخية التي تربط بين دولة قطر وجمهورية تشاد “قال صالح” تخطت بكثير العلاقات السياسية والدبلوماسية المرتبطة بمصالح البلدين، لتصبح علاقة بين شعبين تربط بينهما أواصر الإخوة المستمدة من الدين والثقافة واللغة الواحدة،،، وبفضل التوجيهات السديدة والسياسة الحكيمة من قيادة البلدين ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر وأخيه فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الفترة الانتقالية رأس الدولة الفريق أول / محمد إدريس ديبي إتنو، فان التعاون القائم بين بلدينا منفتح على جميع المجالات ، وخير دليل على متانة العلاقة التاريخية التي تربط بين البلدين ثقة رئيس الجمهورية بدعوة دولة قطر لاستضافة الحوار بينها وبين المعارضة المسلحة، حيث لم تتردد دولة قطر لحظة واحدة في تلبية تلك الدعوة، انطلاقا من حرصها الشديد على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في جمهورية تشاد.
ووضعت الدوحة وعلى مدى خمسة أشهر كل امكانياتها كما قدمت كل التسهيلات ولعبت دورا فاعلا في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء لينتج عن تلك المساعي الخيرة كسب ثقة جميع الفرقاء المتحاورين لدولة قطر لنزاهتها في إدارة الحوار والتوقيع على (اتفاق الدوحة للسلام) والذي مهد الطريق لإقامة الحوار الوطني الشامل والسيادي.

راجيا من الله أن تشكل مخرجات وتوصيات الحوار الوطني الشامل والسيادي اتفاقا مستداما، لينعم الشعب التشادي بالأمن والاستقرار والطمأنينة والازدهار.

دولة قطر “بحسب عبدالستار” حريصة كل الحرص على دعم كافة الجهود لتعزيز الانفتاح الحضاري والثقافي بين شعوب العالم، كما تولي اهتمامها كبيرا بتطوير علاقاتها مع البلدان والمنظمات الإقليمية والدولية من خلال الوساطات لفض النزاعات بالطرق السلمية، مما اكسبها ثقة دولية كفاعل رئيسي في السياسة الدولية من خلال ترسيخ مبدأ الحوار بين الفرقاء.
باعتبار أن نهج الحوار لحل الخلافات ركنا أساسيا من أركان السياسة الخارجية لدولة قطر، وان إسهامات ووساطات دولة قطر في كل من أفغانستان ولبنان والسودان وتشاد، في رسم الطريق نحو السلام والاستقرار والتنمية، خير دليل على ذلك، ليس فقط في تلك الدول بل على مستوى الإقليمي والدولي.

مؤكدا أن الدور البناء الذي تلعبه دولة قطر من خلال الوساطات.. لحل الأزمات في مناطق عدة تدخل في منظور المساهمة وتعزيز حماية حقوق الإنسان، الذي يشكل خيارا استراتيجيا لدولة قطر.

متطرقا إلى فوز قطر بعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة 2022-2024 والذي يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور الفاعل والإيجابي الذي تقوم به دولة قطر في مجال حماية وتعزيز حقوق الانسان والقضايا المتصلة بها.

وشكر الأنصاري: في ختام خطابه الجميع على مشاركتهم باليوم الوطني لبلدهم الثاني دولة قطر.
متمنياً لهم قضاء وقتاً ممتعا، وعلى أمل أن يلتقي بهم في مناسبات كهذه أعواماً عديدة وهم يتمتعون بأتم الصحة والعافية، وتشاد تنعم بالأمن والاستقرار.

وبهذا الخطاب.. اختتمت فعاليات الحفل، ليتناول الحضور المأدبة التي أقامها عبد الستار، ومن ثم التقاط الصور التذكارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *