حديث صحفي رقم 02/ م و ك ت / 2022
إن المرجعية الوطنية لكوادر تشاد في إطار اهتمامها بالقضايا الوطنية ووقوفها مع كل المبادرات التي تسهم في استقرار البلاد وازدهارها كانت تتابع سير الحوار الوطني الشامل والسيادي، الذي شاركت فيه كل الفئات والكيانات والقوى الحية من أجل البحث عن حلول للمشاكل التي تعيق تنمية البلاد وتطورها.
فبعد أكثر من شهر من بداية الحوار الوطني تبين لنا أن التشاديين جميعا أصبحوا يعالجون قضاياهم بكل حرية وأسلوب حضاري يسوده العقلانية في طرح الأفكار، واحترام الرأي الآخر، والنقد البناء، كما لاحظنا أن أغلب المتداخلين يقدمون المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وأن التطبيق الفعلي للثنائية اللغوية في كافة قطاعات الدولة قد وجد اهتماماً كبيرا من المشاركين، وهذا ما يشير إلى نجاح الحوار الذي يعلق عليه جميع التشاديين آمالهم ويتطلعون من خلاله إلى مستقبل مشرق للبلاد. ونأمل أن تكون مشاركة المثقفين باللغتين في إدارة شؤون الدولة على حسب الكفاءة، وألاّ تكون اللغة مرتعاً للانتهازيين كي يحققوا مآربهم الخاصة.
وتنتهز المرجعية الوطنية لكوادر تشاد هذه الفرصة لتقدم خالص شكرها وتقديرها إلى رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق محمد إدريس ديبي إتنو الذي وعد الأمة التشادية بتنظيم حوار وطني شامل، فقد أوفى بوعده، واجتمع الفرقاء من أبناء الوطن وسيخرجون برؤية جديدة تطوي صفحات الماضي وتفتح صفحات جديدة تحمل آمال وطموحات الأمة.
كما تقدم المرجعية الوطنية لكوادر تشاد الشكر والتقدير لهيئة رئاسة الحوار على ما برزت به من كفاءة وحكمة في إدارة جلسات الحوار، ونشيد بتحملها وتجاوزها لبعض المواقف من أجل النجاح في المهمة التي أوكلت إليها، فنحن نقدر هذه الجهود، والشكر موصول إلى كل المشاركين على مداخلاتهم التي أثرت جلسات الحوار، ونسأل الله تعالى أن يوفق الجميع، ويحقق لبلادنا الأمن والاستقرار والنماء.
إلى الأمام حرر في يوم 05/ 10/ 2022م
عن المرجعية الوطنية لكوادر تشاد
المنسق
د. صالح ادم عربي