دستور 29 ديسمبر لعام 2023م لجمهورية تشاد وتحديات التطبيق

لقد مرت على تشاد عدة دساتير ومواثيق وطنية ابتداء من العام الذي عين فيه اول رئيس للوزراء السيد غابريل لزيد المارتينيكي الاسود الفرنسي الجنسية المتأثر بمدرسة اميزيزار الافريقانية في عام ١٩٥٧ حتى قبل اعلان الجمهورية في ٢٨ نوفمبر عام ١٩٥٨م تحت الاستهدام(الاستعمار الفرنسي )
ثم تعيين عدة رؤساء وزراء لمدد قصيرة جدا مثل احمد غلام الله وجبرين خير ألله وساؤولبا وتامبالباي في عام ١٩٥٩ ثم الانتخابات الصورية والاستقلال المجازي في ١١ أغسطس عام ١٩٦٠م وتامبالباي كأول رئيس للجمهورية ورث شكل دولة الأمة من الإدارة الفرنسية على غرار ما هو في فرنسا وكان تشكيل الحكومة التشادية حكومة وطنية ذات تمثيل متوازن للمناطق في تشاد وكان الوضع السياسي والاجتماعي يتطلب إعداد دستور للبلاد مرحلة ما بعد الاستقلال المجازي فدعا الرئيس الراحل تامبالباي إلى عقد المؤتمر الوطني الأول في أبريل عام ١٩٦١ بأبشة وكان ابرز المواضيع هي دولة القانون والمؤسسية و الحريات و التعددية الحزبية والنقابية وحرية التعبير والفصل بين السلطات والتأكيد على علمانية الدولة وسارت الأمور على ما يرام إلى نهاية عام ١٩٦٢م وفي عام ١٩٦٣ نصح شيطان مارد تامبالباي فانزلق بدولة الأمة الموروثة من الإدارة الفرنسية إلى دولة القبيلة( سارا) او دولة العشيرة ( ماجنقاي ) وحل كل الأحزاب السياسية وأعلن نظام الحزب الواحد وزج في السجون أغلب القيادات السياسية البارزة و والأغلبية الساحقة من المسلمين وفر عدد منهم إلى خارج البلاد من أمثال إبراهيم ابتشا ومحمد ابا سعيد إلى آخره واتسعت رقعة الظلم والفساد الإداري والمالي والقبلية والعشائرية والاقليمية والطائفية الدينية او المذهبية والطائفية في الإدارات العامة مما أدى إلى أحداث منقالمي في عام ١٩٦٥م ثم ولادة جبهة التحرير الوطني التشادي في نيالا يوم ٢٢ يونيو عام ١٩٦٦م وفي ١٣ أبريل عام ١٩٧٥ قتل تامبالباي على يد حاشيته المحرضين من قبل فرنسا وحل محله اللواء السجين فليكس مالوم وجبهة التحرير الوطني التشادي تتقدم من الشمال باتجاه الجنوب بدعم سخي من الثوري مدى الحياة العقيد معمر بن ابو منيار القذافي ولكن حدث انشقاق في الجبهة في الجناح الاقوى في الشمال قاده حسين حبري مشلمي رحمه الله وولادة اتفاقية الخرطوم بين الحكومة التشادية بقيادة اللواء فليكس مالوم وحسين حبري مشلمي في ١٩٧٨م وبموجبها أصبح حبري رئيسا للحكومة وفقرات الاتفاقية تحولت إلى ميثاق وطني وبسبب عدم التطبيق الجيد للاتفاقية اندلعت الحرب بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مما سهلت سبيل وصول إلى انجمينا جناح الجبهة القوات المسلحة الشعبية بقيادة غوكوني وراي كيشدمي وفرار اللواء فليكس مالوم إلى نيجيريا والقوات المسلحة الوطنية انتقلت الى جنوب البلاد بقيادة العقيد عبدالقادر كاموغاي قائد الدرك الوطني الذي قام بمجزرة ١٨٠٠ تاجر مسلم بريء في جنوب البلاد انتقم لهزيمته على يد جبهة التحرير الوطني التشادي وتم تشكيل حكومة وحدة طنية بقيادة غوكوني وراي وكاموغاي أصبح نائبا للرئيس الجمهورية وحسين حبري وزيرا للدفاع وأصيل احمد اغبش وزيرا للخارجية وتم إلغاء ميثاق الخرطوم وإنشاء ميثاق وطني جديد للحكومة الوحدة الوطنية وفق اتفاقية كانو ١ و٢ ولعدم التطبيق الجيد للميثاق الجديد اندلعت حرب ٩ شهور بين المجموعات المتقاتلة المنبثقة عن جبهة التحرير الوطني التشادي في انجمينا العاصمة وتم تدميرها بشكل كامل
وتسقط حكومة الوحدة الوطنية سريعا في عام ١٩٨٢ بعد سنتين من الحكم بسبب كثرة المشاكسات بين الفرقاء الشركاء في الحكم وعجز تطبيق ميثاق حكومة الوحدة الوطنية والفوضى الإدارية والعسكرية والامنية وتدخلات العقيد القذافي واحتلال ١١٤٠٠٠كم من الأراضي التشادية منذ عام ١٩٧٢م ووصل حسين حبري مشلمي إلى السلطة في نفس عام سقوط الحكومة الوحدة الوطنية ١٩٨٢م بمساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية والسودان والمملكة العربية السعودية وفرنسا على الاستحياء لأسباب تتعلق برؤية حبري الشخصية تجاه فرنسا وبسبب مقولة حبري الدائمة ( الفرنسيون آفة الجنس البشري وخثالة الأمم) والعقيد القذافي الذي ترك كل ترساناته الحربية في يد مجموعة حبري في شرق البلاد انتقاما من غوكوني الذي طلب من القوات المسلحة الليبية مغادرة تشاد في ظرف ٧٢ ساعة لانها حاولت انقلابا ضد غوكوني للاتيان بمنظر النظرية العالمية الثالثة للكتاب الأخضر الاستاذ محمد ابراهيم الليبي من مواليد مدينة موسورو عاصمة اقليم بحر الغزال وهو من قبيلة القذافي فانسحبت القوات المسلحة الليبية قبل المهلة من كافة الاراضي التشادية ما عدا قطاع اوزو المحتلة من قبل ليبيا منذ عام ١٩٧٢ فانشأ حبري الميثاق الوطني لعام ١٩٨٢ فهو خبير قانوني ماهر وبموجبه نظم انتخابات تشريعية صورية وتنظيم المسائل الإدارية والامنية والعسكرية ومؤسسات الدولة والحشد للمجهود الحربي ضد الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى وحشد الجمهور التشادي للحزب الواحد وهو حزب الوحدة الوطنية من اجل الاستقلال والثورة —Union nationale pour l’indépendance et la révolution (Unir) وبالرغم من نجاحات معركة وادي دوم في شمال تشاد وأسر عدد كبير من الجيش الليبي بما فيهم خليفة حفتر و معركة ماطن سارة ٦٠٠كم في الأراضي الليبية والاستيلاء على القاعدة الجوية الحربية واجبار القذافي على المجيء الى بماكو ١٩٨٧م والتوقيع على اتفاقية الانسحاب من قطاع اوزو ونظم حبري انتخابات رئاسية ونيابية فاز فيها كمرشح وحيد ولكن بسبب ضغط الأمن الخاص وكثرة الوشايات وكثرة البدو الذين لا يخفون حاشيتهم وقربهم من الرئيس وسيرهم فوق القوانين وكثرة المنافقين الذين يهدمون البيت من الداخل وبسبب حكومة الوحدة الوطنية في المنفى المدعومة من قبل القذافي والعلاقات المتأزمة مع السودان وفرنسا ووقوف حبري إلى جانب صدام حسين الذي قام بغزو الكويت ونيجيريا بسبب مياه وجزر البحيرة وتمرد ذراعه الأيمن العقيد ادريس دبي اتنو ورفاقه من صناديد الحرب من أمثال حسن جاموس رحمه الله وإبراهيم محمد اتنو رحمه الله و قوة شخصية حسين حبري مشلمي رحمه الله ومهاراته الإدارية والقانونية وطاقته الفياضة كما قال عنه الاعلامي الثاني عشر الأفضل في العالم شيغين اشوبا نجم زي تايمز ( كله طاقة يعمل ١٨ ساعة من ٢٤ ساعة وكله ذكاء وكله جدارة إدارية و يقف على قدم واحد ويصفق بيد واحدة ويثير إعجاب صديقه وعدوه على حد سواء ويحدث ضجة ليستفيد منها و هو اول من يوقع على أوراق الاتفاقيات واول من يمزقها مجرد من الانساية والرحمة وصاروخ ومجند غربي على الأفارقة ان يحذروه وبالرغم من هذه القدرات والماهرات سقط سريعا أمام قوات العقيد ادريس دبي اتنو رحمه الله لأن تململ عامة الناس وارادة فرنسا و الجماهيرية العربية الليبية والسودان اقوى بكثير من قدراته الشخصية وقوة إدارة الوثائق والأمن –La direction de la documentation et de la sécurité)(DDS) و من قوة الحاشية القبلية اوالعشائرية التي حالت دون تطبيق المواثيق الوطنية والأنظمة وغادر البلاد في عام ١٩٩٠م إلى الأبد والغا العقيد ادريس دبي اتنو رحمه الله كل المواثيق وأنظمة نظام حبري مشلمي رحمه الله وأعلن قائلا ( لم اتكم بالذهب او الفضة ولكن اتيتكم بالحرية) وأنشأ ميثاقا وطنيا يناسب الظرف تم تكليف لجنة خاصة لملاحقة أعضاء إدارة الوثائق والأمن المعروف بددس -DDS برئاسة المحامي القدير محمد حسن أبكر و جهود اللجنة انتهت إلى تجريم حسين حبري مشلمي فقط رحمه الله وأعلن الرئيس الجديد للجمهورية التعددية الحزبية والحريات العامة والنتظيم النقابي العمالي و ظهور الاعلام الحر ولكن أهل الحاشية لم يتركوا فرصة كبيرة للسيد رئيس الجمهورية العقيد ادريس دبي اتنو رحمه الله لتطبيق فحوى الميثاق الوطني المؤقت فاريقت دماء في انجمينا واماكن اخرى من جديد ولكن بالرغم من تلك الاحداث تمكن العقيد العبقري ادريس دبي اتنو رحمه الله من تنظيم المؤتمر الوطني المستقل الذي دعي له كل الحركات السياسية المسلحة والاحزاب السياسية والجمعيات الأهلية والدينية ولتناول كل مشاكل تشاد منذ الاستقلال والخروج بدستور على مستوى تطلعات الأمة التشادية ويحقق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس أمام القانون والامن والاستقرار والتعايش السلمي وتم افتتاح المؤتمر الوطني المستقل يوم ١٥ يناير عام ١٩٩٣م مع حرق اطنان من الاسلحة بحضور الرئيس إدريس دبي اتنو رحمه وغوكوني ديرديه وراي الرئيس الاسبق الذي أتى من منفاه من الجزائر ليرمز إلى نهاية الحروب والفتن واسكات البندقية إلى الأبد وبعد مناقشات حارة في بعض القضايا مثل قضية اعتراف الدولة باللغة العربية بين المدافعين عن اللغة العربية والمحاربين لها و كنت في اللجنة المدافعة عن اللغة العربية واللجنة الدستورية وانتهى المؤتمر الوطني المستقل بعد ثلاث شهور من المناقشات الشديدة وفي ٣١مارس عام ١٩٩٦م تم المصادقة على الدستور الجديد ودخل حيز التنفيذ وبين مؤتمر ابشة عام ١٩٦١ إلى آخر مؤتمر شامل في تشاد الحوار الوطني الشامل والسيادي الذي انعقد في ٢٠ اغسطس عام ٢٠٢٢م وانتهى في ٩ اكتوبر عام٢٠٢٢م هناك ٢١ مؤتمرا وندوة وطنية شاملة وكلها تم الرفع فيها نفس الشعارات ( من اجل تشاد جديدة ودولة القانون والعدالة الاجتماعية وتشاد جديدة بلا حروب ودولة العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والمساواة بين الناس واعادة تاسيس تشاد اخر الشعارات (Refondation duTchad) ويعد دستور ٣١مارس عام ١٩٩٦م افضل دستور في حياة تشاد والتشاديين ولكن ما طبق منه بعد ربع قرن بلغ ٠،٣% فقط والبندقية لم تسكت والثورات والحركات السياسية المسلحة وصلت إلى العاصمة مرتين وشبكات الفساد الإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات بقيادة الكادر المزيف المتسلل المتسلق الفاسد المختلس الانتهازي الذي اجهض أغلب الخطط التنموية الطموحة للدولة ومنع تطبيق الدستور أصبحت اقوى من الحكومة التشادية و من رئيس قوي ومهيب مثل مشير تشاد إدريس دبي اتنو رحمه الله وهذه الشبكة هي مصدر الظلم والاستبداد ومصدر الفقر المدقع والنهب المقنن ومزودة الثورات بالعناصر و تخلق الأزمات السياسية من اجل إعداد مشاريع المصالحة الوطنية والبحث عن الوسطاء وعقد المؤتمرات والندوات الوطنية والخروج بوضع دستور جديد لأجل مليء الجيوب في اوساط شعب في اغلبه غير واعي ويعاني من الأمية الثقافية والتعليمية ثم وضع خطة محكمة لمنع تنفيذ فحوى الدستور الجديد فعليه يمكن القول بان مشكلة تشاد ليست سياسية لعدم وجود صراعات فكرية اشتراكية او رأس مالية او إسلامية ولا مشكلة شكل الدولة الذي اكثر الناس حوله الكلام ببغائيا ولا مشكلة دينية إسلامية او مسيحية ولكنها مشكلة الفساد السلوكي والاخلاقي والإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات والقبلية والعشائرية والاقليمية والجهوية والطائفية في الإدارات العامة والخاصة وانا شخصيا قلت في المؤتمر الوطني المستقل ١٩٩٣م والندوة الوطنية الشاملة ٢٠١٨م والندوة الوطنية الشاملة الثانية ٢٠٢٠ والحوار الوطني الشامل والسيادي ٢٠٢٢م يجب التركيز على مسألة إعادة بناء الإنسان التشادي من خلال تربية دينية إسلامية او مسيحية راسخة تزوده بمخافة الله والاستقامة و تربية وطنية تزوده بحب الوطن والمواطن والأمة والتضحية الأعلى من أجله والدفاع عنه بالغالي والنفيس والحفاظ على ممتلكاته و تراثه الأصيل وثقافته ولغته وهويته الدينية والوطنية والمدنية وتربية مدنية التي تزرع فيه روح المدنية والتمدن والتفكير الصحيح و الرؤية الصحيحة والسلوك الصحيح والتصرف الصحيح والتعامل القويم مع الجميع و فهم المواطنة وحقوق الانسان والمساواة بين الناس أمام القانون بغض النظر عن الدين والعرق والموطن و الثقافة واللغة والتخلص من القبلية والعشائرية والاقليمية والطائفية فليكن موضوع إعادة بناء الإنسان التشادي في المؤتمر من واحد إلى الف من المواضيع المطروحة في جدول الأعمال لان هذه المسألة هي أساس ورأس المشاكل في تشاد ولكن الناس الذين اهتموا بهذا الطرح كانوا قلة لحجم الفساد السلوكي والاخلاقي والإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات الذي اصبنا به نحن أبناء الأمة التشادية والسؤال الذي يطرح نفسه ما مصير دستور الذي تم التصويت عليه من قبل الشعب التشادي في يومي ١٦ و١٧ ديسمبر ٢٠٢٣ بنسبة ٨٥،٨ % وتم المصادقة عليه من قبل المحكمة العليا يوم ٢٩ديسمبر ٢٠٢٣م؟ واقول بأن هذا الدستور ليس افضل من دستور ٣١مارس عام ١٩٩٦م ولا أعتقد أن عوامل منع تطبيق الدستور السابق قد تراجعت ولم يحدث تغييرا في تفكير وأسلوب ورؤية الإنسان التشادي تجاه الوطن والمواطن والأمة والمصلحة العامة اوالخاصة التي تغلبت على المصلحة العامة إذن يبقى الإنسان التشادي الذي يعاني من نقص في انواع التربية التي أشرت إليها التحدي الأكبر والعقبة الكعداء أمام تطبيق دستور ٢٩ ديسمبر عام ٢٠٢٣م الذي يبدوا مقبولا في وضع تشاد الان كدولة علمانية ما عدا موضوع ما نسبنا اليه الفرنسي ميشيل برونيت (Michel Brunet) لكوننا من أحفاد القرد الفطيس توماي ولد صحراء جراب في بوركو صاحب ٧ مليون ربيع ولكي لا نفشل في تطبيق هذا الدستور ولا نرجع لاقامة مؤتمرات لإعداد دساتير أخرى، و انا كمواطن تشادي حريص على الاستقرار السياسي والامني و سيادة العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والمساواة بين الناس و السلام الدائم والتنمية المستدامة والقضاء على الفقر والجهل والمرض ومنع هجرة الشباب من خلال ايجاد فرص عمل لهم و تمكن البلاد من استغلال ثرواتها الضخمة المتنوعة لطرد الفقر والمرض والجهل والقضاء على الفساد الإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات والقبلية والعشائرية والاقليمية والجهوية والطائفية في الإدارات العامة والخاصة اقترح على السيد رئيس المرحلة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس دبي اتنو التالي.

١ / دعم وتفعيل الجهاز الحكومي المكلف بحسن تطبيق الدستور وعلى الدوام.
٢/ إحصاء كل الموظفين والوزراء والتجار والسماسرة الفسادين والأخذ منهم ما اختلسوه من المال العام او المال الخاص ظلما للاخرين والحكم عليهم ما يستحقون علنا أمام الوسائل الاعلامية.
٣/ اعلان الحرب ضد الفساد السلوكي والاخلاقي والإداري والمالي والرشاوي والمحسوبيات.
٤/ إقامة حملة تربوية دينية وطنية ومدنية لإعداد مواطن صالح لدينه ووطنه وأمته وللانسانية جمعاء وهناك مشروع جاهز اعده المركز الثقافي للبحوث والدراسات الأفريقية والعربية بتشاد بهذا الصدد بعنوان:
ملتزمة التربية الدينية والوطنية والمدنية واعداد المواطن الصالح( Manuel d’éducation religieuse, nationale,civic et formation de bon citoyen) والتربية الدينية هنا لا يضر بعلمانية الدولة كما هو الحال في ألمانيا الاتحادية وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وحتى في فرنسا في بعض المدارس الحكومية باسم التهذيب الديني(Cathechisime) لأن وسطية واعتدال الدين والعوامل الروحانية فيه ينظف الإنسان من الادران الداخلية ويزرع فيه الاستقامة من الداخل التي ستسري على الجوارح قال تعالي ( ان الله لايغيرمابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) سورة الرعد الآية ١١
وبما ان السيد رئيس المرحلة الانتقالية رئيس الجمهورية شاب قوي و مؤمن و محب لامته ووطنه لا يستعصي عليه الاخذ بعين الاعتبار الأمور التي أشرت إليها بإذن الله تعالى وينقذ هذه البلاد السخية الطيبة من قبضة الفسادين المختلسين الجشعين الانتهازيين الكاذبين الذين خانوا ألله والأمة التشادية وقيادة البلاد وانقذ الله تشاد والتشاديين منهم.

الدكتور حقار محمد أحمد
رئيس المركز الثقافي للبحوث والدراسات الأفريقية والعربية بتشاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *