كيف يكتشف ويبحث البعض عن منصب ما؟

كيف يكتشف ويبحث البعض عن منصب ما؟

وسيلة ومعيار جديدين لاكتشاف المناصب والبحث عنها، تجدهم يدققون ويركزون في الموظف الحكومي المسؤول عن قسم ما على الآتي :
لباسه: إذا كان يلبس في أغلب الأوقات لباس جديد وجميل ونظيف وملفت للنظر.
مركبه: دراجته النارية أو سيارته سيما إذا كانت جديدة ويغيرها بين حين وآخر وتحمل لوحة حكومية.
سكنه: سواء كان بيت ملك أو يدفع إيجار لصاحبه، المهم يظهر عليه لمسات جمالية من حيث البناء والموقع وأشياء أخرى من صنع يديه وعقله كالزهور والأشجار حول وداخل البيت.
كل هذه الأمور تجذب لك بعض الجيران والمعارف والذين يبحثون عن منصب عبر مظهر الناس، إذا رأى أحدهم منك هذا يسألك مباشرة عن وظيفته، وإذا تعذرت العلاقة التي تجمعكما سأل عنها غيرك أين يعمل فلان وماذا يعمل؟ من خلال الإجابة سيفعل المستحيل كي يحفظ اسم المنصب ثم يذهب إلى الأقارب والأباعد وصناع القرار مستخدما كل الوسائل المتاحة ليقول عينوني لمنصب فلان ويتم تعيينه، ثم يبحث عن آخر أفضل منه بنفس الطريقة، ظنا منه أن المكان يدر لصاحبه المال الوفير، في حين اللباس ثقافة ونظافة وذوق في الاختيار ولا علاقه له بالمال الذي يحلم به، وأحيانا لبعض الزوجات يد في ذلك .
حاول أن تتعلم كيف وماذا تلبس ليكفيك من شر الجري وراء المناصب أو الوقوع في شراك الحسد والغيرة.
لذا تجد البعض يهتم بماذا يلبس فلان في المناسبات، ويأتي على أي نوع من السيارات، لا يهمه علمك وخبرتك وأخلاقك، وهذه من الآفات الإدارية لدينا سببها نمط تفكيرنا وسقف أمانينا والأساليب المأمولة في التعيينات. نسأل الله الهداية.

أ/ أحمد مدو كيوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *